"انها رغبتي المزمنة الغالية لترك قاموس البوشتوية الصينية للاجيال القادمة"- حياة لغة البوشتو لتشه هونغ تساي

قبيل ارسال المعجم الى المطبعة بصورة رسمية في عام 2014، اصبحت قصة تشه هونغ تساي الذي استغرق 36 سنة لتصنيف المعجم مشهورة. حيث نشرت مجلة ((الناس)) في عددها ال2 في عام 2014 مقابلة التقرير الخاص مع السيد تشه، فور ذلك، نشرت اكثر من 20 وسيلة اعلامية قصته. وعلى ضوء ذلك الاهتمام والشرف والمديح التي حظي بها تباعا، تذكر السيد تشه هونغ تساي بهدوء الحياة بعصودها وهبوطها، حيث قال:

"عند نشر هذا المعجم قلت للمراسلين انني لست حديث نعمة، بل سرت ل36 عاما بخطوات ثابتة واضحة الاثر، وبحثت ونقبت عن كل كلمة. فان نشر المعجم هو نتيجة طبيعية جدا، حقا اشعر بهدوء جدا، واظن انه ليس امرا عظيما، بل فعلت بعض الاشياء التي ينبغي القيام بها."

يتضمن ((معجم البوشتو الصينية)) اكثر من 50 الف كلمة، ويبلغ مجموع الحروف 2.3 مليون، ويعتبر اول معجم البوشتوية-الصينية الذي نشر رسميا داخل الصين. الامر الذي قدم تسهيلات كبيرة للصينيين والافغان الذين يتعلمون لغة الطرف الاخر والاشخاص الذين يعملون في الاعمال ذات الصلة، وسد الثغرات في هذا المجال. وبعد نشر المعجم قد تم بيعه عن طريق تجار التجزئة على الانترنت، اشار موظف دار النشر الى محطة app على الهاتف النقال للتعريف به قائلا:

"بعنا واحدا منه على الانترنت اليوم، قد اشتراه شخص ما، كما هناك قراء اتصلوا بنا هاتفيا وسالونا: متى ينشر المعجم وما هو سعره، يريدون شراءه، ويقول الكثير من الناس انهم سيشترونه بسبب الاستاذ تشه."

واليوم، قد اصبحت قصة استغراق صيني 36 عاما لتاليف معجم البوشتوية الصينية قصة على كل شفة ولسان في هذه الدائرة بافغانستان، واثارت اهتمام الاطراف المختلفة. وقبل وقت غير بعيد، كان السيد تشه مدعوا لحضور احتفالات الذكرى السنوية ال60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية الافغانية المقامة بكابول في ال20 يناير، كما نال تقديرا من طرف الرئيس الافغاني.

بعد توديع الضيوف، عاد بيت تشه هونغ تساي الى هدوء مرة اخرى، حيث بدأ بالاسراع لاعداد الامتعة مع رفيقته العمرية. قد اتفق الزوجان على تقديم ((معجم البوشتوية-الصينية)) المنشور حديثا الى الرئيس الافغاني كهدية للاحتفال بالذكرى السنوية ال60 لتاسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وافغانستان.

في المدة الاخيرة، قد اصبح التقرير والقصة المتعلقة بتشه هونغ تساي احدى الموضوعات الصينية التي حصلت على اكبر قدر من الاهتمام من مستخدمي الانترنت في افغانستان، كما عبر العديد من مستخدمي الانترنت الافغان النشاط عن احترامهم لتشه هونغ تساي عبر منصات وسائل الاعلام الجديدة لقسم لغة البوشتو لاذاعة الصين الدولية، الى جانب تقديم الكثير من الاسئلة:

"متى ومن اين تعلمت البوشتو؟ لماذا استهلكت 36 سنة لتاليف المعجم؟ ما هي مشاعرك عند رؤية القاموس المطبوع؟"