|
||
cri (GMT+08:00) 2014-03-18 10:25:41 |
الصين تستخدم الأدوات الاقتصادية في مكافحة الضباب الدخاني
بعد أيام من الضباب الدخانى الكثيف، أصدرت حكومة بلدية بكين لأول مرة تحذيرا باللون البرتقالي بسبب التلوث الشديد للهواء، لتبدأ استجابة طارئة.
ويتطلب التحذير، الصادر خلال هذه الأيام وهو الثانى فى ترتيب الخطورة بعد الأحمر، تعليق محطات التصنيع في المدينة أو خفض الإنتاج ووقف أعمال البناء وعمليات الشواء، وفقا لبرنامج الاستجابة السريعة.
ويجب إلغاء فصول التربية البدنية والتمارين الخارجية واللقاءات الرياضية في الحضانات والمدارس الابتدائية والثانوية.
وفي حالة رفع حالة التأهب إلى الأحمر، سيتم تعليق العمل في المدارس ووقف نصف عدد المركبات التي تسير على الطريق طبقا لما حمله لوحاتها من أرقام فردية أو زوجية.
وبحسب توقعات المركز الوطني فإن بكين وتيانجين وأجزاء من خبي وشاندونغ وهخان وشنشي وشانشي من المتوقع أن تشهد تلوثا كثيفا للهواء خلال هذه الأيام. وتعاني بكين وتيانجين وخبي من ضباب كثيف من حين لآخر.
وبرغم أن هناك مناقشات حول الأسباب الرئيسية لهذا الضباب، فإن الحكومات المحلية استهدفت انبعاثات المركبات آملة فى أن تقليل عدد السيارات سيساعد في تقليل تلوث الهواء.
وأصدرت بلدية تيانجين، بعد مدن بكين وشانغهاي وقوانغتشو وقوييانغ، قواعد تنظم مشتريات السيارات من خلال تقليل إصدار عدد اللوحات المعدنية الجديدة.
ويتعين على المشترين المحتملين أن يحصلوا على اللوحات المعدنية من خلال القرعة أو المزاد العلني كل شهر.
ووفقا لمكتب إدارة المرور في تيانجين فإن أكثر من 150 ألف متقدم سيتنافسون للحصول على 9100 لوحة معدنية عبر مزاد علني في 25 فبراير أو القرعة في 26 من نفس الشهر.
وكما هو الحال في سياسة تنظيم المرور في بكين التي دخلت حيز التنفيذ في 2008، ستمنع تيانجين هذا العام خمس السيارات الخاصة من السير على الطرق في العطلات الأسبوعية بناء على الارقام الفردية أو الزوجية للوحات المعدنية.
وكشف بحث أن أقل من 4 في المائة من جسيمات بي أم 2.5، وهى جسيمات دقيقة مقياس قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، سببها انبعاثات السيارات.
وكشف تشانغ رن جيانغ، باحث في معهد الفيزياء بالأكاديمية الصينية للعلوم، عن النتائج في ديسمبر الماضي، ما أثار جدلا واسعا.
وبرغم أن الاكاديمية كشفت فيما بعد أن البحث "قلل بشدة" من تأثير انبعاثات السيارات على جودة الهواء، فإن الخبراء يعتقدون أن السيطرة على عدد السيارات على الطريق ليس حلا للضباب المستمر.
وقال نيو ون يوان، وهو خبير في التنمية المستدامة ومستشار في مجلس الدولة الصيني "لا يمكن أن يتم حل مشكلة الضباب من خلال الحد من عدد السيارات أو وقف سيرها".
وأدركت حكومات المقاطعات الصينية خطورة المشكلة، فقد لجأت إلى أدوات اقتصادية لتشجيع حماية البيئة والمساعدة في تقليل التلوث.
وفي مقاطعة خبي بشمال البلاد، قدمت حكومة المقاطعة كهرباء أرخص لمحطات الطاقة التي تطور معداتها، وفقا لما قال تشانغ شاو هوا نائب رئيس لجنة التطوير والإصلاح في المقاطعة.
وبحسب إجراءات السيطرة الصادرة عن المقاطعة في سبتمبر الماضي، يجب أن تطور محطات الطاقة الحرارية ال19 الموجودة في المنطقة معداتها لتجميع الغبار.
ولتشجيع هذا، ستقدم الحكومة الصينية 20 يوان (3.3 دولار امريكي) لكل كيلو وات من الطاقة المولدة، بحسب تشانغ.
وذكر تقرير عمل حكومي صدر فى يناير الماضي أن المقاطعة ستخفض قدرات الإنتاج ب15 مليون طن من الصلب، و10 ملايين طن من الأسمنت وستستخدم 15 طنا أقل من الفحم هذا العام.
وأطلقت بلدية تيانجين، التي تقع على الحدود مع خبي، مقايضة انبعاثات الكربون في ديسمبر، عقب شنتشن وشانغهاي وبكين.
ووفقا لهذا البرنامج، فإن الشركات التي تنتج أكثر من حصتها المخصصة من الانبعاثات يجب عليها أن تشتري الحصص غير المستغلة في السوق من الشركات التي يخرج عنها تلوث أقل.
وفي منشور مشترك صادر في اغسطس الماضي عن مكتب حماية البيئة في المدينة ولجنة تنظيم اللوائح المصرفية في الصين وفرعها في بكين، سيحظر على الشركات التي تسجل نسبة عالية من التلوث من الحصول على قروض بنكية، بحسب وانغ روي شيان، من مكتب حماية البيئة في بكين. وقال تشو شنغ شيان وزير حماية البيئة إنه يتعين على الحكومات على كافة المستويات ان تستكشف سبلا جديدة لمكافحة الضباب وتشجع الناس على الانضمام لتلك الجهود.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |