|
||
cri (GMT+08:00) 2015-02-04 10:19:28 |
20150204shehui
|
تم تشكيل أول فريق طبي عام 1963، وأرسلته الصين إلى الجزائر في شهر إبريل عام 1964. وخلال نصف القرن الماضي، أرسلت حكومة الصين أكثر من عشرين ألف طبيب إلى سبع وستين دولة ومنطقة في العالم. وحتى نهاية عام 2013، عالجت الفرق الطبية الصينية أكثر من 260 مليون مريض في الدول النامية، بينما قامت بإعداد وتدريب عشرات الآلاف من الأطباء والممرضات في الدول المتلقية لهذه المساعدات. وفي الوقت الحاضر، ما زال أكثر من ألف ومائة فرد من الفرق الطبية الصينية يقدمون خدمات طبية للسكان المحليين في أكثر من خمسين دولة.
وقدم الدكتور برنهارد شوارتلاندر - مندوب منظمة الصحة العالمية لدى الصين تقديرا عاليا للمنجزات التى حققتها الصين في هذا المجال:
"قال لي الكثير من أصدقائي الأفارقة إنهم ولدوا بمساعدة الأطباء الصينيين، ثم عالجوا أمراضهم خلال السنوات الماضية، وهكذا يعنون الآن بآبائهم المسنين في المستشفيات التى ساعدت الصين على بنائها. وأثبتت حكومة الصين وشعبها صداقتها المخلصة مع البلدان الإفريقية من خلال الأعمال الملموسة في نصف القرن الماضي. وقدمت منظمة الصحة العالمية تقديرا عاليا للمساهمات والمساعدات التى قامت بها الصين لتحسين صحة شعوب العالم."
الفرق الطبية التى أرسلتها حكومة الصين منشورة في القارات الخمس الرئيسية، ولكن، الجدير بالذكر أن معظمها في الدول الإفريقية التى مستواها الطبي منخفض.
وخلال السنوات الواحدة والخمسين الماضية، اُستشهد خمسون طبيبا صينيا في أماكن عملهم في الخارج. وقال السيد وانغ لي جي – نائب رئيس إدارة التعاون الدولي باللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة إن أفراد الفرق الطبية الصينية لا يواجهون ظروفا صعبة في عملهم ومعيشتهم فحسب، بل يقاومون غزو الملاريا والكوليرا والإيدز وغيرها من الأمراض المُعدية أيضا.
"إن الملاريا خطر جدا في وسط قارة إفريقيا. واُصيب معظم أفراد الفرق الطبية بهذا المرض في إفريقيا، حيث من المتوسط الإصابة بالحمى الباردة ثلاث مرات كل عامين. وبالإضافة إلى الملاريا، ظلت نسبة الإصابة بمرض الإيدز عالية في بعض الدول الإفريقية. وكثيرا ما وُخزت أصابع الأطباء بالإبرة أثناء العملية الجراحية أو تطاير دم المرضى إلى عيونهم. وخلال السنوات القليلة الماضية، اندلعت حروب أو اشتباكات بصورة متتالية في عدة دول واقعة في وسط إفريقيا. وكثيرا ما يُسمع دوي المدافع والقنابل، واستشهد عدة أطباء برصاصات طائشة أثناء نيران الحرب في الدول المتلقية للمساعدات."
بعد تفشى وباء حمى الإيبولا النزفية على نطاق واسع في غرب إفريقيا في فبراير عام 2014، قدمت الصين معونات طبية لها أيضا.
أرسلت الصين أربع دفعات من المعونات العاجلة التى بلغ إجمالي قيمتها 750 مليون يوان بصورة متتالية إلى مختلف دول غرب إفريقيا، وأرسلت إليها خبراء طبيين وفرقا طبية عشر مرات، وتجاوز عدد الخبراء والأطباء والممرضات الذين أرسلتهم الصين إلى المناطق المنكوبة بالوباء ألف شخص. وقال الدكتور برنهارد شوارتلاندر إن الصين تؤدي دورا إيجابيا في مساعدة دول غرب إفريقيا على مقاومة وباء إيبولا.
"ما إن بدأ تفشي إيبولا في دول غرب إفريقيا حتى بادرت الصين إلى تقديم المساعدات الطبية إليها. فعبّرت منظمة الصحة العالمية عن شكرها البالغ لأعمال الصين الجليلة. ولم تقدم الصين دعما طبيا متقدما ودعما ماديا فحسب، بل ساعدت دول غرب إفريقيا على إقامة المنشآت الأساسية والمختبرات أيضا. وأهمّ شيء هو بعث الصين بأفضل أطبائها إلى دول غرب إفريقيا التى تفشى إيبولا فيها لتعزيز قدرتها الطبية السريرية وتحسين الصحة العامة، الأمر الذي جعلها تقدر على مكافحة إيبولا."
ويمكن القول إن الفرق الطبية الصينية تزكي روح الإنسانية الدولية، وتعد نموذجا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |