CRI Online

الإقبال المتزايد على الرياضات الشتوية ينعش "الاقتصاد الأبيض"

cri       (GMT+08:00) 2015-03-10 14:32:16


استقبلت العديد من ساحات التزلج الثلجي والجليدي فترة الذروة في عيد رأس السنة الميلادية. لكن إلى جانب التطور الذي يشهده سوق التزلج على الجليد والثلج في الصين، يواجه هذا القطاع في ذات الوقت عدة صعوبات. حيث يعاني من عدم توفر المنشآت الكافية، ونقص حلقات السلسلة الصناعية، ومحدودية الحجم، وهو ما يتعارض مع النمو المستمر للطلب على التزلج. وقالت بطلة الأولمبياد الشتوية يانغ يانغ "إن المستوى الصناعي للمشاريع الترفيهية الشتوية أعلى من المشاريع الصيفية، حيث يحتاج طقم واحد من منشآت كرة الجليد أو ساحة التزلج إلى سلسلة صناعية كاملة، مايعني بأن هذا القطاع يمتلك مجالا واسعا للتطور. "

مارسَ الشاب يانغ خه منذ نوفمبر من العام الماضي هواية التزلج 8 مرات في بكين. ورغم أنه مبتدئ، لكنه جهز نفسه بكامل مستلزمات التزلج، مثل لوحة التزلج، الحذاء الثلجي، ملابس التزلج، النظارات الثلجية، واقي الركبتين، إلخ. حيث قال إن غالبية هذه المعدات مستوردة، وقد أنفق 10 آلاف يوان لشرائها. لكن يانغ خه يعترف بأن ما أنفقه لايعد كثيرا بالمقارنة مع زملائه، هناك الكثير من زملائي "المصابين بالحمىّ"، أنفقوا 20 ألف و30 ألف يوان لشراء لوحة تزلج فقط، وهناك من اشترى عدة أنواع من ألواح التزلج، لتجريب مختلف أنواع التزلج.

في مدينتيْ بكين وشنغهاي وغيرهما من مدن الخط الأول، أصبحت رياضة كرة الجليد إحدى مصادر الاستهلاك الكبرى. وفي الوقت الحالي، يوجد في بكين قرابة 100 نادي أطفال لكرة الجليد. وفي هذا السياق، ذكر أحد الأولياء لمراسلنا أن معدات كرة الجليد، بمافي ذلك حذاء التزلج، والعصا، وأدوات الحماية وغيرها من المعدات التي اقتناها لإبنه، قد كلفته آلاف اليوانات، وقاربت على الوصول إلى 10 آلاف يوان، وفي صورة إقتناء أدوات أكثر احترافية، ستكون التكلفة مضاعفة عدة مرات. ويذكر أن معدات العديد من الشبان الهاوين يمكن مقارنتها مع معدات لاعبي المنتخب الصيني للتزلج.

تتميز المشاريع الترفيهية الشتوية بعتبة مادية عالية نسبيا، فمن الملابس والمعدات إلى منشآت ساحة التزلج، يحتاج كل ذلك إلى إستثمارات مالية كبيرة وقدرة استهلاكية قوية. وعلى مدى فترة طويلة، حالت التكلفة العالية لهذه الرياضة دون انتشارها، كما ظل حجم قطاع التزلج في الصين في مواقع متأخرة. لكن مع التطور الذي يشهده المجتمع الصيني في الوقت الحالي، أصبح هناك عدد متزايد من الناس الذين يقبلون على ممارسة الرياضات الشتوية، وهكذا بدأت فرصة سوق التزلج شيئا فشيئا بالظهور. ووفقا للمدير العام لشركة نورديكا الإيطالية (المنتجة للألواح المزدوجة) في المنطقة الصينية، باوقووه لين، فقد باعت الشركة خلال العام الماضي داخل الصين أكثر من 10 آلاف طقم ألواح تزلج، بزيادة 20% عن سنة 2013.

في ظل بداية انتعاش سوق التزلج في الصين، بدأت الشركات الصينية تعاني هاجس "المنتجات المستوردة". قال أمين لجنة الحزب بمركز إدارة الرياضات الشتوية التابع للإدارة الوطنية للرياضة، هونغ قووه "إن عدد المصانع التي تنتج ألواح وملابس التزلج في الصين قليلة جدا، وهذا ما يترك فراغا في السلسلة الصناعية.".

تطور هذا القطاع، يحتاج لبلوغ المشاركين حجما معينا، مثلا في الوقت الحالي، أدى صعود "حمى التزلج" إلى توفير فرصة جيدة لشركات صناعة الثلج والجليد في الصين.

بعد تحوله إلى ممارسة التجارة، كانت المعدات الجليدية أول مشروع تفكر فيه بطلة الأولمبياد الشتوية لثلاث مرات، وانغ منغ. "المرحلة الأولى ستركز على إنتاج الملابس والمكننة والاستهلاك، أما المرحلة الثانية فستركز على التطوير الذاتي وإنتاج المزالج وأحذية التزلج وغيرها من المعدات الرياضية. " تقول وانغ منغ، مشيرة إلى علامتها الخاصة من ملابس التزلج، وتضيف: "لقد بدئنا تصدير هذه السلع إلى الخارج."

"ليس من الصعب على العلامات الصينية أن تدخل المنافسة في سوق ملابس التزلج، لكن المعدات شيئ آخر، لأن هناك بعض العلامات الأمريكية والأوروبية هي التي تحتكر السوق." في هذا الصدد، يعتقد باوقووه لين بأنه لاتزال هناك صعوبات كبيرة أمام علامات المعدات الرياضية الصينية للمنافسة في السوق العالمية، في ظل الحدود الإحترافية والتقنية.

"في النهاية، نحن تنقصنا جينات التزلج، وهذه الجينات لايمكن زرعها في عشية أو ضحاها."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي