ثقافة الفخار و الخزف فى الصين

الصين موطن للفخار والخزف، ويرجع الفخار والخزف الصيني إلى تاريخ عريق، ويمتاز بجمال أشكاله ودقة صناعته، وله قيمة استعمال و تمتع بمشاهدته فى آن واحد، الأمر الذى قوبل بترحيب من قبل شعوب العالم كله.

 

ويمكن الملاحظة أن ثقافة الفخار والخزف فى الصين ترجع إلى عهد شانغ ( القرن 16 – 11 ق.م ) من خلال بقايا الفخار التى تم اكتشافها فى أطلال أسرة يين فى عهد شانغ. وفى عهد هان ( سنة 206 ق .م – سنة 220 م )، أصبح فن صناعة الخزف بشكل تدريجي، فحل الخزف محل الفخار. وفى عهد أسرة تانغ الملكية ( سنة 618 – سنة 907 م ) شهدت تكنولوجيا صناعة الخزف وإبداعاتها الفنية ناضجة بدرجة عالية، حيث توسع نطاقها وازدادت منتجاتها، فإن الخزف الأزرق والخزف الأبيض والفخار بالألوان الثلاثة فقد وصلت إلى أعلى مستوى من حيث فنون صناعتها. وفى عهد أسرة سونغ الملكية ( 960 – 1279 م ) شهدت صناعة الخزف تطورا كبيرا، حيث ظهر كثير من الأماكن المشهورة لصناعة الخزف. وفى عند أسرة يوان الملكية (1206 – 1368 م) ، تم تصدير كميات كبيرة من الخزف إلى الخارج. وعند عهد أسرة مينغ الملكية ( 1368 – 1644 م ) و أسرة تشينغ الملكية ( 1616 – 1911 م ) وصلت صناعة الخزف بالصين إلى ذروتها، فتجاوزت تكنولوجيا وفنون صناعة الخزف عن العهود السابقة. أما الآن فصناعة الخزف فى الصين ما زالت متطورة أيضا.

 

جينغ ده تشن وتانغ شان وشى وان وغيرها من المدن مناطق شهيرة لإنتاج الخزف فى الصين.

 

الحرير فى الصين

الحرير هو أيضا رمز للحضارة العريقة الصينية.حيث اشتهر الحرير الصيني فى العالم بنوعيته الممتازة وفن صناعته الخاص. وقد أضافت حضارة الحرير العريق وصناعة الحرير الفنية كثيرا من الجاذبية الخلابة لحضارة الأمة الصينية، وقد لعب الحرير الصيني دورا عظيما لتقدم الحضارات البشرية أيضا.

 

ولم يشتهر الحرير الصيني بنوعيته الفاخرة فى العالم فحسب، بل كان أيضا رمزا للصداقة والتبادلات بين الصين والدول الأجنبية. وإن " طريق الحرير " الذى فتحه الرسول تشانغ تشيان فى عهد أسرة هان الملكية جعل دول آسيا الوسطى تعرف الحرير الثمين، ومنذ ذلك الوقت غمر الحرير الصينى العالم كله. وفى الوقت نفسه، فتح " طريق الحرير" مجال الرؤية للبشر، مما عزز التفاهم المتبادل والاتصالات بين الشعب الصيني وشعوب الدول الأخرى.

 

ما زالت الأزياء الحريرية تحظى بإقبال حار من الناس، لأن الأزياء المصنوعة من الحرير تأتى من الطبيعة، و لا تحتوى العناصر الكيماوية، ومناسبة للارتداء وتلعب دورا لحماية الصحة.