<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-06-08 21:24:50
معبد كونفوشيوس وغابته وقصر أسرته في تشيوفو

cri


معبد كونفوشيوس

كونفوشيوس (551-479 ق.م) هو فيلسوف وسياسي ومعلم عظيم في فترة الربيع والخريف (770-476 ق.م)، وتشيوفو هي مسقط رأس كونفوشيوس وفيها متحفه الذي عاش فيه هذا الفيلسوف ومارس فيه التعليم. وقد اكتشف في تشيوفو ثلاثة مواقع تاريخية: معبد كونفوشيوس وغابة كونفوشيوس وقصر كونفوشيوس، وأدرجت هذه المواقع الثلاثة في قائمة التراث العالمي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

تقع مدينة تشيوفو في جنوب غربي مقاطعة شاندونغ، على بعد 135 كيلومترا عن عاصمة المقاطعة مدينة جينان، ومناخ تشيوفو قاري معتدل دافئ متأثر بالرياح الموسمية، الفصول الأربعة واضحة، المطر متوفر نسبيا، الجفاف في الربيع والخريف، المطر كثير في الصيف، الشتاء جاف وبارد وقليل الثلج.

ومدينة تشيوفو، واحدة من المواقع الأثرية التي حددها مجلس الدولة الصيني ضمن الدفعة الأولى التي شملت أربعا وعشرين موقعا وهي مدينة لا تشتهر بتاريخها العريق وكرم أبنائها وأدبهم في التعامل مع الناس فحسب، بل تشتهر بالكمية الكبيرة بها من الآثار الثقافية المكنوزة تحت وفوق أرضها. يوجد فيها 112 موقعا أثريا محميا رئيسيا، 4 مواقع منها على مستوى الدولة، و12 موقعا على مستوى المقاطعة، بينما أدرجت اليونسكو معبد كنفوشيوس وغابته وقصر أسرته التراث التاريخي والثقافي العالمي . منذ زمن بعيد، تعرض تشيوفو أمام العالم قيمتها ومكانتها التاريخيتين والثقافيتين اللتين لا مثيل لهما، فأصبحت مزارا سياحيا تتشوق شعوب العالم إلي زيارته، وميدانا ثقافيا للباحثين الصينيين والأجانب حول كونفوشيوس وأفكاره وفلسفته.

معبد كونفوشيوس

يقع معبد كونفوشيوس في قلب مدينة تشيوفو، وهو مجموعة كبيرة من المباني الشرقية الطراز، ويسمى هو والقصر الإمبراطوري ببكين والمصيف الإمبراطوري بتشنغده في مقاطعة خبي، "المجموعات الثلاث الكبرى للبنايات الصينية القديمة".

بدأ بناء هذا المعبد في السنة التالية لوفاة كونفوشيوس، أي عام 478 قبل الميلاد. كان الأباطرة في مختلف العصور يقدمون الولاء والطاعة لكونفوشيوس فيه . كان في أيامه الأولى صغير الحجم متكونا من ثلاث غرف فقط . وحتى عهد الامبراطور وو دي من أسرة هان الملكية ( 206 ق م – 220 م)، والذي كان يدعو الى إلغاء جميع المذاهب الفكرية وتكريم المذهب الكونفوشي وحده، سيطرت أفكار كونفوشيوس على الصين. كرر الحكام الصينيون في مختلف العصور إصلاح الكونفوشيوسية وفقا لما يحتاجونه، وألهوه شيئا فشيئا، وأطلقوا عليه لقب "الأستاذ الحكيم الأعظم ". في كل مناسبة من مناسبات تلقيبه، كان الإمبراطور أو مبعوثه يحضرها لتقديم الضحايا والقرابين. وجدير بالذكر ان الإمبراطور "تشيان لونغ" من أسرة تشينغ (1644–1911)، قد ذهب الى موطنه ثماني مرات "للحج". واتسع حجم المعبد اتساعا متواصلا على مرور الزمان.

خلال عهدي أسرتي مينغ وتشينغ (1368-1911) جرت عدة عمليات إعادة بناء وتوسيع في المعبد حتى أصبحت معالمه كما نراها اليوم. مبانيه على شكل قصور، قائمة في 9 فناءات وعلى خط محوري من الجنوب الى الشمال. في المعبد 466 غرفة، منها القاعة الكبيرة والقاعة الصغيرة والمقصورة ومذبح القرابين والصالون و54 قوس نصر، ويغطي كلها مساحة 218 الف متر مربع. يسور المعبد بجدران حمراء اللون تتوسطها أقواس النصر وأبراج الزاوية.

معبد كونفوشيوس، ليس مشهورا في الصين، داخلها وخارجها، بعظمة وفخامة مبانيه فحسب، بل بالتحف الأثرية المحفوظة فيه أيضا. ففيه 2100 قطعة من الألواح الحجرية المنحوتة بالعبارات، تاريخها عريق، تبدو وكأنها لوحة ملفوفة رسم عليها تاريخ الصين، كما انها معرض لفن الخطوط وفن النقش على الحجر.


1  2  3