غابة كونفوشيوس
تبعد غابة كونفوشيوس كيلومترا واحدا الى شمال مدينة تشيوفو. كانت بدقيق العبارة، مقابر خاصة لكونفوشيوس وموتى ذراريه، وهي أطول المقابر العائلية في الصين عمرا، وأوسعها مساحة واكملها تشكيلة.
مع ذيوع شهرة كونفوشيوس، أعيد بناء هذه المقابر عدة مرات في مختلف العصور. اتسعت مساحتها باستمرار حتى غطت كيلومترين مربعين في عهد أسرة تشينغ. والغابة مسورة بجدران ارتفاعها 3.4 م وطولها 7.5 كلم، وفيها العديد من الحدائق الاصطناعية الكبيرة المكونة من البنايات القديمة.
يمكن القول ان غابة كونفوشيوس حديقة اصطناعية واسعة وعريضة ذات خصائص فريدة. وفيها تنمو 100 الف شجرة كبيرة، و20 الفا منها تجاوز عمرها الف سنة. تتناثر بين اشجار الغابة القديمة انصاب حجرية شيدت في الفترة من عهد أسرة سونغ الشمالية (960-1127) الى عهد أسرة تشينغ (1644-1911). منها كبيرة وصغيرة، قائمة مرتمية، دقيقة النقش وخشنة النقش.. بعضها يدعو مغرية للتعبير عن الاحترام لها، وبعضها تستعمل لجلوس الزوار فوقها لأخذ الراحة فقط. ويسود الغابة هدوء يثير لدى الزوار خواطر متعددة.
غابة كونفوشيوس تضم مقبرته، وهي عبارة عن تل مرتفع عن الأرض عليه خمسة مقاطع صينية منقوشة على حجر أمامها؛ تعني، "الأب المقدس". معبد كونفوشيوس متاهة من التلال الكبيرة تكثر فيه، أبراج الجرس،أعمدة التنين والألواح الحجرية. داخل معبد كونفوشيوس ينتصب حائط لو المشهور، وهو بناية استطاع المعلم أن يخفي بنجاح في أحد أركانها كتب تعاليمه من قوات الإمبراطور.
يجاور مجمع معبد كونفوشيوس قصره في قلب المدينة. على الرغم من أن المعلم لم يستمتع ببهاء القصر، لكونه مجرد معلم في زمانه، غير أن أجياله من الجيل التاسع إلى الجيل السابع والسبعين عاشوا في هذه البنايات أكثر من 2500 عام، نتيجة لرغبة الأباطرة اللاحقين في إظهار احترامهم لكونفوشيوس. معظم غرف الفناء البالغ عددها 466 غير مفتوحة للسواح، على الرغم من أن هناك أيضا العديد من الغرف المفتوحة التي تعطي المرء فكرة عامة جيدة عن القصر.