عناصر من كتائب الأقصى اقتحموا مبنى رئاسة الوزراء في رام الله (الفرنسية)
تصاعدت أمس الاثنين (12 يونيو) حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة واندلعت مواجهات خطيرة بين مسلحين ومناصرين من حركتي فتح وحماس واشتعلت النيران في مقار الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي بكل من رام الله ونابلس، وذلك بعد ساعات من اشتباكات أخرى في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وكانت النار قد اشتعلت في الطابق الرابع من المبنى المؤلف من خمسة طوابق في رام الله، فيما أمر الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بتعزيزات أمنية حول المباني والمنشآت لوقف عمليات التخريب.
وفي هذه الأثناء تظاهر ناشطون من كتائب الأقصى في باحة المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله بعدما حطموا البوابة الخارجية لمقر المجلس وأشعلوا النار فيه.
وفي إطار التوتر بين حماس وفتح خارج نطاق المجلس التشريعي، قتل ناشط من حماس وأصيب عضو في جهاز الأمن الوقائي أمس في اشتباك بين الطرفين برفح جنوب قطاع غزة.وما لبث أن تطور الموقف لاحقا في رفح إلى اشتباك استخدم فيه مسلحو حماس القذائف الصاروخية ضد مقر للأمن الوقائي مما أدى إلى مقتل مدني وجرح 15 آخرين.
وفي غضون ذلك أطلق سراح نائب حماس المختطف في رام الله خليل الربعي بعد ساعات قليلة من اختطافه على أيدي ملثمين.
هذا وقد وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس قوات الأمن في "حالة تأهب قصوى" إثر التصاعد الخطير في أعمال العنف بين الفلسطينيين. كما أصدر عباس أوامر لأجهزة الأمن بمنع كافة المظاهر المسلحة في غزة.