أعلنت الشرطة الاسرائيلية مؤخرا أنها قد حصلت على ادلة كافية تثبت ارتكاب الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف جريمة الاغتصاب، وقدم محققو الشرطة أول أمس الأحد (15 أكتوبر) تقريرا للمدعي العام مناحيم مزوم واقترحوا فيه رفع دعوى ضد الرئيس كتساف، ويرى معظم المحللين أن الحياة السياسية للرئيس كتساف قد انتهت وفي نفس الوقت بدأ الكثير من الاسرائيليين بيتساءلون حول مدى حاجة اسرائيل إلى منصب الرئيس.
وفي هذه الفترة بدأ الاسرائيليون استخدام الكلمة الخجل لوصف رئيسهم كتساف، وذكرت الشرطة أن عشر موظفات عملن مع كتساف اتهمنه بالتحرش الجنسي بهن خلال توليه منصبي وزير في الحكومة ورئيس الدولة وترى الشرطة أنها تمتلك ادلة كافية لاثبات ارتكاب كتساف جريمة الاغتصاب والتنصت غير المشروع.
وبعد اعلان نتائج التحقيقات دعا بعض البرلمانيين كتساف إلى التوقف عن ممارسة سلطة الرئيس لحين استقالته. وبدأ الاجتماع الشتوي للكنيست الاسرائيلي أمس الاثنين لكن كتساف لم يحضر بسبب ضغوط البرلمانيين.
وبالإضافة إلى ضغوط الساحة السياسية فإن صوت الاسرائيليين التي تطالب الرئيس بالاستقالة اخذت تتزايد .
وحسب القانون الاسرائيلي فإن الرئيس زعيم الدولة لكن ليست له سلطة سياسية حقيقية ويشارك في بعض نشاطات الرمزية فقط مثل الاجتماع مع الزعماء والسفراء الأجانب. وتكون فترة ولاية الرئيس 7 سنوات وكتساف الرئيس الثامن في تاريخ اسرائيل.
وبالنسبة لمعظم الاسرائيليين إن الرئيس منصب رمزي وجعل تورط كتساف في هذه الفضيحة الكثير من الناس يفكرون في الغاء منصب الرئاسة. وقالت سارا روس التي تعمل في مقر الرئاسة منذ خمسين عاما إن الرئيس رمز للبلاد ولكن من ناحية أخرى ربما يمكن استغلال ما يكلفه منصب الرئيس في مجالات أخرى مثل تطوير الثقافة، وأضافت أنه في بداية تأسيس اسرائيل كان للرئيس مكانة رفيعة في قلوب الناس لأن الرئيس يرمز إلى البلاد وشعروا بالفخر ببلادهم لكن ومع تطور الزمن خفت هذه المشاعر بين الشباب.
لقد طرحت مسألة إلغاء منصب الرئيس في الجدول السياسي الاسرائيلي وأجازت لجنة وزراء اسرائيلية يوم الأحد الماضي اقتراحا يهدف إلى تغيير النظام السياسي والغاء منصب الرئيس ونقل سلطة الرئيس إلى رئيس الوزراء.
وستناقش الحكومة الاسرائيلية هذا الاقتراح خلال أسبوعين ولن يدخل الاقتراح حيز التنفيذ إلا بعد إجازته من قبل الكنيست الاسرائيلي وذلك يحتاج إلى وقت طويل.
وإذا دخل الاقتراح حيز التنفيذ، فسيصبح كتساف اخر رئيس أخيرا في تاريخ اسرائيل وقد يصبح أول رئيس يدخل السجن لأنه إذا ثبتت جريمة الاغتصاب ضده، فسيواجه بالسجن لمدة 16 عاما.
