منتدى تعاون الصين - أفريقيا، وعمره 10 سنوات، يؤتى ثمارا وفيرة

 حقق منتدى تعاون الصين - أفريقيا، الذى اقامته الصين وأفريقيا مشاركة فى أكتوبر 2000، إنجازات وفيرة فى العقد الماضى، ودعم تطوير نمط جديد من الشراكة الإستراتيجية بين الصين وأفريقيا بطريقة شاملة وملموسة.

يعد المنتدى، وهو آلية جماعية للتشاور والحوار بين الصين والدول الأفريقية، الأول من نوعه فى تاريخ العلاقات الصينية - الأفريقية. وهو تحرك رئيسى يتجه الى المستقبل اتخذه الجانبان فى سياق تعاون الجنوب - الجنوب سعيا الى التنمية المشتركة فى ظل الوضع الجديد.

والى جانب الإجتماعات الوزارية، عقد المنتدى قمة فى بكين عام 2006، حيث اتفق الرئيس الصينى هو جين تاو ونظراؤه الأفارقة بالإجماع على بناء "نمط جديد من الشراكة الإستراتيجية يتسم بالمساواة السياسية، والثقة المتبادلة، والتعاون الإقتصادى متكافئ الكسب، والتبادلات الثقافية". وكان معلما هاما، ومنارة هادية لتنمية العلاقات بين الصين وأفريقيا فى العصر الحديث.

وقد نفذت الحكومة الصينية بالكامل مبادراتها الثمانى للمساعدات، والتى تطورت خلال سلسلة من المؤتمرات الوزارية وخاصة فى قمة بكين. وفضلا عن ذلك، تم إطلاق حزمة جديدة من ثمانى مبادرات منذ المؤتمر الوزارى الرابع للمنتدى العام الماضى.

وأشار شى جين بينغ، نائب الرئيس الصينى، فى خطابه أمام ندوة بمناسبة الذكرى العاشرة لإقامة المنتدى الشهر الماضى فى بريتوريا، بجنوب أفريقيا الى أنه مع ازدهار المنتدى، سجلت العلاقات بين الصين وأفريقيا تقدما كبيرا فى كافة القطاعات. وخلال السنوات العشر الماضية، واصلت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وأفريقيا تعمقها، وشهد التعاون العملى تقدما على جبهات متعددة، وتكثفت التبادلات، والتعلم المتبادل.