CRI Online

منتدى تعاون الصين - أفريقيا، وعمره 10 سنوات، يؤتى ثمارا وفيرة

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2010-12-30 09:02:12

مستوى عال من الثقة المتبادلة

وتعد الصين أكبر دولة نامية، فيما تضم قارة أفريقيا أكبر عدد من الدول النامية. ويمثل سكان الدول الأعضاء فى منتدى تعاون الصين - أفريقيا حوالى ثلث اجمالى سكان العالم. ولفت المنتدى، الذى أطلق فى البداية لزيادة تدعيم العلاقات الودية بين الجانبين، والتصدى المشترك لتحديات العصر الجديد، اهتمام العالم أجمع منذ عام 2000.

وشهد المنتدى أكثر الإتصالات رفيعة المستوى وتبادلات الأفراد بين الصين وأفريقيا تكرارا. وخلال العقد ، قام الرئيس الصينى هو جين تاو بست زيارات لأفريقيا. ودعم الجانبان كل منهما الآخر فى القضايا الدولية الرئيسية والقضايا الثنائية، ونسقا معا بشكل أوثق فى الشؤون الدولية. وبفضل إسهاماته، دخلت العلاقات بين الصين وأفريقيا مرحلة جديدة من التنمية السريعة، والشاملة، والمستقرة.

وعقد المؤتمر الوزارى الأول للمنتدى فى بكين فى أكتوبر عام 2000، واستهدف معالجة العولمة، وتعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية.

ومن أجل تدعيم آلية المنتدى، وتحسين تنفيذ إجراءات المتابعة الخاصة به، شكل الجانب الصينى لجنة متابعة المنتدى الخاصة به فى ديسمبر 2001، والتى ضمت مسؤولين كبار من 21 وزارة ، ولجنة ووكالة تابعة للدولة.

وفى ديسمبر 2003، تم عقد المؤتمر الوزارى الثانى فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وعقد الإجتماع الوزارى الثالث واجتماع قمة فى نوفمبر 2006 فى بكين. فيما عقد الإجتماع الوزارى الرابع فى منتجع شرم الشيخ المصرى يومى 8 و9 عام 2009.

وخلال تطور المنتدى تحول الى آلية للحوار متعدد المستويات بين الوزراء، وكبار المسؤولين، وغيرهم ..، ومنبرا للمشاورات بين زعماء، ووزراء خارجية الدول الأعضاء، والسفراء الأفارقة لدى الصين. وأجرى الجانبان حوارا جماعيا، وخططا من أجل التنمية المستقبلية لعلاقات الصين - أفريقيا داخل المنتدى . كما تعمقت الإتصالات بين البرلمانات، والأحزاب السياسية، والسلطات المحلية بالمنتدى.

كما وثق المنتدى بطريقة مبدعة التوافق الذى توصل اليه الجانبان فى شكل وثائق رسمية، مثل إعلان بكين، وبرنامج تعاون الصين - أفريقيا فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية، والذى تم تبنيه عام 2000 ، وإعلان شرم الشيخ وخطة عمل شرم الشيخ اللذين تم تبنيهما عام 2009. وبهذه الطريقة ، لم يدعم المنتدى فقط نتائج التبادلات الصينية - الأفريقية على مدى أكثر من نصف قرن مضى، وإنما أرسى أساسا أشد صلابة للتعاون متبادل المنفعة بين الصين وأفريقيا.

وخلال السنوات، أيدت الصين دائما مفهوم عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم السعى الى تصدير قيمها، وأنماط التنمية بها الى الدول الأفريقية، وإنما مساعدة هذه الدول على معالجة قضايا الأمن الغذائى، والرعاية الصحية، والتعليم وغيرها من القضايا من خلال العديد من مشروعات إعادة الإعمار، والمنح، وبرامج تدريب الأفراد، والقروض التفضيلية، والإعفاء من الديون.

وفى الوقت نفسه، جاءت مبادرات كل من الإجتماعات الوزارية مبتكرة، تتسم بالديمومة. وأمكن اتمام الأهداف التى اقترحتها هذه الإجتماعات فى موعدها، بل وقبل هذا الموعد. وهذا يظهر ان الصين، كأكبر دولة نامية ودولة مسؤولة، تهتم بشكل كبير بتنمية أفريقيا، وكذا الثقة السياسية المتبادلة المتنامية بين الصين وأفريقيا.

وفى الدورة العشرين للمنتدى الإقتصادى العالمى بشأن أفريقيا، والذى عقد فى تنزانيا عام 2010، اتفق الممثلون الأفارقة بوجه عام على ان المصالح الإستراتيجية بين الصين وأفريقيا أصبحت لا تنفصل بشكل متزايد. وأن العلاقات الثنائية بين الصين وأفريقيا تتطور الى شراكة حقيقية متكافئة الكسب.


1 2 3 4
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي