كيري يزور فلسطين وإسرائيل مجددا لتعزيز محادثات السلام

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء يوم الخميس إلى إسرائيل في زيارة أخرى للمنطقة في محاولة لإنقاذ المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكانت العاصفة التي ضربت إسرائيل، وبشكل خاص القدس، غيرت خطط زيارة كيري. فبدلا من الاجتماع مع قادة إسرائيل يوم الخميس، سيجتمع كيريمع نتنياهو وبيريز يوم الجمعة.

وخلال الزيارة الحالية، سيتابع كيري إجراءات الخطة المقترحة في الزيارة الماضية وسيدخل في تفاصيلها مع الطرفين.

وكانت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بدأت في يوليو الماضي بعد توقف 3 سنوات بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.

ومن جانب آخر، قال مصدر فلسطيني مطلع، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ يوم الخميس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال اجتماعهما في رام الله بالضفة الغربية "بتحفظاته" على أفكار واشنطن للترتيبات الأمنية مع إسرائيل.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عباس أكد الالتزام الفلسطيني بمدة المفاوضات مع إسرائيل التي حددت بتسعة أشهر عند انطلاقها في نهاية يوليو الماضي، واستمرار الحوار مع كيري لتحقيق التقدم في عملية السلام.

وأشار المصدر، إلى أن كيري أكد خلال اللقاء ضرورة التوصل إلى إطار الاتفاق الذي تدعو إليه واشنطن للدخول في مرحلة أكثر جدية من المفاوضات، سعيا إلى التوصل لاتفاق السلام المنشود مع إسرائيل.

ورجح المصدر، أن يعود كيري إلى مدينة رام الله لعقد لقاء آخر مع عباس بعد اجتماعه في القدس يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو.

وكان كيري قد زار إسرائيل والأراضيالفلسطينية الأسبوع الماضي، وعرض أفكارا بشأن الترتيبات الأمنية للتقدم في مفاوضات السلام بين الجانبين.

وأكد مسئولون فلسطينيون تحفظاتهم على الأفكار الأمنية في حينه، لكنهم امتنعوا عن التهديد بوقف المفاوضات خشية توجيه اللوم لها بفشل الجهود الأمريكية.

واعتبر المسؤولون الفلسطينيون، أن أفكار واشنطن للترتيبات الأمنية "سيئة وقاسية وصعبة التطبيق كونها تتجاوب فقط مع المطالب الإسرائيلية على حساب سيادة الدولة الفلسطينية العتيدة".

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، إن أفكار كيري تقضي بتواجد إسرائيلي في منطقة الأغوار في الضفة الغربية لمدة 10 سنوات، يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية تكون مسؤولة عن هذه المنطقة.

وأضافت المصادر، أن أفكار كيري تتحدث عن تواجد إسرائيلي غير مرئيفي المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلا عن نشر محطات إنذار مبكر على بعض التلال في الضفة.

ويرفض الفلسطينيون بقاء أي جندي إسرائيلي عند قيام دولتهم المستقلة، واقترحوا وجود قوات دولية على الحدود مع الأردن.

وأعلنت إسرائيل يوم الأربعاء، أن قوات جيشها وحدها يجب أن تبقى في منطقة الأغوار وتحمي الحدود الإسرائيلية الأردنية.

ويذكر أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل كانت قد استؤنفت نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.