CRI Online

الصين تخطو بثبات على مسار التنمية السلمية

cri       (GMT+08:00) 2014-05-07 10:25:48

كان التزام الصين بالتنمية السلمية واضحا تماما في الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ في مؤسسة كوربر ببرلين في شهر مارس الماضي، عندما عرض وجهة نظر الصين إزاء التاريخ والتنمية ومسائل أخرى.

وأكد شي في كلمته للجمهور الألماني بشكل واضح أن الصين تعتقد بأن "مسار التنمية السلمية سوف يفيد الصين والعالم أجمع. ولا نجد مبررا لعدم الالتزام بهذا النهج الذي ثبت صحته".

ومنذ تنبي سياسة الإصلاح والانفتاح، أدهشت الصين العالم بنجاحها في انتشال مئات الملايين من الناس من براثن الفقر. والآن مستعدة للنضال من أجل معجزة أخرى-- تعزيز قوتها سلميا وتقاسم المنافع مع العالم -- بإخلاص وثقة.

إن ما يسمي بـ"التهديد الصيني" لا أساس له من الصحة. وهو تلفيق منبعه إما تحيز راسخ الجذور أو في عدم وجود فهم صحيح للدولة الآسيوية سريعة النمو.

وقد قال الرئيس وهو يتحدث عن حلم الإحياء الوطني للبلاد إن الصين بحاجة إلى استقرار داخلي وبيئة دولية سلمية على حد سواء لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف " ومن خلال فقط إتباع مسار التنمية السلمية وحماية السلام العالمي مع كافة البلدان الأخرى، يمكن للصين أن تحقق هدفها الخاص وتقدم المزيد من الاسهامات للعالم".

وأكد شي أن الصين دولة محبة للسلام والسعي للسلام والتناغم متأصل في "دماء الشعب الصيني".

حقا، مثل هذا المسار هو خيار تاريخي وضعته الصين على أساس تاريخها واتجاه العصر. فقد ذاق الشعب الصيني ما يكفي من الحروب والصراعات، ويتوق العالم للسلام والتنمية.

وكان الالتزام الذي قطعه شي في الخطاب: "إن الصين لا تسعي للتنمية على حساب مصالح الدول الأخرى، ولا لمتابعة النجاح بإيذاء جيرانها"، مضيفا أن بكين ستتقاسم حكمتها وخبرتها في التنمية السلمية مع العالم الخارجي.

ومع التركيز على تطوير اقتصادها، لن تنسى الصين أبدا تقاسم المنافع مع البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء. إذ توفر الصين بما تملك من أسواق واستثمارات ومنتجاتها وتكنولوجيا وقوة عاملة موارد وفرصا هائلة للعالم. ومن شأن العلاقات والتعاون بين الصين وأوروبا أن يقدم نموذجا يحتذى للتفاعل المربح للجميع.

أما هؤلاء الذين لا تزال عقولهم عالقة في الألعاب الصفرية فإنهم بحاجة إلى مواجهة الواقع والاعتراف بأنه في عالم مترابط بشكل متزايد لا يوجد شيء اسمه " الفائز يأخذ كل شيء".

فقد جعل الاعتماد المتبادل بين الدول في جميع أنحاء العالم المنافع المتبادلة في المتناول أكثر والتعاون المربح للجميع الخيار الأكثر جدوى.

وعلى هذه الخلفية، فإن صين أقوي لا تشكل بأى حال تهديدا من أي نوع، وإنما فرصة لتحقيق السلام والتنمية في العالم.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي