CRI Online

قريتا شيدي وهونغتسون بمقاطعة آنهوي وسط الصين

cri       (GMT+08:00) 2013-06-19 14:28:10


قرية شيدي

هناك عدد كبير من الزوار الذين زاروا جبل هوانغشان بمقاطعة آن هوي باعتباره جبلا مشهورا في وسط الصين، ربما لا يعرف الكثيرون قريتي شيدي وهوانغتسون على سفح الجبل. اشتهرت هاتان القريتان بامتلاكهما للمساكن المدنية القديمة بشكل كامل نسبيا، وأدرجتا باعتبارهما ممثلين للمساكن المدنية القديمة في مقاطعة آن هوي الصينية في قائمة التراث العالمي قبل أكثر من 10 سنوات. وفي حلقة اليوم، نعرفكم بهاتين القريتين لتكونا خيارا جديدا لكم بعد زيارتكم جبل هوانغشان.

تقع قريتا شيدي وهونغتسون قرب محافظة يي التي تستغرق المسافة بينها وبين جبل هوانغشان بالسيارة ساعة واحدة. وقرية شيدي قريبة جدا من المحافظة إذ تبعد عنها ثمانية كيلومترات فقط. ويبلغ طول هذه القرية من الشرق إلى الغرب نحو 700 متر، وعرضها من الجنوب إلى الشمال نحو 300 متر. وبسبب وجود جدول تنساب مياهه من الشرق إلى الغرب، بالإضافة إلى أن هذا المكان كان محطة لتسليم الرسائل في قديم الزمن، سميت هذه القرية ب"شيدي" يعني "تسليم الأشياء إلى الغرب" في اللغة الصينية. وبلغ عدد المساكن المدنية العائدة إلى أسرتي مينغ وتشينغ والمحفوظة حاليا بشكل جيد في قرية شيدي أكثر من 200 مسكن، وأقدمها يرجع تاريخها إلى ما قبل ستمائة سنة.

بنيت إطارات أبواب وشبابيك معظم المساكن المدنية القديمة في قرية شيدي من الرخام الأسود. ويمر جدولان صافيان بالقرية وتتمازج المباني والدور المتشابكة مع مناظر الجبال والبحيرات الجميلة، مما


قرية شيدي

يجعل الزوار يشعرون بأن كل بقعة من هذا المكان تعتبر منظرا وكل خطوة تخطوها يمكن أن تكون رسما.

وأشارت الآنسة قوا لي ون الدليلة السياحية في وكالة السياحة الدولية بالصين إلى أنه في القرية 99 جدارا عاليا وأزقة ضيقة وتنتشر هذه المساكن المدنية القديمة الـ200 في داخلها، ودائما ما يشعر الزوار بأنهم داخل متاهة في بداية وصولهم إلى القرية. وقالت:

"يوجد عدد كبير من المساكن المدنية القديمة في قرية شيدي، ولكن عدد المساكن المفتوحة على الخارج والتي ما زالت محافظة على مظهرها يتراوح عددها ما بين 12 و13 مسكنا فقط، ويمكن للسياح زيارة هذه المساكن. ومن هذه المساكن المفتوحة، يمكن أن تجد أن هذه المساكن نظيفة وحافظ لأثاث ومواد الاستخدام اليومي واللوحات والرسومات داخل الغرف على ميزات أسرة تشنغ ومينغ وهي بسيطة وأنيقة."


قرية شيدي

وحسب السجلات التاريخية، فإن أميرا صينيا في القرن السابع هرب إلى هنا بسبب التمرد، وغير اسمه واستوطن في هذا المكان. ومع تزايد عدد السكان، أصبح هذا المكان قرية. وبعد القرن الرابع عشر، أصبح بعض سكان القرية أغنياء بعد ممارستهم التجارة، فبدأوا عمليات بناء كبيرة حيث شيدوا البيوت والمعابد ومهدوا الطرق وبنوا الجسور مما جعل قرية شيدي أكثر روعة وفخامة.

ويرى السيد يانغ هونغ شيون عالم الهندسة المعمارية الصيني أن أكثر ميزة للمساكن المدنية القديمة في شيدي هو تفوقها في زينات النقوش الطوبية والحجرية والخشبية. حيث قال:

"الفرق بين هذه المساكن ونظيراتها يتمثل أولا في وجود عدد كبير من هذه المساكن وانتشارها في كل الأماكن، ثانيا هو روعة النقوش وارتفاع مستوياتها المعمارية والفنية."


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي