CRI Online

قريتا شيدي وهونغتسون بمقاطعة آنهوي وسط الصين

cri       (GMT+08:00) 2013-06-19 14:28:10


قرية هونغتسون

وبعد الحديث عن قرية شي دي، لنتحدث عن قرية هونغتسون. تحتل مساحة قرية هونغتسون نحو 19 هكتارا وتبعد عن محافظة يي بـ11 كيلومترا. وتاريخها أطول من قرية شيدي. وفي بداية تشكل هذه القرية، كان الناس يرغبون في بناء بيوتهم قرب الجداول أمام الجبال. وبعد ذلك وبسبب نمو السكان، تزايد عدد المساكن قرب الجداول وعلى بقع ضيقة من الأرض. وإذا حدث حريق في بيت ما، فإن جيرانه يتأثرون بالكارثة ويتأثر سكان كل القرية بالحادث. ومن أجل تفادي مثل هذه الحوادث، قرر سكان قرية هونغتسون مرور الجداول في كل غرفة في القرية.

لذلك، سعى سكان قرية هونغتسون القدماء إلى جعل المياه من المجرى الأعلى لهذا الجدول تمر أمام أبواب كل الأسر حيث حافظوا على جريان المياه مستخدمين السقوط الطبيعي بين موقعين جغرافيين مختلفين. وفي الوقت نفسه، وضعوا سدا في المجرى الأعلى للسيطرة على كمية انسياب المياه وجعلها تعود أخيرا إلى المجرى الأسفل.

وقال السيد يانغ هونغ شيون عالم الهندسة المعمارية الصيني إن تصميم النظام المائي الفريد في قرية هونغتسون لم يحظ بإشادة العلماء المعماريين فحسب، بل أثارت اهتمام الخبراء اليابانيين والأمريكيين والألمان وغيرهم من الخبراء الأجانب. ويمكن القول إن هذا التصميم يعتبر شيئا فريدا في الفنون المعمارية للقرى الصينية القديمة. إذ قال:

"استخدم تصميم قرية هونغتسون بشكل جيد تضاريسها وظروفها الجغرافية. وظل الصينيون يحترمون الطبيعة يستغلونها حسب ظروفها. وهذه القرية أمامها مياه وخلفها جبل مما يسهل جريان المياه، وتصميم النظام المائي هذا يؤكد خدمة الطبيعة للإنسان."

يبلغ عدد المساكن المدنية القديمة في قرية هونغتسون والتي تعود إلى أسرتي مينغ وتشينغ أكثر من 300 مسكن، الأجدر بالزيارة بينها هو شينغجيتانغ. وكان هذا المكان بيتا لتاجر ملح كبير اسمه وانغ دينغ قوي. وكل هيكله المعماري من الخشب، وداخله فخم ورائع جدا ومزين بالنقوش الطوبية والحجرية والخشبية. ويقال إن عشرين عاملا اشتغلوا عملية النقوش الخشبية لمدة أربع سنوات.


قرية هونغتسون

وقال السيد لي جين الزائر البكيني الذي قد زار تشنغجيتانغ:

"تتميز رسومات البشر والأشياء المنقوشة على الخشب وكذلك أشكال الأزهار والطيور المنقوشة على الزجاج والجدران الطوبية بأنها دقيقة وحية جدا. وأعمق انطباع لدي هو النقوش الخشبية على الأبواب، حيث نقش في لوحة مائة ولد بعضهم يرقصون مع الفوانيس وبعضهم يضربون الجرس والطبل وبعضهم يشعلون الألعاب النارية وبعضهم يعزفون على الآلة النفخية الموسيقية ( لابا) وبعضهم الآخر يمشون على الطوالات الخشبية، وهذا المكان جدير بالزيارة."

ويرى السيد لي جين أن الترتيبات الخاصة والمساكن المدنية القديمة الفريدة في قريتي شيدي وهونغتسون تجعل الزوار يشعرون بالميزات الخاصة لهاتين القريتين.

وأوضح السيد يانغ هونغ شيون أن البيئة الجميلة مثل الرسوم في هاتين القريتين ستجذب المزيد من الزوار الصينيين والأجانب للزيارة:

"إن شيدي وهونغتسون باعتبارهما تراثا ثمينا للثقافات والتقاليد الوفيرة والمتنوعة لكل البشر، عكستا أوضاع تاريخ أسرتي مينغ وتشينغ. ويمكن للسياح الصينيين والأجانب الذين يزورونهما مشاهدة الأعمال الفنية الرائعة في الصين وأحوال محافظتها الجيدة، يعتبر ذلك أمرا له قيمة."


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي