CRI Online

إشادة عربية بدور معرض الصين والدول العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين

cri       (GMT+08:00) 2013-10-29 14:26:06


المسؤولون من الدول العربية يشيدون بدور معرض الصين والدول العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين

أشاد مسؤولون من عدة بلدان عربية بدور "معرض الصين والدول العربية" الذى تختتم أعماله مؤخرا في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غرب الصين، في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

ويشارك في المعرض، الذي عقد تحت شعار "الصين والبلدان العربية يدا بيد أمام العالم "في الفترة من يوم 15 حتى يوم 19 من الشهر الماضي، ممثلون لأكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، وفي مقدمتهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى الخليفة، وزعماء عرب آخرون.

وقال الملك عبد الله الثاني في محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الأردن يرحب بمشاركة الشركات الصينية في التنمية الاقتصادية ومجالات أخرى، مضيفا أن بلاده تعتزم المشاركة بنشاط في معرض الصين والدول العربية.

بينما أكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى الخليفة خلال محادثاته مع الزعماء الصينيين أن البحرين ترحب بالمستثمرين الصينيين وستبذل جهودا لدفع إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي.

من جانبه، قال أنس خالد الصالح وزير التجارة والصناعة الكويتي الذى تحضر بلاده كدولة ضيف شرف خلال هذه الدورة من المعرض، في كلمته التي ألقاها في مراسم افتتاح المعرض"مشاركتنا في أعمال هذه المعرض ما هي إلا تأكيد على حرص دولة الكويت على المشاركة في الفعاليات الاقتصادية التي تساهم في تنمية العلاقات الثنائية مع الدول المشاركة، بالاضافة إلى التعرف على آخر المستجدات المتعلقة بسياسات الاصلاح الاقتصادي التي تقوم بها هذه الدول، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لكلا الجانبين العربي والصيني عبر فتح شراكات جديدة وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يحقق الطموحات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قد مول 35 مشروعا في الصين بمبلغ 887 مليون دولار أمريكي.

كما قال عمر أحمد عدي نسيب البيطار، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية إنه يمكن للدول العربية والإسلامية انتهاز فرصة المعرض لتعزيز جسور التعاون الاقتصادي مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذى ربما يصبح الأول في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف البيطار أن نينغشيا منصة ناشئة أصبحت تعبر عن التعاون الإسلامي - الصيني والعربي - الصيني في مختلف المجالات الاقتصادية بما تشمله من نشاطات تجارية وصناعية وزراعية.

وأشاد أحمد بطي، المدير العام لجمارك دبي، في مقابلة بدور المعرض في تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، قائلا إن مثل هذه المعارض مهمة لترويج منتجات الطرفين الصيني والعربي.

وأثنى محمد صالح أحمد الذويخ، سفير دولة الكويت لدى الصين، على الجهود الكبيرة التي تبذلها منطقة نينغشيا بدعم الحكومة المركزية الصينية لتطوير فعاليات المعرض عاما بعد عام، ليصبح منصة ممتازة لترقية العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي والعربي، وأضاف الذويخ أن المعرض أصبح أكثر دقة وتنظيما وأكثر تحديدا للأهداف، متوقعا أن يؤدي المعرض دورا أكبر في تعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي مستقبلا.

وقال أحمد بن حسن الذيب، وكيل وزارة التجارة والصناعة بسلطنة عمان ورئيس وفد السلطنة في المعرض، إن المعرض يمثل جسرا للتعاون الثنائي بين الدول العربية والصين، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين.

كما صرح الدكتور محمد سعد المقدم، رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان التي تشارك في المعرض ممثلة بوزارة التجارة والصناعة العمانية، صرح أن المعرض يعد حدثا رائدا على صعيد تعزيز العلاقات المتينة بين الصين والدول العربية، ومنصة مثالية لتبادل الرؤى الإستراتيجية وإطلاق المبادرات الفاعلة بما فيه خدمة للمصالح الاقتصادية والتجارية المتبادلة.

قال الدكتور حسن بن عبد الله فخرو، وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، إن المعرض فرصة طيبة لتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية، ومعرفة "ما وصلت إليه الصين من تقدم مذهل يميزها الآن كثاني أعظم اقتصاد في العالم".

وكان وزير الاستثمار السوداني مصطفي عثمان إسماعيل قد صرح خلال زيارته الأخيرة للصين بأن المعرض يوفر فرصة للجانب السوداني لأن ينظر في المنتجات الصينية ويبحث عن احتياجات السوق السودانية من هذه المنتجات، معربا عن تطلع بلاده إلى تشجيع الشركات الصينية لاستيراد المنتجات السودانية من خلال المشاركة في المعرض.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية ارتفع في عام 2012 إلى مستوى قياسي بنسبة 14 بالمائة مسجلا 222.4 مليار دولار حيث بلغت صادرات الصين إلى الدول العربية 91.3 مليار دولار في حين بلغت وارداتها من هذه الدول 131.1 مليار دولار، وفق إحصاءات صدرت عن وزارة التجارية الصينية.

وقد عقدت 3 دورات للمعرض تحت المسمى القديم "المنتدى الاقتصادي التجاري بين الصين والدول العربية، أما الدورة الجارية، فتحمل اسما جديدا هو "معرض الصين والدول العربية"، وقد تم التوقيع خلال المعرض على ما إجماليه 158 من العقود بقيمة 260 مليار يوان تقريبا (نحو 42 مليار دولار أمريكي)، حيث تغطي هذه العقود التعاون في مجالات الطاقة والكيماويات والمواد الجديدة وتصنيع المعدات والأطعمة الحلال والبنية التحتية واللوجستيات والثقافة والسياحة بين الصين والدول العربية وكذلك المناطق المسلمة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي