CRI Online

الصين ستخلق نمط الإصلاح والانفتاح الجديد لمواكبة الاتجاه الجديد في العولمة الاقتصادية

cri       (GMT+08:00) 2013-12-17 09:36:05


الصين ستخلق نمط الإصلاح والانفتاح الجديد لمواكبة الاتجاه الجديد في العولمة الاقتصادية

 

أكدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني التي اختتمت مؤخرا على استرخاء القيود المفروضة على دخول الاستثمار ودفع تدفق مختلف العناصر المحلية والدولية بشكل منظم وحر للتكيف مع الاتجاه الجديد في العولمة الاقتصادية ودفع الإصلاح بالانتفاح. قد سارت الصين على طريق الإصلاح والانفتاح لأكثر من ثلاثين سنة، وفي ظل الوضع الاقتصادي الجديد، كيف يتم تعديل سياسة الإصلاح والانفتاح بصورة معمقة، وهذا أصبح إحدى القضايا الساخنة ذات اهتمام واسع النطاق في مجال اقتصادي بعد اختتام الدورة الكاملة الثالثة. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير.

ازداد تدريجيا طلب الصين للأموال والتكنولوجيا ونمط الإدارة وغيرها من العناصر المتقدمة الأجنبية منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وأصدرت مختلف الحكومات المحلية سياسات تفضيلية تتعلق بالأراضي والضرائب وغيرها لجذب المؤسسات والمشاريع الأجنبية.

وتعتبر شركة أيتي المحدودة لتصنيع الطائرات بمدينة تشنغدو أول شركة مشتركة التمويل في صناعة الطائرات الصينية، وتم تأسيسها من قبل ثلاث شركات أمريكية وصينية. بعد التنمية المتواصلة لأكثر من عشرة سنوات، وسعت الشركة حجمها وأقامت مصنعا جديدا في مدينة تشنغدو في عام 2010. وعن سبب اختيار مدينة تشنغدو، قال مسؤول الشركة تشن ليانجينغ:

"ما زلنا نختار مدينة تشنغدو وحتى عندما زدنا رأس المال ووسعنا حجم الشركة لمرة ثانية، ما عكس ثقتنا بمدينة تشنغدو. الجدير بالذكر أن عمدة مدينة تشنغدو أقام ندوة مشتركة مع مؤسسات أجنبية التمويل كل فصل لحل المشاكل الموجودة، وهذه الوسيلة لحل المشاكل فعالة جدا."

حيث إن إدخال مشاريع أجنبية التمويل لم يجلب الأموال والتكنولوجيا فحسب، بل يجلب نمط الإدارة المتقدم في آن واحد. وإن مجموعة خيموجيا الطبية شركة أمريكية، دخلت السوق الصينية منذ 17 سنة، وقال نائب رئيس مجلس الإدارة المسؤول عن الشؤون الطبية لهذه المجموعة لو شيوي إنهم قد أقاموا مستشفيات وعيادات في مدن بكين وشانغهاي وقوانغتشو ومناطق أخرى لتقديم الخدمات الطبية على مستوى دولي للمواطنين المحليين، حيث قال:

"لم تتطور الهيئات الطبية الخاصة بسرعة في الصين في السنوات الماضية. وتتطلع مجموعة خيموجيا للاستفادة إلى أقصى مدى من ثمار الإصلاح من أجل تطوير الخدمة على نحو أفضل لتنمية النظام الطبي الصيني."

وأكد لو شيوي في الوقت نفسه أن المجموعة واجهت بعض العقبات أيضا في مد نفوذها في السوق الصينية، وفي هذا الصدد، قال لو:

"لا بد أن ندفع الضرائب بمعدل 17% عندما نستورد المعدات والأجهزة الطبية، كما علينا أن نشترى الأراضي بأسعار خاصة لأغراض تجارية، وفي الوقت نفسه، لا تدرج خدماتنا، ضمن نطاق الضمان الطبي، مما يؤدى إلى حرمان الكثير من المرضى من الاستفادة من خدماتنا، ونأمل في أن تتغير هذه الحالة في المستقبل."

وبالرغم من جذب رؤوس الأموال الأجنبية عن طريق تقديم السياسات التفضيلية لبعض المؤسسات، ولكن، ما زالت هناك الكثير من القيود المفروضة للمؤسسات الأجنبية في الصين في بعض الصناعات والمجالات، ما أعاق التنمية الصناعية إلى حد ما.

أشار بيان الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني بوضوح إلى بناء النظام الاقتصادي المفتوح الجديد واسترخاء وتخفيف القيود على دخول الاستثمارات. واعتقد رئيس معهد بحوث التعاون التجاري والاقتصادي الدولي لوزارة التجارة الصينية هوه جيانقوه أن ذلك يدل على ضرورة إجراء الإصلاح المناسب، حيث قال:

"إذا أردنا استغلال رؤوس الأموال الأجنبية على نحو أفضل، فنحتاج إلى البيئة المتساوية داخل البلاد، وهذا يعني أننا نحتاج إلى الإصلاح المتعلق بالاستثمارات الأجنبية، بما فيه نظام الوصول إلى الأسواق ونظام المراجعة والمصادقة، لتشكيل سوق أكثر انفتاحا داخل البلاد."

وأكد مدير مكتب بحوث الاقتصاد الكلي لقسم التوقعات الاقتصادية لمركز المعلومات الوطني الصيني نيو لي في مقابلة مع مراسل إذاعتنا أن العلاقة بين الإصلاح والانفتاح وثيقة، حيث قال:

"يرافق الإصلاح والانفتاح بعضهما البعض دائما. ويجب علينا أن نتعلم الكثير من تجارب الدول المتقدمة، لأنها تساعد على دفع إصلاحنا في مختلف المجالات. ويجب علينا تعزيز التبادلات مع المجتمع الدولي، خاصة في ظل اتجاه العولمة. وأعتقد أن التخلص من العقبات من حيث الأنظمة والآليات وتوسيع الانفتاح على الخارج يدفع بعضهما بعضا."

ويرى باحث معهد بحوث التعاون التجاري والاقتصادي الدولي لوزارة التجارة الصينية مي شينيو أن بعض المشاكل المحلية يمكن إيجاد طريقة لحلها على النطاق العالمي، حيث قال:

" أصبح الاقتصاد الصيني جزءا مهما ولا غنى عنه للاقتصاد العالمي. فمن الضرورة بناء النظام الاقتصادي المفتوح الجديد أثناء إجراء إصلاح النظام الاقتصادي الصيني، إذا كانت الكثير من المشاكل المحلية محصورة في إيجاد طريقة حلها في السوق المحلية فقط، فإنه أمر معقد جدا. لا بد أن نبحث عن طريقة لحلها على النطاق العالمي، فيصبح الطريق أوسع."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي