CRI Online

قرى SOS للأطفال في الصين تربي أكثر من 2400 طفلا خلال السنوات الثلاثين الماضية

cri       (GMT+08:00) 2014-12-31 13:55:52


قالت وزارة الشؤون المدنية الصينية مؤخرا إن قرى SOS للأطفال ربّت أكثر من ألفين وأربعمائة يتيم أو طفل يعيش في البؤس خلال السنوات الثلاثين الماضية، وقد نما أكثر من ألف ومائتي طفل منهم حتى سن بُلوغهم، وأصبحوا عُمالا معتمدين على أنفسهم، حتى يتسنّى لبعضهم أداء دور مهم أو دور قيادي في المهن المختلفة.

قرى SOS للأطفال هي منظمة خيرية دولية غير حكومية، ونشأت في النمسا في غضون الحرب العالمية الثانية، وتهتم برعاية وتربية الأطفال والتكفّل بهم، حتى تجعلهم يتمتعون بحب الأم ودفء العائلة من جديد. وسميت بهذا الاسم SOS- إشارة إلى نداء الاستغاثة المعروفة عالميا، وتدعو كل المجتمع إلى مساعدة الأطفال الباقين على قيد الحياة من الكوارث.

وتم إنشاء حوالي خمسمائة قرية SOSللأطفال والمرافق التابعة لها في أكثر من مائة وثلاثين دولة ومنطقة في العالم حتى الآن. وتأسست أول قريةSOS للأطفال في الصين عام 1984، وازداد عددها إلى عشرة حاليا. وقال السيد سيدهارثا كاول رئيس منظمةSOS الدولية لقرى الأطفال إنه يفتخر بقرى الأطفال في الصين لأنها لا تربي الأطفال حتى سن البلوغ فقط، بل تهدف أيضا إلى تعليمهم الكفاءة في مختلف المجالات.

"في قرى الأطفال في الدول الأخرى، عرفتُ أن الأطفال فيها يقلقون على مستقبلهم. ولكن، خلال زيارتي لقرى الأطفال في الصين، وجدتُ بفرحة أن الأطفال فيها تحدوهم ثقة تامة بمستقبلهم بفضل مساعدة العاملين فيها، ويعتقدون أنه من خلال جهودهم الدؤوبة، سيعيشون معتمدين على أنفسهم، وهذا أمر غير عادي في الدول الأخرى."

وتستخدم قرى SOS للأطفال وسيلة التربية العائلية. وتتكون كلها من عائلات يتراوح عددها بين اثني عشر وثمانية عشر، وتتكون كل عائلة من "الأم" التى تم اختيارها بشكل دقيق وأطفال يتراوح عددهم بين سبعة وثمانية. ويمكن لأطفال القرى مثل الأطفال في العائلات العادية التمتعُ بصورة كاملة بالرعاية الصحية والتعليم الإلزامي والتدريب المهني والتوظيف وغيرها من الحقوق والمصالح الشرعية. وقال ييسيجاتسو -الطفل في قرية SOS في مدينة لاسا -حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم إنه يحبّ أسرته، ويشعر ببالغ السعادة في القرية.

"تمتعتُ بحب الأم والعناية من الأعمام والعمّات الكثيرين هنا. وقلبي مفعم بالحبّ الذي لم أحسّ به في الماضي. وبفضل الحياة السعيدة هنا، لا نشعر بالوحدة حاليا. ورغم أننا جئنا من مختلف أنحاء منطقة التبت، وليست لدينا قُرابة الدم، غير أننا أصبحنا أسعد أسرة هنا. وأحسّ بدفء الأسرة من صميم فؤادي وأحبها حبا عميقا."

وتعتبر قرى SOS للأطفال نموذجا ناجحا معروفا لدى دول العالم لحل مشكلة اليتامى. وقال السيد لي لي قو وزير الشؤون المدنية الصينية إنه بعد نموها خلال السنوات الثلاثين الماضية، أقامت قرى SOS الصينية للأطفال نمطا إداريا لا يطابق المعيار الدولي فحسب، بل يتفق مع الوضع الواقعي الصيني أيضا، ووفرت ضمانا قويا لتربية الأطفال وتعليمهم، وتأمل في تعزيز التعاون مع منظمة SOS الدولية لقرى الأطفال في المستقبل حتى تصبح مؤسسات خيرية للأطفال على المستوى العالمي.

"نأمل في أن تؤيد منظمة SOS الدولية لقرى الأطفال القضية الخيرية لقرى الأطفال الصينية بشكل مستمر، وتقدم مزيدا من المساعدات للصين في نظام الخدمات وإعداد الأكفّاء وتبادل الخبرات، وتقدم مزيدا من الخبرات المفيدة لنمو القضية الخيرية للأطفال في الصين."

وأضاف الوزير لي لي قو قائلا إن الحكومات المحلية المتعلقة أدرجت بناء قرى SOS للأطفال في منهاج تنمية القضية الخيرية للأطفال، ووضعت سياسات وإجراءات لصالح نموها، وخصصت مزيدا من الأموال لها. بينما شاركت فيها بنشاط العديد من المنظمات الاجتماعية والمتطوعين وأصحاب الخير، وساهمت فيها ماديا وماليا بشكل كبير.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي