CRI Online

القصص بين الصينيين والقطط

cri       (GMT+08:00) 2015-06-08 15:23:15


تعتبر "HELLO KITTY" من أشهر العلامات التجارية في العالم، واشتهرت بها قطة لطيفة اسمها kitty ذات اللون الأبيض وهي تلبس فستانا جميلا وترتدي عقدة الفراشة على رأسها. ولدى هذه القطة الكرتونية العديد من العشاق في الدول المختلفة والذين معظمهم من الفتيات والطفلات.

أبدعت شركة "Sanrio" اليابانية هذا الشكل الكرتوني الكلاسيكي "قطة kitty" في السبعينات من القرن الماضي واشتهرت به علامة "hello kitty" لهذه الشركة ولقيت منتجات الماركة على أنواع القطة اللطيفة إقبالا كبيرا فور إصدارها، حيث توجد الآن الحدائق والمقاهي والفنادق وغيرها من المنشآت العامة في مختلف دول العالم، والتي تتخذ هذه القطة كالإسم لها.

أفتتح مؤخرا مطعم إسمه hello kitty في منطقة هونغكونغ الصينية، والذي يعتبر أول مطعم صيني تحت هذا الإسم في العالم. وقال صاحب المطعم السيد وان قوانغ إن هذه هي المرة الأولى التي يتعاون فيها مع شركة قطة kitty اليابانية، حيث قال:

" لم تستثمر شركة "Sanrio" في أي مطعم صيني بعد. ويختلف أسلوب مقاهي قطة kitty عن المطاعم الصينية تماما. وكان اختصاصي هو الطب التقليدي الصيني وعلم المحافظة على الصحة، وكنت لم أعرف كثيرا عن ما يتعلق بتعميم العلامات. لذلك، بذلنا جهودا كبيرة لتحقيق التعاون بيننا."

يتسم أسلوب المطعم اللطيف بالخصائص الصينية، حيث تطبع صور قطة kitty المحبوبة على كل مائدات وأدوات الطعام، كما تعلق الصور على جدار دورة المياه، حتى أن زجاجة الصابوب السائل لغسل اليد صنعت بشكل القطة. وتجذب هذه الأشكال اللطيفة والمحبوبة لقطة kitty أنظار الضيوف.

بالإضافة إلى ذلك، تندمج مختلف الأشكال لقطة kitty في مأكولات المطعم، حيث تطبخ الشعرية والرز والخبز إلى أن تكون بشكل القطة. وكانت عملية الطبخ لهذه الأطعمة صعبة، وخاصة صنع فم وعيني القطة بمواد المأكولات. ولقيت المأكولات بمختلف أشكال القطة ترحيبا كبيرا لدى الأطفال والسيدات، ومن بينهم السيدة هو منغ جينغ التي قدمت تقييما عاليا بعد أكلها، حيث قالت:

"لم أتصور أن هذا المطعم ينجح في إدماج عناصر قطة kitty في المأكولات بصورة رائعة بجانب المحافظة على خصائص الأطباق الصينية. وأحب حلويات المطعم التي تتسم بالأشكال المختلفة لقطة kitty، لأن هذه القطة كانت ترافقني من طفولتي حتى الآن."

تجدر الإشارة إلى أن صاحب العلامة "Hello Kitty" كشف في العام الماضي عن سر كبير شكل صدمة لعشاق هذه الماركة بعد أربعين سنة من إطلاقها وهو أن هذه القطة ليست فعلاً قطّة بل "فتاة صغيرة تعيش بسعادة ولديها قلب من الذهب"، حيث قال إنّ "Kitty" ليست قطة بل هي شخصيّة كرتونية لفتاة صغيرة تعيش خارج لندن ولديها شقيقة وقطة. وذكرت صحيفة LA Times الأميركية أنّ إحدى العاملات في الشركة رفضت الإفصاح عن سبب جعل "Kitty" تظهر بشكل قطّةٍ لا فم لها مما جعل الجميع يعتقد طوال هذه الفترة أنها قطة. على أي حال، قد دخل هذا الشكل المحبوب إلى قلوبنا، حيث يكون دائما كقطة لطيفة.

بالإضافة إلى هذه القطة الكرتونية الكلاسيكية، يعجب الصينيين القطط الحيوية أيضا. وحسب التسجيلات التاريخية، كان الصينيون يحبون تربية القطط في المنزل منذ زمن بعيد، حيث يعتمدونها لأكل الفئران، فإن الصينيين يعتبرون أن للقطط مساهمة كبيرة في حياتهم، ويحترمونها كثيرا. لكن، لماذا لم تنضم القطة إلى الأبراج الصينية التي تتكون من إثني عشر حيوانا وتستخدم لإعداد الأعوام في التقويم القمري الصيني؟ لأن القطط المنزلية انتشرت من الهند إلى الصين قبل أكثر من ألف سنة مع التبادلات الوثيقة بين البلدين. وقبل ذلك، كانت القطط في الصين وحشية وليست منزلية. فمن الأسف ألا توجد مكانة للقطة في صف الأبراج الصينية.


زميلتنا سعاد وقطتها مي مي

بالإضافة إلى اصطياد الفئران، يحب الصينييون القطة بطبيعتها اللطيفة وشكلها المحبوب. وتعتبر القطة رفيقة للإنسان، وتجلس دائما بجانب صاحبها ويمكنك أن تلمس شعرها الناعم وتشعر بدفئ جسمها الصغير، فيربي العديد من الصينيين القطط في المنازل، وذلك ليس من أجل القضاء على الفئران بل لترافقهم في الحياة، حيث يعتبرونها كواحد من أفراد أسرتهم.


زميلتنا سعاد وقطتها مي مي

وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت مختلف الأنواع من الخدمات المتخصصة للقطة في أنحاء الصين، مثل الدكان الخاص ببيع مأكولات القطة والمراكز الخاصة بتجميلها وكذلك صناديق مساعدة القطط المتشردة في الشوارع ، وكل ذلك يعكس أن القطة تحتل مكانة هامة في حياة العديد من الصينيين المعاصرين.


قطة زميلتنا أميرة - تشو شياو بي

تحب زميلتنا أميرة تربية القطة في المنزل كثيرا، وتعيش حاليا مع زوجها وقطتين بسعادة. وقالت أميرة إن هاتين القطتين أعطتا لأسرتها فرحا كبيرا.

وتجاوز عمر إحدى قطتيها عشر سنوات، وتكون هذه المدة أطول مما تعيش فيه أميرة مع زوجها. وقالت إن هذه القطة مثل أختها الصغيرة ولن تتركها أبدا مهما كان في أي حال.

تعتبر الحيوانات التي يمكن أن ترافق الإنسان في الحياة من أصدقاءنا الأعزاء، فيجب علينا أن نقدم لهم الحماية والرعاية. وإذا بدأت بتربيتها في المنزل، فلا تتركها، لأنك قد تكون عالما بكل ما في قلبها.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي