تعليق: لماذا غيرت الصين سياستها الخاصة بالاستجابة للجائحة؟

قامت الحكومة الصينية مؤخرا بتحسين تدابير الاستجابة لجائحة كوفيد -19، بما في ذلك تعديل أسلوب العزل الصحي، وذلك لضمان صحة وسلامة المواطن من ناحية، والتخفيف من تداعيات الجائحة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية أخرى.

ومع هذه التحسينات، بدأت عمليات الإنتاج والحياة وحركة المواصلات بين المناطق المختلفة تعود إلى حالتها الطبيعية.

جاء هذا التغيير لسياسة الاستجابة للجائحة بعد قرابة ثلاثة أعوام من الجهود الصينية الكبيرة والفعالة في مواجهة الجائحة، ووفقا لأحدث تغيرات الوضع الوبائي، وبناء على تحليلات شاملة لأوجه الظروف.

فقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن متحور أوميكرون أصبحت قدرته على التسبب بالمرض ضعيفة بشكل واضح مقارنة

بفيروس كورونا المستجد في بداية الجائحة. كما أن نسبة التطعيم في الصين تجاوزت 90% ، مما يشكل حاجزا مناعيا متينا.

وفي الأيام الأولى بعد تغيير السياسة، تواجه الصين حاليا ازديادا حادا في عدد الإصابات وشح الموارد الطبية وغيرهما من المشاكل، وتعمل الحكومة جاهدة على التعامل مع هذه المشاكل، حرصا على ضمان صحة وسلامة المواطن، خاصة كبار السن.

ومع تغيير الصين سياسة الاستجابة للجائحة، توقعت الهيئات الدولية أن يشهد الاقتصاد الصيني تعافيا وانتعاشا في عام 2023،

ويضخ قوة دافعة أكبر للاقتصاد العالمي.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، تقاسمت الصين بلا تحفظ خبراتها في مكافحة الجائحة مع دول العالم، وقدمت مليارين و200

مليون جرعة من اللقاح إلى حوالي 120 دولة ومنظمة، وقدمت وصدرت مواد صحية وطبية إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة...

وقال منير أكرم الرئيس الأسبق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة إن الصين قدمت إسهامات لا تنسى لدعم الجهود

العالمية لمواجهة جائحة كوفيد-19.






بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق