قطر: نحن في "أقرب نقطة" للوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لكن لا اتفاق نهائيا بعد

أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم (الثلاثاء) أن المفاوضات باتت في "أقرب نقطة" للوصول إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وأن الوساطة وصلت إلى "مرحلة حرجة"، لكن لا يوجد اتفاق نهائي بعد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي إن "المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية والمتبقي قضايا محدودة، بالتالي هذا يعني أننا في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة".

وأضاف "نتمنى ونسعى إلى أن يكون ذلك في إطار قريب.. إلى الآن نحن كما نعلم ليس لدينا اتفاق نهائي لتنفيذه ولكن فور وصولنا إلى هذه المرحلة بلا شك سنعلن عن هذه التفاصيل".

ورفض المتحدث التعليق على تطورات الوساطة وتفاصيل الاتفاق أو وقت الإعلان عنه، قائلا إنه لا يمكن التصريح بشأن أي تطورات لحين الانتهاء من هذا الاتفاق، ولا يمكن الحديث عن تفاصيل الوساطة طالما هي جارية، مشيرا إلى أنه فور الوصول إلى اتفاق ستعلن الأطراف عن تفاصيله.

وذكر أنه في جهود الوساطة من المهم جدا اختيار الوقت المناسب في إعلان أي تفاصيل بشأن هذه الأمور، لافتا إلى أن بيانا رسميا سيصدر بلا شك يوضح هذه المسألة في حال التوصل إلى اتفاق.

وأفاد بأن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان مقررا أن يقوم بجولة في المملكة المتحدة وروسيا، لكن هناك تطورات وتغييرات في الجدول أدت لتأخير هذه الجولة، موضحا أن "الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة، وهذه المرحلة لها متطلباتها فيما يتعلق بالدور القطري الأساسي لتحقيق هذه الوساطة".

وقال إن "حجم المأساة في غزة في تزايد مستمر ولا شك أن الوصول إلى شكل من أشكال الهدنة الإنسانية الآن سيكون فرصة ومتنفسا نحن بحاجة إليه، ولذلك تبقى هذه الجهود مستمرة ونحن متفائلون بشكل كبير جدا بأن نرى تطورات في القريب العاجل".

ولفت إلى أن بلاده تعمل منذ بداية هذه الأزمة على الوصول إلى هذا الاتفاق، وكانت هناك نقاط معينة كما أكد رئيس مجلس الوزراء في وقت سابق وكانت الآمال تتجه نحو عقد اتفاق، لكن كان التصعيد في الميدان يؤدي إلى تراجع هذه الجهود.

وشدد على أن الأولوية الآن هي لإيقاف آلة الحرب والجانب الإنساني، وأن ما يجب أن يركز عليه المجتمع الدولي ليس كيفية إدارة قطاع غزة لاحقا ولكن كيفية وقف "العدوان" الإسرائيلي ووقف نزيف الدم المستمر في القطاع، وهو ما تم التشاور بشأنه مع جميع زوار الدوحة من المسؤولين والمنظمات الأممية.

وكان مسؤولون في حماس قد أعلنوا في وقت سابق اليوم قرب التوصل إلى اتفاق هدنة بين الحركة وإسرائيل، ذكروا أن قطر ستكشف عنه في الساعات المقبلة، وأنه يتضمن وقف إطلاق نار ودخول مساعدات وإطلاق سراح أسرى من الجانبين.

وبحسب المصادر، فإن اتفاق وقف إطلاق النار مدته خمسة أيام ويتضمن إطلاق سراح 50 أسيرا لدى حماس من المدنيين وحملة الجنسيات الأجنبية مقابل إطلاق سراح 300 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل من الأطفال والنساء.

كما يتضمن الاتفاق إدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والوقود الى قطاع غزة، بالتزامن مع توقف تحليق الطائرات في سماء القطاع.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق