أعطت الحكومة اليابانية يوم الخميس الضوء الأخضر لخطة معدلة تهدف إلى نقل قاعدة أمريكية رئيسية داخل محافظة أوكيناوا، متخذة بذلك خطوة غير مسبوقة للتغلب على اعتراض حكومة المحافظة، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

ونقلت وكالة أنباء ((كيودو)) عن مصدر حكومي قوله إن وزارة الدفاع ستبدأ العمل على تدعيم الأرض الرخوة في الموقع الذي ستُنقل إليه قاعدة فوتينما الجوية التابعة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية في 12 يناير.

وذكر تقرير الوكالة أن الموافقة على تغيير التصميم كانت بمثابة أول عملية تنفيذ بالوكالة على الإطلاق تقوم بها الحكومة المركزية لمهمة إدارية منوطة بها حكومة محلية بموجب قانون الحكم الذاتي المحلي.

جاء التنفيذ بالوكالة بعد أن رفض حاكم أوكيناوا ديني تاماكي، الذي كان يسعى إلى نقل قاعدة فوتينما إلى خارج المحافظة الواقعة في أقصى الجنوب، اتباع أمر قضائي صدر مؤخرا له بالموافقة على تغيير التصميم.

تعتزم الحكومة المركزية نقل قاعدة فوتينما من منطقة سكنية مزدحمة في جينوان إلى منطقة هينوكو الساحلية الأقل اكتظاظا بالسكان في ناغو، التي تقع أيضا في أوكيناوا.

وقال تاماكي للصحفيين عقب موافقة الحكومة المركزية "إنها ليست قضية تخص محافظة أوكيناوا فحسب"، مشيرا إلى أن التنفيذ بالوكالة غير مقبول لأنه يسلب السلطة الإدارية لحكومة المحافظة ويعني أنهم يحاولون بناء قاعدة جديدة من خلال التعدي على "ما نتمتع به من حكم ذاتي واستقلالية".

في سبتمبر، أخبر تاماكي اجتماعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن وجود تركيز للقواعد العسكرية الأمريكية في أوكيناوا يهدد السلام، لافتا إلى أن الحكومة اليابانية تقوم بحمل مناطق بحرية ثمينة بالقوة على بناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة، بغض النظر عن آراء السكان المحليين.

كما أعرب الحاكم، في مناسبات عدة، عن قلقه إزاء المستويات المفرطة من مواد الألكيل المشبع بالفلور والمتعددة الفلورات السامة التي اُكتشفت في المياه حول القواعد العسكرية للولايات المتحدة في اليابان.

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة أوكيناوا تستضيف 70 في المائة من جميع القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان بينما تمثل 0.6 في المائة فقط من إجمالي مساحة أراضي البلاد. وقد أعرب أكثر من 70 في المائة من السكان المحليين عن معارضتهم لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في مكب نفايات هينوكو، وفقا لنتائج التصويت الذي أجرته محافظة أوكيناوا في عام 2019.