البيت الأبيض يكشف عن تعريفات حمائية جديدة على المركبات الكهربائية صينية الصنع

كشف البيت الأبيض يوم الثلاثاء (14 مايو) عن فرض تعريفات جديدة على واردات المركبات الكهربائية والخلايا الشمسية ومنتجات الطاقة النظيفة الأخرى من الصين، في خطوة حمائية من المعتقد على نطاق واسع أنها تهدد الطموح الأمريكي لتعزيز التنافسية وخفض انبعاثات الكربون.

وبحسب الخطة، ستقفز التعريفات الجمركية على واردات المركبات الكهربائية الصينية من حوالي 25 بالمئة إلى 100 بالمئة. ومع فرض تعريفة إضافية بنسبة 2.5 بالمئة على جميع المركبات المستوردة إلى السوق الأمريكية، سيصل إجمالي التعريفات على المركبات الكهربائية الصينية إلى نسبة صادمة تبلغ 102.5 بالمئة.

إلى حد كبير، تعد زيادة التعريفات الجمركية الجديدة المعلنة لفتة رمزية تحاول بها إدارة بايدن أن تبدو متشددة تجاه الصين وسط معركة الانتخابات الرئاسية متزايدة الشراسة.

جدير بالذكر أن التعريفات الحالية، التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمرة الأولى في عام 2018 وراجعتها إدارة بايدن، أدت بدرجة كبيرة إلى بقاء المركبات الصينية خارج سوق السيارات الأمريكية.

وحذر الخبراء من أن زيادة الرسوم الجمركية ستعيق هدف الإدارة الأمريكية الطموح نحو إزالة الكربون من الاقتصاد الأمريكي بحلول عام 2050، لأن زيادة تكلفة البطاريات والمركبات الكهربائية بالنسبة للأمريكيين الذين يصارعون التضخم تعني بالتأكيد أن وتيرة إزالة الكربون ستكون أبطأ.

في عام 2022، سنت الحكومة الأمريكية أهم قانون بشأن المناخ في تاريخ الولايات المتحدة، هو قانون الحد من التضخم، بهدف توفير نحو 369 مليار دولار أمريكي على هيئة حوافز ضريبية وإعانات مالية لصناعات الطاقة النظيفة، ما يشمل السيارات الكهربائية.

وقال مراقبون ومطلعون على السوق إن عرقلة دخول المركبات الكهربائية الصينية منخفضة السعر وعالية الجودة إلى السوق الأمريكية تتعارض مع هدف السياسيين الأمريكيين المتمثل في حماية صناعة السيارات الأمريكية، بل إنها تضر بنمو هذه الصناعة وبالتحول الأخضر.

وقال المراقبون والمطلعون إن صناعة السيارات الأمريكية تتخلف عن نظيرتها الصينية بسنوات في إنتاج السيارات الكهربائية بسعر منخفض، لافتين إلى أن البيئة التي تقضي على المنافسين لا تفيد في تنشيط ابتكارات الطاقة الجديدة لدى شركات صناعة السيارات الأمريكية.

وقال ديفيد فيكلينغ، كاتب عمود في بلومبرج، في مقال رأي نشر يوم السبت:" العديد من المديرين التنفيذيين (لشركات صناعة السيارات الأمريكية)، مدفوعين بشعور بالرضا عن أنفسهم في سوق تحميها المسافة والتعريفات الجمركية وبخوفهم من التحولات المؤلمة التي يتطلبها التحول إلى السيارات الكهربائية والمنافسة الصينية في هذا المجال، يرغبون في الاعتقاد بأن التحول الطاقي برمته كان مجرد حلم سيئ".

وتقول تقارير عامة إن الشركات العملاقة في صناعة السيارات الأمريكية مثل ((فورد موتورز)) و((جنرال موتورز)) إما فشلت في تحقيق هدفها المتعلق بإنتاج السيارات الكهربائية أو خفضت الإنفاق على المركبات الكهربائية.

ويقول فيكلينغ:"المستهلكون الذين يرغبون في الحصول على سيارات نظيفة ومبتكرة وبأسعار معقولة سيكونون هم الخاسرون".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق