وافقت الأمم المتحدة على دعم معالجة المساعدات المقدمة عبر الرصيف العائم الذي شيدته الولايات المتحدة قبالة غزة، حسبما ذكر متحدث أممي اليوم (الجمعة).
قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه بعد أشهر من المناقشات مع جميع السلطات المعنية، وافقت المنظمة على تقديم الدعم في تلقي وترتيب إرسال المساعدات إلى غزة من الرصيف، ما دام الرصيف يحترم حياد واستقلالية العمليات الإنسانية.
وشدد على أنه "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، يهدف الرصيف العائم إلى استكمال عمل المعابر البرية الحالية التي تنقل المساعدات إلى غزة، وهي معابر رفح وكرم أبو سالم وإيرز. وليس المقصود منه أن يحل محل أي معابر".
وقال إنه وصلت اليوم الدفعة الأولى من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى شاطئ غزة عبر الرصيف العائم. وأشار إلى أن هذا جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للفلسطينيين في غزة من خلال ممر بحري ذي طبيعة إنسانية بالكامل، وستشمل مساعدات سلعية تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.
وقال إن الموظفين الأمميين الذين يعملون على توصيل الغذاء لسكان القطاع أفادوا بأن خمسة مخابز فقط ما تزال تعمل في جميع أنحاء غزة، وأن ما يقرب من اثني عشر آخرين توقفوا عن العمل بسبب نقص الوقود والإمدادات، وسط الأعمال العدائية المستمرة.
وأوضح حق أن إمدادات إنسانية محدودة للغاية دخلت غزة منذ 6 مايو، ولا تزال الاحتياجات هائلة، مضيفا أن كمية محدودة جدا من الوقود وصلت إلى غزة بشكل استثنائي منذ بدء الهجوم على رفح.