تعليق: هذا المنحنى الصعودي يؤكد الثقة الدولية في آفق الاقتصاد الصيني

أظهرت بيانات أصدرتها الهيئة الوطنية الصينية للإحصاء يوم الجمعة (17 مايو) ارتفاع الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين، بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي خلال شهر أبريل من العام الجاري. وتسارع النمو من الارتفاع بنسبة 2.2 في المائة المسجل في مارس الماضي... كانت سلسلة من البيانات ترسم منحنى صعوديا يشير إلى أن الاقتصاد الصيني يسير بسلاسة، ويواصل الاتجاه الصعودي، وتتراكم العوامل الإيجابية لتنميته.

وفقا للبيانات، ارتفعت مبيعات التجزئة الصينية للسلع الاستهلاكية، وهي مؤشر رئيسي لقوة الاستهلاك في البلاد، بنسبة 4.1 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بينما قفزت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية بنسبة 11.1 في المائة، ما أوضح أن الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم يشهد حاليا تعافيا.

واجتذب الظهور المستمر لنقاط الاستهلاك الساخنة الجديدة في الصين المزيد من الشركات الأجنبية للتدفق إلى السوق الصينية لإيجاد فرص كسب الأرباح. وفي أبريل الماضي، افتتحت شركة لوريال الفرنسية للتجميل، أول مركز العمليات الذكية عالميا في الصين. وقال المدير العام لمنطقة شمال آسيا ولوريال الصين، فنسنت بويناي، إن مركز العمليات لا يمكنه فقط خدمة المستهلكين الصينيين من خلال البيانات الضخمة، ولكن أيضا مشاركة "التجربة الصينية" مع السوق العالمية.

ومع عمل الصين على تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، يشهد اقتصادها زخما بوتيرة متسارعة. وفي أبريل الماضي، ازداد إنتاج معدات الطباعة ثلاثية الأبعاد ومركبات الطاقة الجديدة ومنتجات الدوائر المتكاملة بأكثر من 30٪ على نحو سنوي... فبالنسبة للشركات الأجنبية، يعني تطوير القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة في الصين توفير مساحة مفتوحة أكبر للتعاون.

وبينت الأرقام الرسمية أن واردات الصين وصادراتها من السلع ازدادت بنسبة 8٪ على أساس سنوي في الشهر الماضي. ومن يناير إلى أبريل هذا العام، بلغ حجم الواردات والصادرات مستوى قياسيا في نفس الفترة من التاريخ، ما أشار إلى أن الهيكل الداخلي للاقتصاد الصيني لا يزال قيد التحسن. وفي الوقت الذي يتسم فيه التعافي الاقتصادي العالمي بالبطء، أظهرت واردات وصادرات الصين مرونة أكبر مما كان متوقعا، بما عزز ثقة المستثمرين الأجانب.

وقد رفعت كل من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية مؤخرا توقعاتهما للنمو الاقتصادي في الصين هذا العام بنسبة 0.2 نقطة مئوية. وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي الصادر عن  شركة "أيه تي كيرني" العالمية المتخصصة في الاستشارات الإدارية أن الصين قد صعدت من المركز السابع العام الماضي إلى المركز الثالث هذا العام، لتحتل المرتبة الأولى بين الأسواق الناشئة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق