واجه الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب في أول مناظرة رئاسية لانتخابات 2024 على مسرح استديو ((سي إن إن أتلانتا)) مساء يوم الخميس.
دون مصافحة، انخرط الرئيس الديمقراطي الحالي بايدن ومنافسه الجمهوري ترامب في تبادلات عنيفة استمرت نحو 90 دقيقة شهدت هجمات شخصية متكررة. وقد ناقشا مجموعة من المواضيع، بما في ذلك السياسة الاقتصادية الأمريكية وقضايا الهجرة والحدود وحقوق الإجهاض والسياسة الخارجية والرعاية الصحية وتغير المناخ.
واتهم المرشحان بعضهما البعض بكونهما غير مؤهلين لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة. ووصف بايدن ترامب بأنه "الفاشل"، لافتا إلى إدانته في قضايا جنائية جعلته "مجرما".
ومن جانبه، وصف ترامب بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة"، مدعيا أن الولايات المتحدة "دولة فاشلة" تحت إدارة بايدن. كما أشار إلى أنه من المحتمل أن يواجه بايدن اتهامات جنائية بعد ترك منصبه.
وخلال المناظرة، سقط بايدن في عدة هفوات لفظية، وكان خطابه غير واضح في بعض الأحيان. وبحسب تقارير صادرة عن وسائل الإعلام الأمريكية، شعر بعض الديمقراطيين بخيبة أمل إزاء أداء بايدن. ورغم أن ترامب تحدث لفترة أطول من بايدن، إلا أنه فشل في الإجابة على بعض الأسئلة بشكل مباشر، كما تضمنت تصريحاته الكثير من المبالغات والأكاذيب.
وقد لجأ العديد من مشاهدي التلفزيون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى، واصفين المناظرة بأنها "كارثة"، و"حطام قطار"، و"مضيعة للوقت"، حيث أعربوا عن مخاوفهم بشأن مستقبل الولايات المتحدة.
وأظهرت عدة استطلاعات رأي أن أغلبية الناخبين الأمريكيين قلقون من وجود مواجهة أخرى بين بايدن وترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث وصلت نسبة الناخبين الذين لديهم آراء سلبية تجاه كلي المرشحين إلى أعلى مستوى لها منذ 30 عاما.
ومن المقرر أن تعقد المناظرة الرئاسية الثانية للانتخابات الأمريكية 2024، التي ستستضيفها شبكة ((إيه بي سي))، يوم 10 سبتمبر.