اكتشف علماء الآثار في موقع أطلال سانشينغدوي الشهير موقعا لمعالجة القطع الفنية المصنوعة من اليشم والحجر يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، مما يكشف عن مصدر الآثار الثقافية المكتشفة في وقت سابق.
وذكر معهد بحوث الآثار الثقافية وعلوم الآثار بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، اليوم الثلاثاء، إن الاكتشاف الأخير يقع على بعد حوالي كيلومتر واحد شمال حفر القرابين المكتشفة سابقا. ويمثل هذا الاكتشاف تقدما كبيرا في التنقيب الأثري في سانشينغدوي، حيث حدد علماء الآثار هذا الموقع بشكل مبدئي كورشة لإنتاج اليشم والحجر.
وتشمل القطع الأثرية المكتشفة حديثا المواد الخام لليشم والحجر وبقايا المواد والشظايا والقطع النهائية، مما يشير إلى وجود سلسلة كاملة نسبيا من الحرف اليدوية.
وقال ران هونغ لين، المسؤول عن العمل الأثري في موقع أطلال سانشينغدوي للمعهد المذكور "إن اكتشاف الورشة يفتح أبوابا لفهم أعمق للعديد من الألغاز، مثل الكميات الكبيرة من المواد الخام لليشم والحجر الموجودة في سانشينغدوي، والتقنيات المستخدمة في صناعتها، وعمليات الإنتاج، وطرق التوزيع المستخدمة".
وبحسب المعهد، منذ عام 2022، تم تحديد أكثر من 400 موقع، بما في ذلك أساسات المباني عالية المستوى، وحفر وخنادق الرماد، ومواقع إنتاج وتجهيز المصنوعات الحجرية. وتم اكتشاف أكثر من 4000 قطعة أثرية، تتنوع بين الفخاريات والأدوات اليشمية والحجرية.
وحتى الآن، تم اكتشاف أكثر من 60 ألف قطعة أثرية ثقافية في سانشينغدوي. واجتذب متحف سانشينغدوي الجديد أكثر من 5 ملايين زائر من جميع أنحاء العالم منذ افتتاحه قبل عام تقريبا.
تم اكتشاف أطلال سانشينغدوي في أواخر العشرينيات من القرن العشرين، والتي تعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في العالم في القرن العشرين.
وتقع أطلال سانشينغدوي في مدينة قوانغهان، على بعد حوالي 60 كيلومترا من حاضرة المقاطعة تشنغدو، ويُعتقد أن الآثار التي تغطي مساحة 12 كيلومترا مربعا هي بقايا مملكة شو، التي يعود تاريخها إلى ما يتراوح بين 4500 عام إلى 3000 عام.
