قررت اللجنة الأولمبية الدولية في جلستها الـ142 الجارية يوم الثلاثاء إنشاء ألعاب أولمبية للألعاب الإلكترونية، مؤكدة أن النسخة الأولى ستقام في المملكة العربية السعودية في 2025.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ "هذه حقا حقبة جديدة للجنة الأولمبية الدولية. مع تأكيد جلسة اللجنة الأولمبية الدولية على إنشاء ألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية، فإننا نواكب وتيرة الثورة الرقمية".

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت في 12 يوليو دخولها في شراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية لاستضافة النسخة الأولى من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في البلاد في 2025. وقد صادقت الجمعية الوطنية للجنة الأولمبية الدولية على ذلك بالإجماع.

وأضاف باخ "لقد شارك مجتمع الرياضات الإلكترونية، الممثل في لجنة الرياضات الإلكترونية لدينا، بحماس في هذه المبادرة. وهذا دليل آخر على جاذبية العلامة التجارية الأولمبية والقيم التي تمثلها بين الشباب".

وأكد أن "اللجنة الأولمبية الوطنية في المملكة العربية السعودية ستجلب خبرات كبيرة، إن لم تكن فريدة، في مجال الرياضات الإلكترونية لهذا المشروع. وترتكز هذه الشراكة على الميثاق الأولمبي والقيم الأولمبية".

وفي السياق ذاته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية في السعودية، أهمية المبادرة، قائلا "إن التزامنا بالرياضات الإلكترونية هو ببساطة انعكاس للعالم الذي يعيش فيه شبابنا. لدينا الآن جميعا فرصة لكتابة تاريخ أولمبي جديد معا".

ومن جهتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بندر آل سعود، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، وهي أيضا عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية إن "قصة الرياضة في المملكة العربية السعودية هي قصة تحول. مع وجود أكثر من 23.5 مليون لاعب، العديد منهم من الإناث، فإن استضافة (السعودية) للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في عام 2025 هو تطور طبيعي في رحلتنا لانفتاح المملكة على العالم وانفتاح العالم على المملكة".

وسرعان ما أصبحت المملكة العربية السعودية مركزا للرياضات الإلكترونية، حيث استضافت العديد من البطولات الدولية التي حفلت بمشاركات كبيرة ومشاهدات عالمية في العامين الماضيين.

ووفقا للجنة الأولمبية الدولية، فإن التخطيط للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية سيبدأ فورا بالتركيز على اختيار المدينة والمكان بها وألقاب الألعاب وعملية التأهيل للمشاركين.

بالإضافة إلى ذلك سوف تقوم اللجنة الأولمبية الدولية بانشاء هيكل مخصص للألعاب يختلف عن النموذج الأولمبي التقليدي ليتناسب مع الطبيعة الفريدة للرياضات الإلكترونية بشكل أفضل.