ذكريات العيد الوطني

كانت مراسم الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الصين الجديدة عام 1959 ضخمة، حيث شارك فيها سبعمائة ألف شخص، وأصبح ميدان تيان آن مَن بحراً أحمر. وأدى تعزيز قوة البلاد إلى التطور العسكري، حيث أصبحت جميع الأسلحة المعروضة خلال الاستعراض العسكري أسلحة صينية الصنع بدلاً من الأسلحة المصنوعة في مختلف الدول، وجذبت بعضها المتقدمة أنظار العالم.

واحتفظ لي يونغ مينغ من في ألبوماته بجدول برامج أمسية الذكرى العاشرة لتأسيس الصين الجديدة. وطبع مُطبَق باللغات الروسية والإنجليزية والفرنسية، مما أظهر مهابة وضخامة تلك الأمسية.

وشهدت عروض تلك الأمسية أكثر من مائة زعيم وقائد من مختلف الدول بالإضافة إلى الرئيس الصيني ماو تسي دونغ ورئيس مجلس الدولة الصيني شو آن لاي. وكانت الأمسية رائعة لا مثيل لها في السابق.

كان العيد الوطني في عام 1964 أكثر عيد وطني راحة منذ تأسيس الصين الجديدة، حيث تجاوزت الصين السنوات الثلاث الأصعب اقتصادياً، وفي هذا العام، شهد اقتصادها انتعاشاً، وتزامناً مع التنمية الاقتصادية، بدأ الرياضيون الصينيون يحققون أمجاداً للبلاد على المسرح العالمي، حيث فاز رونغ قوه توان في بطولة العالم الـ25 لكرة الطاولة عام 1959، حيث حصل على أول ميدالية ذهبية للصين. وفي عام 1960، نجح أعضاء فريق تسلق الجبال الصيني في وضع أقدامهم على قمة الهملايا للمرة الأولى، وفي عام 1961، فاز تشوانغ تسه دونغ، وتشيو جونغ هوي بالميدالية الذهبية للرجال والنساء كل على حدة في بطولة العالم الـ26 لكرة الطاولة. وفي عام 1964، حطم تشن جينغ كاي رقماً عالمياً للمرة التاسعة...

وعرض المشاركون في مراسم الاحتفال بالعيد الوطني عام 1964 أساليبهم الخاصة لتحقيق هذه المنجزات الرياضية للجمهورية.