|
||
cri (GMT+08:00) 2013-03-04 10:16:38 |
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم السبت (2 مارس) أن حل الأزمة في بلاده هو حل سياسي موضحاً أنه من أجل إنجاح الحوار السياسي مع المعارضة لا بد من وقف العنف والبدء بتجفيف مصادره لأن البلاد تواجه مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة، وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران إن بلاده جاهزة للحل السياسي للازمة في بلاده، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة استعدادها لدعم إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا، وسط تصاعد العمليات العسكرية في عدد من المحافظات السورية وسيطرة الجيش الحر على معبر حدودي على الحدود السورية العراقية.
وأضاف الوزير السوري أن باب الحوار مفتوح لأن هؤلاء لهم دور في بناء سوريا المستقبل، مبينا أن واشنطن باستطاعتها وقف سفك الدم السوري إذا أرادت، متسائلاعلى من يضحكون حين يتحدثون عن سلاح غير قاتل، فهل هناك سلاح غير قاتل؟.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري أعلن في مؤتمر "أصدقاء سوريا" في روما يوم الخميس عن تخصيص واشنطن مبلغا قدره 60 مليون دولار لتقديم مساعدات غير فتاكة تشمل إمدادات غذائية وطبية لمقاتلي المعارضة السورية، مشيرا إلى ان بلاده تؤيد حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة.
ويأتي ذلك عقب يومين من تعهد حكومات غربية وعربية في البيان الختامي لمؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في روما بمشاركة 11 دولة وأطياف من المعارضة السورية بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة، دون ذكر تقديم أسلحة فيما طالبت بالتوقف فورا عن إمداد النظام السوري بالسلاح.
ومن جانبه قال المعارض السوري محمود مرعي عضو"تيار سوريون من أجل الديمقراطية" لا بد من الحوار والجلوس إلى طاولة الحوار للتفاوض على المرحلة الانتقالية لتجنيب سوريا مخاطر العنف والانزلاق إلى الحرب الطائفية.
وقال مرعي في تصريحات خاصة "ينبغي على السلطات السورية تهيئة المناخات والأجواء لإقامة الحوار، داعيا النظام السوري إلى التوقف عن ممارسة العنف والقتل بحق الشعب السوري.
وفي السياق ذاته صرح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي - العربي الخاص إلى سوريا أن الأمم المتحدة مستعدة للتمهيد لبدء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأعرب الإثنان خلال لقاء جمعهما يوم السبت في مونت بيليرين السويسرية، عن "خيبة أملهما الشديدة من عدم قدرة المجتمع الدولي وضع حد للصراع في سوريا الذي أودى بحياة ما يزيد عن 70 ألف شخص على مدار العامين الماضيين.
وأكد بيان للمركز الصحفي للأمم المتحدة نشر فى ختام اللقاء أن الأمم المتحدة ترحب وستكون مستعدة لدعم حوار بين وفد قوي وممثل من المعارضة ووفد أهل للثقة وذي صلاحيات من الحكومة السورية، يتم إجراؤه وفقا لجدول زمني يتفق عليه.
وتقترب الأزمة السورية من دخول عامها الثاني، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن 900 ألف شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |