طرفا النزاع السوري يوافقان "من حيث المبدأ" على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

وافقت المعارضة السورية هنا يوم الاحد من حيث المبدأ على المشاركة فى محادثات جنيف القادمة

بمبادرة روسية أمريكية، من المتوقع أن يعقد خلال أواسط شهر يونيو بجنيف مؤتمر دولي ثاني بشأن الأزمة السورية. وأعلن طرفا النزاع السوري كل على حدة يوم الأحد (26 مايو) عن موافقتهما "من حيث المبدأ" على المشاركة في المؤتمر، رغم تباين مواقفهما حيث أصرت المعارضة على تسليم الرئيس السوري بشار الأسد سلطته كاملا إلى حكومة انتقالية.

هذا وقام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأحد بزيارة غير معلنة إلى بغداد يوم الأحد، حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمناقشة آخر تطورات الأوضاع السورية ومشاركة الحكومة السورية في مؤتمر "جنيف 2" المقبل، حسب بيان صادر عن مكتب المالكي.

كما أجرى المعلم محادثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، تلاها مؤتمر صحفي مشترك أعلن خلاله أن الحكومة السورية قررت "من حيث المبدأ" المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، معربا عن أمله في أن يتيح هذا المؤتمر فرصة جيدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن الحوار الذي تشارك فيه الأوساط السورية المختلفة هو الطريق الوحيد لإيجاد الحل، ولا أحد يمكنه تقرير مصير الشعب السوري سوى نفسه.

وفي اسطنبول بتركيا، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بعد اجتماع استمر لمدة ثلاثة أيام، عن موافقته "من حيث المبدأ" على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، على لسان المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي:

"واصلنا خلال اجتماع اليوم المناقشات حول المبادرة الأمريكية الروسية الخاصة بمؤتمر "جنيف 2". ونحن موافقون من حيث المبدأ على المشاركة في المؤتمر، إلا أننا مازلنا بحاجة إلى المزيد من التفاصيل عن أغراض ونوايا نظام الأسد للمشاركة في المؤتمر."

هذا وكان المجلس الوطني السوري هدد مؤخرا بمقاطعة مؤتمر "جنيف 2" في حالة مشاركة النظام السوري. وخلال اجتماع الائتلاف الوطني السوري بإسطنبول، أكد عدد من مسئولي المعارضة ضرورة تسليم الرئيس الأسد سلطته كاملة كشرط مسبق لحضور مؤتمر "جنيف 2". أما المتحدث باسم المعارضة لؤي صافي، فوصف ما سيجري بجنيف ب"التفاوض" مع نظام الأسد وليس حوارا:

"لا نتحدث عن حوار، لأن الحوار يجب أن يقوم على أساس التوافقات الواسعة. وإن ما نريده هو التفاوض حول نقل السلطة وتشكيل حكومة ديمقراطية، ولم يعلن الأسد عن أي شيء في هذا السياق. فأريد أن أؤكد هنا ضرورة أن يعلن نظام الأسد أن تشكيل السلطة الانتقالية هو أحد مواضيع مؤتمر "جنيف 2". ومن اللازم أن يسلم الأسد سلطته كاملة إلى الحكومة الانتقالية، ولكن حتى الآن، مازال الأمر غامضا، ولم يعلن نظام الأسد أنه سيخوض المفاوضات."