رسام صيني مشهور في اللوحة الزيتية---الفنان سو قاو لي

^{الفنان سو قاو لي}

في فترة التناوب بين فصلي الربيع والصيف عام 2012، أقام صالون الفنون التابع لأكاديمية الفنون الجميلة المركزية الصينية معرضا تحت عنوان "الحياة"، حيث عرضت أكثر من من 100 لوحة صاحبها الرسام الصيني المشهور في رسم اللوحات الزيتية سو قاو لي . وتشمل هذه اللوحات الزيتية أعماله من مختلف مراحل الإبداع الفني ، مما يعكس نجاح مشواره الفني باعتباره أول فنان أهلته جمهورية الصين الشعبية الجديدة .

ولد سو قاو لى في عام 1937، وهو الرسام الصيني الشهير ورجل التعليم المتخصص في الفنون الجميلة . وباعتباره ممثلا بازرا للجيل الثالث من الرسامين الصينيين المتخصصين في مجال اللوحات الزيتية ، تتسم أعماله الفنية بشكل واضح بأسلوب فني واقعي . قال الفنان سو قاو لى إن الأعمال المعروضة معظمها تعكس وقائع الحياة خلال فترة ما بين السبعينات والثمانينات. رغم أنه قد بلغ 76 عاما من العمر، إلا أنه لا يزال في صحة ممتازة ، وتحدث عن موقفه وتفهمه إزاء الحياة قائلا :

"الفنانون مثل العاديين تماما، وبالنسبة لي ، أنا دائما أحافظ على الصحة النفسية ، لأن المشاعر المتفائلة في الحياة يسهم في الحفاظ على صحة جيدة . "

التحق سو قاو لي بكلية اللوحات الزيتية التابعة للأكاديمية المركزية للفنون الجميلة ، وخلال الفترة ما بين عام 1960 و1966، سافر سو قاو لي الى الاتحاد السوفياتي للدراسة في أكاديمية ريبين للفنون الجميلة ، حيث صار تلميذا للفنان العظيم المعاصر في العالم السيد أندريه. ميلنكوف—الفنان العظيم في مذهب الأسلوب الواقعي. وقال سو قاو لى إن دراسته في الاتحاد السوفياتي السابق كانت تجربة مهمة في حياته وتعد حظا سعيدا . على الرغم من أن العلاقات بين الصين والاتحاد السوفياتي تدهورت الى حد معين ، إلا أن الطلاب الصينين الوافدين بمن فيهم سو قاو لي كانوا لا يزالوا حريصين على حياتهم في الاتحاد السوفياتي.

كانت ظروف الدراسة ممتازة وتعد شيئا عظيما نسبيا،حيث يوجد معلمون ممتازون ومكتبة رائعة ووفيرة بالمعلومات إضافة الى المتاحف الجميلة ، لذلك، نشعر بأن هذا يعد فرصة سانحة لنا ، فنبذل كل جهودنا وأوقات الفراغ في الدراسة والتعليم ."

توفى السيد أندريه. ميلنكوف وهو معلم سو قاو لى في شهر مايو 2012،وأنشأ سو قاو لي قاعة حداد لمعلمه في منزله ، لأنه يكن مشاعر عميقة ازاء معلمه العظيم . وقال:

"إن هذا المعلم مهم للغاية بالنسبة لي. حيث استفادت كثيرا منه خاصة فكرة الإبداع الفني، كان قد قدم لي الكثير من الإرشاد ".