CRI Online

معهد كونفوشيوس تتخذ سلسلة من الاجراءات الجديدة لإظهار المستوى العالي للثقافة التقليدية الصينية

cri       (GMT+08:00) 2014-05-08 16:56:22


معهد كونفوشيوس تتخذ سلسلة من الاجراءات الجديدة لإظهار المستوى العالي للثقافة التقليدية الصينية

 أجرى أحد مراسلي اذاعة الصين الدولية مؤخرا مقابلة مع السيدة شو لين، مديرة مكتب المجموعة القيادية الوطنية الصينية لتعميم اللغة الصينية دوليا والمديرة التنفيذية لمقر معهد كونفوشيوس، حيث أكدت شو لين أنهم سيقومون بتعليم القدرة على كسب لقمة العيش في معهد كونفوشيوس إضافة إلى تعليم اللغة الصينية من أجل تمتع معاهد كونفوشيوس بالمزيد من المميزات في المستقبل.

إن معهد كونفوشيوس جهاز أقامته الحكومة الصينية لتعميم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية والتبادلات الثقافية. وقد أقيم أول معهد كونفوشيوس في عام 2004، وفي الوقت الحالي، هناك 445 معهد كونفوشيوس و664 فصل كونفوشيوس في المدارس الابتدائية والثانوية في 121 دولة. وأكدت شو لين أن معهد كونفوشيوس قد أصبح علامة مهمة لتدويل المدارس الأجنبية الكثيرة، في هذا الصدد، وقالت شو لين:

"إن اختيار الاسم مهم جدا في عملية نشر الثقافة التقليدية الصينية، وبسبب اسم "كونفوشيوس"، وافق الجمهور على هذا المعهد بسهولة وسرعة، وبسبب هذا الاسم، كذلك يجري التعاون الصيني والأجنبي لتشغيل المدارس بسلاسة. لقد أصبح معهد كونفوشيوس علامة مهمة لتدويل الجامعات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، دائما ما يتحدث قادة الدول الأجنبية عن معهد كونفوشيوس في لقائهم مع القادة الصينيين. يمكننا أن نشعر بحبهم المخلص لمعهد كونفوشيوس. ونحن مسرورون بحصول معهد كونفوشيوس على ما يتمتع به من شهرة بعد جهودنا الدؤوبة لمدة 10 سنوات."

وأكد رئيس جامعة زامبيا ستيفنسيمكاد أن معهد كونفوشيوس أحد جسور التواصل والتضامن بين الصين ومختلف شعوب العالم، حيث قال:

"يزداد عدد معاهد كونفوشيوس في افريقيا بشكل سريع. في الوقت الحالي، هناك 35 معهد كونفوشيوس و10 فصول كونفوشيوس في 30 دولة افريقية. وكانت آفاق تنمية معهد كونفوشيوس واسعة في افريقيا. لقد أصبح معهد كونفوشيوس طريقا مهما لنشر الثقافة الصينية وتعميق الصداقة الصينية والافريقية ودفع التعاون الصيني والافريقي، وسيدفع علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا إلى مستوى جديد بلا شك."

خلال العقد الماضي، بعث مقر معهد كونفوشيوس أكثر من 50 ألف معلم متطوع على التوالي لتلبية طلب شعوب مختلف الدول لتعلم اللغة الصينية، كانوا يساهمون مساهمة ايجابية في تعميق التفاهم والصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الأجنبية. وأكدت شو لين أن المعلمين الذين أرسلوا إلى الدول الأجنبية لتعليم اللغة الصينية حصلوا على ترحيب كبير، قائلة إن التبادلات بين الشعب الصيني والشعوب الأجنبية في مجال الثقافة والتعليم أصبحت سهلة بسبب جهود هؤلاء المتطوعين، مضيفة أن الخطة الجديدة التى يتم تنفيذها في الوقت الحالي من الاجراءات الجديدة التى يتخذها معهد كونفوشيوس من أجل المزيد من تعميم الثقافة التقليدية الصينية، وان الخطة الجديدة تتمثل في قبول أكثر من 70 طالبا من أكثر من 30 دولة للدراسة في الصين للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم الإنسانية، حيث قالت شو لين:

"قام معهد كونفوشيوس في الماضي بتعليم المبتدئين الأجانب اللغة الصينية، وفي الوقت الحالي، هناك عدد كبير من الطلاب الذين يتكلمون اللغة الصينية بشكل جيد ويرغبون في زيارة الصين لمتابعة الدراسة. لذلك، وضعنا هذه الخطة الجديدة من أجل تربية الصينولوجيين الجدد ورفيعي المستوى."

لقد استفادت الطالبة البولندية ني يولين البالغة من العمر 28 سنة من هذه الخطة، وهي تدرس حاليا في كلية بحوث العلاقات الدولية بجامعة جيلين الصينية للحصول على شهادة الدكتوراه، وحول حالة تطور معهد كونفوشيوس في بولندا، قالت ني يولين:

"تشهد الصين تطورا سريعا في الوقت الحالي، وتزداد معرفة الشعب البولندي للصين باستمرار. إن عدد السكان في بلادنا ليس كبيرا، لكن حاجتنا للصين عالية، هناك ترايد مستمر للطلاب الذين يتعلمون اللغة الصينية. وأعتقد أنني حصلت على فرصة نادرة للدراسة وآمل في أن أتكلم اللغة الصينية على نحو أفضل."

وأضافت شو لين أن معهد كونفوشيوس سيتمتع بالمزيد من الميزات ويظهر المستوى العالي للثقافة الصينية في المستقبل، حيث قالت:

"خططنا أن نعلم الطلاب القدرة على كسب لقمة العيش إضافة الى تعليم اللغة الصينية في معاهد كونفوشيوس بالدول الآسيوية والافريقية وبلدان أمريكا اللاتينية مثل الارشاد السياحي وعلم الطب الصيني التقليدي والأعمال الكهربائية وغيرها، ما سيجعل معهد كونفوشيوس يتمتع بالمزيد من الميزات ويظهر مستوى عاليا حول الثقافة الصينية على نحو أكثر في المستقبل."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي