|
||
cri (GMT+08:00) 2014-09-15 15:02:14 |
20140915huaxia
|
تقع لونغلي بجنوب محافظة جينبينغ لمقاطعة قويتشو. كانت في عهد أسرة مينغ ( 1368 - 1644) قلعة عسكرية، وأصبحت فيما بعد مركزا لتشديد السيطرة على المناطق الحدودية ونقل ثقافة المناطق الداخلية إلى مناطق الأقليات. تبعد المدينة 21 كلم عن المطار، وهي مدخل إلى المناطق المنظرية المأهولة بأبناء قومية دونغ في محافظة ليبينغ.
ولونغلي، تحيط بها الجبال من جهاتها الثلاث، غنية بغابات الأشجار، بيئتها الأحيائية جيدة، أرضها منبسطة وخصبة، تشتهر منذ قرون طويلة بإنتاج حبوب الأرز والشلجم والبطيخ وشجر الأرز إلى جانب الذهب.
ويعود تاريخها إلى 600 سنة، إذ أنها بنيت عام 1386 في عهد حكم الإمبراطور هونغ وو لأسرة مينغ. شهدت الترميم الشامل عام 1404 في عهد حكم الإمبراطور يونغ له. كانت أسوارها مبنية من التربة المدكوكة، وتمت تكسيتها بالحصى عام 1457 في عهد حكم الإمبراطور تيان شون حتى تشكلت ملامحها كما نراها اليوم. تعرضت في عهد حكم الإمبراطورين شيان فنغ وقوانغ شيوي ( 1851 - 1909 ) للتخريب عدة مرات بسبب الاضطرابات الاجتماعية. ومع ذلك، ما زالت ملامحها العامة محفوظة جيدا حتى اليوم.
هذه المدينة مستطيلة الشكل، يصل طول محيطها إلى 1500 متر. حاليا، لها أربع بوابات، ثلاث منها مفتوحة، والرابعة مغلقة. برج الجرس فيها قائم على مكانه الأصلي، والأسوار قد تهدمت تماما. من قلب المدينة تتفرع ثلاثة شوارع رئيسية إلى ثلاث جهات شرقية، جنوبية وغربية. ومن الشوارع الثلاثة تتفرع 6 أزقة إلى الخارج. وعلى جوانب كل من الشوارع والأزقة مصارف مياه مكشوفة. على امتداد سور المدينة بني طريق دائري في الداخل، وحفر خندق مائي في الخارج. يقال إن المدينة قد تطورت إلى ذروة ازدهارها في أواسط وأواخر عهد أسرة تشينغ ( 1644 - 1911 ). حيث ازداد عدد السكان بسرعة، وازدهرت الثقافة، وعاش السكان حياة مستقرة وسعيدة. وظهرت مجموعة من المباني السكنية بكثرة وسرعة مثلما ينتشر الفطر بعد المطر.
والمباني السكنية في المدينة مصفوفة ومنتظمة. سطوحها مغطاة بالقرميد الأسود، وأطراف الطنف مزينة بالحيوانات الأسطورية، والواجهات المسنمة مرتفعة إلى أعلى، والأرض مفروشة بالبلاطات، والجدران مصبوغة بالألوان. لكل بيت، سور دائري وبوابة دخول ومبنى ذي ثلاث غرف. ووراء المبنى فناء مبلط يوضع فيه جرة ماء وقائية من الحريق، والجرة مزينة بتنانين منقوشة. يقوم وراء الفناء مبنى رئيسي من الخشب الخالي من مسامير، دقيق البنية وجميل الزخرفة. جدرانه الأمامية مطعمة بالشبابيك المنقوشة بالطيور والحيوانات. هناك معبدان عاليان .. أحدهما في زاوية من جنوب غرب المدينة، والأخر في زاوية من جنوب شرق المدينة. كل منهما ضخم وعظيم.
وتحيط بالمدينة مزارع للأشجار الخضراء تغطي مساحة 100 ألف مو. وفي داخل المدينة، يتواجد الكثير من الآثار التاريخية القديمة : الأسوار، المباني، المكاتب، المعابد، الآبار، الشوارع، الجسور، القبور والأنصاب الحجرية . ومن أشهرها مكتب لونغبياو وجسر تشوانغيوان وجسر بينغشوي الحجري وجسر شوفانغ.
وينتمي سكان المدينة اليوم إلى أسلافهم في عهد أسرة مينغ. كان أجدادهم قد هاجروا من أنهوي وجيانغشي إلى هنا حاملين معهم الوسائل الحديثة التي قاموا من خلالها بزراعة القطن والكتان وتطوير الغزل والنسيج وصناعة الرحى المائية والنواعير ودقاقة الأرز المائية. الأمر الذي ساعد على رفع مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي المحلي.
وحضارة لونغلي مزيج من حضارة قومية هان والحضارة الكونفوشيوسية والحضارة الطاوية والحضارة البوذية. وخلال القرون الماضية، كانت تتصل حضارة لونغلي تتصل اتصالا وثيقا بحضارة قوميتي المياو والتونغ المحليتين لتشكل حضارة خاصة لها تختلف عن حضارة الوسط الصيني وحضارة المنطقة المحلية.
فقدت لونغلي دورها كقلعة عسكرية قديمة، وتغير دورها كمركز اقتصادي وثقافي. ومع ذلك، بقي حتى الآن النظام العسكري المنفذ في عهد أسرة مينغ وأطلال القلعة العسكرية. وذلك مفيد لدراسة المباني القديمة وتخطيط بناء المدينة. عام 1999، اتفقت الصين والنرويج لإصلاح هذه المدينة في مشروع للتعاون الثقافي بين البلدين. وأصبحت اليوم من "المتاحف الأحيائية الأربعة" و"20 بلدة ثقافية قومية تحت حماية الدولة" في مقاطعة قويتشو.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |