CRI Online

الصين تصدر كتاباً أبيض حول تنمية وتقدم التبت

cri       (GMT+08:00) 2013-10-31 15:21:36


الصين تصدر كتاباً أبيض حول تنمية وتقدم التبت

أصدرت الحكومة الصينية مؤخرا كتابا أبيض حول منطقة التبت الذاتية الحكم في غربي الصين تشرح فيه أعمال التنمية الشاملة والتقدم السريع التي قامت بها خلال الستين سنة الماضية.

وذكر الكتاب الأبيض الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة تحت عنوان " تنمية وتقدم التبت"، أن التنمية والتقدم في التبت الحديثة جاءا نتيجة للمنطق الفطري لبيئتها الاجتماعية والتاريخية ، فضلاً عن جذورها في تقدم الصين في سياق أوسع.

ووصف الكتاب حالة التبت قبل الخمسينيات من القرن الماضي ب"الظلام والتخلف" مشبها إياها بأوروبا العصور الوسطى، إذ أشارت مقدمة الكتاب إلى أن المجتمع التبتي كان يعيش العبودية الإقطاعية ويرزح تحت وطأة الحكم الثيوقراطي الذي يجمع بين السلطات السياسية والدينية معاً.

ووفقا للكتاب الأبيض، فبعد سلسلة من المراحل التاريخية الرئيسية بما فيها مرحلة التحرير السلمي والإصلاح الديمقراطي وتأسيس منطقة ذاتية الحكم ودفع سياسات الإصلاح والانفتاح، حصل أهالي التبت على الحرية والمساواة والكرامة، حيث يتمتعون حاليا بثمار الحضارة الحديثة بشكل كامل.

ويتناول الكتاب الأبيض الذي يتكون من ستة فصول تنمية التبت خلال العقود الستة الماضية في مجالات الاقتصاد ومستوى المعيشة والأنظمة السياسية والحفاظ على التراث الثقافي والحرية الدينية وحماية البيئة وغيرها من المواضيع.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أن دخل الفرد من المزارعين والرعاة في منطقة التبت قد حقق مستوى نمو مضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث وصل إلى 5719 يوان (944 دولار أمريكي) في العام 2012. كما بلغ نصيب الفرد في المناطق الحضرية في المنطقة 18028 يوانا. بينما ارتفع إجمالي الناتج المحلي في المنطقة من 129 مليون يوان في عام 1951 إلى 70.1 مليار يوان السنة الماضية، مسجلاً نمواً بنسبة 8.5 بالمئة.

ومنذ العام 1952 وحتى 2012 خصصت الحكومة المركزية 454.34 مليار يوان لمنطقة التبت كمساعدات مالية ما يشكل 96 بالمئة من النفقات المالية المتراكمة للحكومة المحلية منذ إنشائها.

وبشكل أساسي، وتحت مساعدة من برنامج "الدعم التكافلي" الذي أنشأته الحكومة المركزية في عام 1994، فقد شاركت مختلف المقاطعات والبلديات وأقسام الحكومة المركزية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة بشكل شخصي بتزويد منطقة التبت بالمعدات والدعم المالي والتكنولوجي، وبالإضافة إلى التنمية الاقتصادية أولت الحكومة المركزية الكثير من الاهتمام لحماية اللغة التبتية والحفاظ على الأنشطة الدينية المحلية.

وفي عام 2012، كان في منطقة التبت 282914 تلميذاً في المدرسة الإبتدائية، و177981 تلميذاً في المدرسة الثانوية يتلقون التعليم الثنائي باللغة التبتية باعتبارها لغة رئيسية، بنسبة 96.88 بالمئة و 90.63 بالمئة على التوالي في منطقة التبت.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أن جميع الأنشطة الدينية التقليدية مثل تعليم الكتاب المقدس والمناظرات والشهادات المؤهلة والانضمام للعمل كراهب أو راهبة وغيرها عًقدت بشكل منتظم، فضلاً عن وجود أكثر من 40 بوذا حي تم تأكيدها من خلال الطقوس الدينية التقليدية والمعاهدات التاريخية.

وأضاف الكتاب الأبيض:" لكن هناك حقنة من الناس الذين ينظرون بعين عمياء للحقائق ويهاجمون وينكرون مسار التنمية في منطقة التبت واتجاه العصرنة التي يسعى أبناء جميع القوميات إليها بكل جهد"، وذلك في إشارة للأنشطة الانفصالية التي يقوم بها الدالاي لاما الرابع عشر وزمرته في المنفى.

مشيرا إلى ما يقوم به آخرون من التشويه الماضي وحاضر منطقة التبت وفقاً لأيديولوجياتهم أو مصالحهم، حيث يحاولون خلق أسطورة"شانغريلا" ويأملون في إبقاء منطقة التبت متخلفة إلى الأبد.

وأكد الكتاب الأبيض أن التقدم الذي حققته منطقة التبت أثبت أن أهالي التبت المحليين هم على قدم المساواة مع جميع سكان العالم من حيث الحقوق للتمتع بإنجازات العصرنة الحديثة لتحسين نوعية حياتهم واختيار طريقة العيش التي يريدون.

وقال الكتاب الأبيض :"إن التغيرات العميقة وغير المسبوقة التي شهدتها منطقة التبت خلال السنوات الستين الماضية تمت من خلال الإنشاء والتقدم في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد كافة"، مضيفاً:" في الوقت الحاضر يبذل جميع أبناء القوميات في منطقة التبت وعموم البلاد جهودا جبارة جنباً إلى جنب لتجديد الأمة الصينية... وفي مثل هذه الأحوال فإن منطقة التبت الذاتية الحكم ستحصل على مستقبل أفضل".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي