أنهى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول أمس الأربعاء (8 مارس) المناقشات حول القضية النووية الإيرانية ونقل تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى مجلس الأمن الدولي وهكذا دخلت القضية النووية الإيرانية مرحلة جديدة من التسوية الدبلوماسية وجذبت القضية النووية الإيرانية أنظار العالم.

كانت الخلافات كبيرة بين الأطراف المختلفة خلال هذا الاجتماع، حيث تمسكت كل من الصين وروسيا ودول حركة عدم الانحياز بضرورة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل السياسية الدبلوماسية وفي اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ مجددا الموقف الصيني في مؤتمر صحفي عقد أمس ببكين حيث قال:

نرى أنه مازالت هناك إمكانية لحل القضية النووية الإيرانية عبر المفاوضات ونتمنى أن تحافظ الأطراف المختلفة على الهدوء وضبط النفس والصبر ومواصلة العمل لحل القضية عبر مفاوضات وتجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصاعد الأزمة.

وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان أول أمس بنيويورك:

نثق بأن الوسائل العسكرية لن تحل القضية النووية الإيرانية ونرى أن بريطانيا وألمانيا لهما نفس الموقف وفي نفس الوقت أعتقد أن العقوبات لن تكون وسيلة لحل المشكلة وتحقيق الهدف.

طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مجلس الأمن الدولي التدخل في القضية النووية الإيرانية وزيادة الضغوط على إيران، قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية نيكولاس بورنس المسؤول عن الشؤون السياسية:

من الأرجح أن نرى أن مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يستنكر فيه الموقف الإيراني وبالإضافة إلى ذلك سنعزل إيران ونفرض الضغوط عليها حسب نصوص الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وإذا واصلت إيران رفضها للقرارات المعنية نعتقد أنه على المجتمع الدولي التفكير في فرض عقوبات عليها.

وبالنسبة لإيران فإنها متمسكة تمسكا شديدا بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية:

نقول إن اجتماع اليوم للوكالة اختبار لهم واختبار لاحترام لوائح الوكالة واختبار حقيقي لهم في تأييد حقوق الإنسان واختبار لهم لسمعتها، وإن إيران تسير على طريق واضح وستعمل الحكومة الإيرانية من خلال لوائح واطار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الجدير بالذكر هنا أنه في بداية الشهر الحالي عندما زار الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش الهند توصل البلدان إلى اتفاقية حول تنفيذ اتفاقية الطاقة النووية المدنية الموقعة في العام الماضي. هذا وقد قال أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان يوم الثلاثاء الماضي إن إيران قد تشكك في المقياس الأمريكي المزدوج حول مسألة عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم.