<%@ Language=JavaScript %> الموقف الفرنسي والأمريكي المشترك من القضية النووية الايرانية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
الموقف الفرنسي والأمريكي المشترك من القضية النووية الايرانية
   2006-09-21 15:28:06    cri
 

أكد كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونظيره الامريكي جورج ووكر بوش أثناء محادثاتهما التي عقدت أمس الأربعاء ( 20 سبتمبر) على هامش الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة أن فرنسا والولايات المتحدة توصلتا بشكل أولي الى موقف مشترك من القضية النووية الايرانية حيث طلبتا من ايران نقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. كما وافقتا على تأجيل فرض العقوبات على ايران. ووصف المحللون هذا الموقف المشترك بأنه اتفاق بعد اختلاف. واشاروا الى أن الرئيس جال شيراك أمامه أقل من سنة واحدة على انتهاء فترة رئاسته. فإنه يأمل في ان تحقق حكومته تقدما عمليا جديدا داخل البلاد وعلى الصعيد الدولي من أجل وضع أسس قوية تسانده في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة واقفال الطريق أمام الاحزاب المعارضة. هكذا تتخذ فرنسا الموقف المذكور من القضية النووية الايرانية كما كان الموقف من النزاع الاسرائيلي اللبناني.

اشار المحللون أيضا الى أن اجراء مفاوضات سلمية لتسوية القضية النووية الايرانية ليس موقفا ثابتا لفرنسا فحسب بل للاتحاد الاوروبي كله أيضا لأن فرنسا لا ترى أيران يتعرض للحصار المفروض من الأمم المتحدة أو تشتبك في حرب مع الولايات المتحدة. ومن الناحية السياسية فإن فرنسا تأمل في استعراض تأثيراتها الديلوماسية على مستوى العالم من خلال تسوية القضية النووية الايرانية ومن ثم توسيع هذه التأثيرات في منطقة الشرق الاوسط وحتى في العالم كله. أما من الناحية الاقتصادية فأن فرنسا لا تريد حدوث أي نزاع او صدام مع ايران لأنها من أهم الدول المصدرة للنفظ في ظل ارتفاع اسعار النفظ المستمر في الوقت الراهن.

أما بالنسبة للولايات المتحدة فقد بدأت تدرك الان أن فرض العقوبات ضد ايران في ظل الاوضاع العالمية الحالية قد لا يكون له دور فعال. ذلك لأن المسألة العراقية هى الآن على رأس أولويات أعمال حكومة بوش، وهذه المسألة جعلت حكومة بوش تتعرض الان لانتقادات شديدة من داخل البلاد وخارجها. ومن المعروف أن بوش أمامه سنتان فقط قبل انتهاء رئاسته الحالية، ولنفترض أنه إذا لم يحل خلال هذه الفترة المسألة العراقية بشكل جيد بينما يشن حربا جديدة لا يضمن تحقيق انتصاره فيها فقد يكون ذلك خطيرا يصعب على الجميع أن يتصوروا نتيجته.

الى جانب ذلك فإن خطة الحرب ضد الارهاب في العالم والتي طرحها بوش لم تحقق نتائجها المرجوة. لذلك إذا فرضت حكومة بوش على ايران عقوبات أو شنت حربا ضدها فإن ذلك سيثيرموجة معارضة قوية تشمل العالم الاسلامي بأسره.

في الرابع من سبتمبر الحالي بدأت الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات الرئاسية الامريكية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على سلطة السيطرة على الكونغرس الامريكي. لذلك فإن أي عمل دبلوماسي شديد تقوم به حكومة بوش في ظل هذا الوقت الحساس سوف يزيد من استياء المواطنين الامريكيين ضد الرئيس بوش الذي يطلق الناس عليه الان"أمير الحروب " كما سيزيد ذلك من الفرص أمام الحزب الديمقراطي ليوجه هجمات وانتقادات لحكومة بوش وحزبه الجمهوري .

من هنا نرى أن السياسة الفرنسية والامريكية المتشابهة وموقفهما المشترك من القضية النووية الايرانية تعود لمصالحهما الاساسية الحالية. إلا أن بعض المحلليين يشككون في استمرارية هذا الموقف المشترك بينهما في ظل التطور المستمر لاوضاع القضية النووية الايرانية في المستقبل .

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا بشأن القضية النووية الإيرانية 2006-08-01 16:56:09
v إعادة تقديم القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي 2006-07-13 17:03:04
v الاتحاد الاوروبى يحث ايران على عدم التأخر فى الرد بينما ايران لا تستعجل فى ذلك 2006-06-29 16:56:37
v لماذا ترفض ايران الرد الرسمي على مشروع الدول الست بسرعة؟ 2006-06-27 16:07:54
v حل القضية النووية الايرانية يحتاج الى الحوار والتفاهم 2006-06-13 19:36:24
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |