روابط

رواية قرأتها لك - ((حلم القصور الحمراء)) تحفة رائعة من الأدب الكلاسيكي الصيني

   2009-10-10 14:53:39    cri

الصورة الخامسة: وصف لمظهر سيدة صينية من تلك الفترة

" كانت عصابة شعرها المزركشة بالذهب مرصعة بالجواهر واللآلئ، ودبابيس شعرها المتخذة شكل خمس عنقاوات تواجه الشمس وتلتقط بمناقيرها سلاسل متدلية من اللآلئ. وكان طوق عنقها المصنوع من الذهب الصافي مصاغا على شكل تنين ملتو، مرصع بالأحجار الكريمة. وكانت تلبس حلية من اليشم تدلت منها على تنورتها شراريب حريرية خضراء.

أما معطفها المصنوع من الأطلس الأحمر الشديد الملاءمة لقوامها الرشيق فكان مطرزا بفراشات وأزهار ذهبية. وكابها الفيروزي المبطن بفرو سنجاب أبيض قد خالطته تصاميم من الحرير الملون. وتنورتها المصنوعة من الكريب الأخضر المائل إلى الزرقة قد اشتملت على أشكال مختلفة من الأزهار.

وكان لها عينان لوزيتان كعيني العنقاء وحاجبان مقوسان طويلان متدليان كأوراق الصفصاف. وكانت هيفاء القد خفيفة الروح مفعمة بالحيوية. أما فتنة الربيع المطلة من وجهها المطلي بالمسحوق فلم تترك أي إشارة إلى ما تنطوي عليه شخصيتها من رعب. وقبل أن تنفرج شفتاها القرمزيتان انطلقت الضحكات من فمها مجلجلة."

الصورة السادسة: وصف رائع جدا (( لحورية في أحلام القصور الحمراء))

" بعد أن اجتازت أشجار الصفصاف راحت تخطر بين الأزهار. فجفلت لاقترابها العصافير داخل الفناء، وسرعان ما انعكس ظلها على الرواق. أما اردانها الجنية المرفرفة بها فقد أطلقت عبيرا ذكي الرائحة من عبير المسك ونبات السحلبية. ومع كل حفة في ثنايا ثيابها النيلوفرية ترن حليها اليشمية.

ابتسامتها المصحوبة بغمازة على خدها مثل زهرة الدراق في الربيع. وشعرها المجمر على القفا، والجامع بين الزرقة والسواد، كركام من السحب. أما شفتاها فمثل كرزتين، ونفسها ينبعث عذبا من بين أسنانها الشبيهة بحب الرمان.

تثنى خصرها الرقيق كالثلج المحوم في الريح. لؤلؤها وزمردها يبهران العيون، وكلون فرخ الإوز ذلك الرسم على جبينها.

تدلف بين الأزهار ولا تلبث أن تخرج، مرة مغيظة وأخرى متألقة، وتطلق على سطح البحيرة بخفة كأنها تطير.

حاجباها الشبيهان بالفراشة معقودان، لكن ابتسامة تكمن فيهما، وتنفرج شفتاها للنطق دونما صوت ينبعث منهما. وهي تنزلق بسرعة على قدمين من اللوطس، وتتوقف فتبدو كأنها ترفرف استعدادا للطيران.

مزاجها ناصع كالثلج لا تشوبه شائبة، وناعم كذلك نعومة اليشم. وفاخر لباسها بتصاميم رائعة. وحلو وجهها مفعم بالشذا ومرصع باليشم، وتسلك مثل عنقاء أو تنين في طيرانه.

وماذا عن بياضها؟ إنه كزهر البرقوق في الربيع يومض وسط الثلج. ونقائها؟ مثل نبات السحلبية وقد كساه الصقيع. وهدوئها؟ كشجرة صنوبر في واد معزول. وجمالها؟ كغروب الشمس وقد انعكس في ماء بركة شفاف. ورشاقتها؟ كتنين يتحرك في جدول متعرج. وروحها؟ كنور القمر يلمع فوق نهر متجمد.

ستشعر شى شى لمرآها بالخزي، ويتورد وجه وانغ تشيانغ(1) خجلا. أين هذه الأعجوبة ولدت؟ ومن أين جاءت؟

من المؤكد أنه لا نظير لها في بلاد الجن، ولا نِدّ لها في بلاط السماء الأرجواني.

من يمكن أن تكون هذه الفاتنة؟."


1 2 3 4 5 6
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China