CRI Online

الرئيس السوري يصدر عفوا عاما ومعارضة الداخل تعتبره "ايجابيا من حيث الشكل"

cri       (GMT+08:00) 2013-04-17 14:27:33

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء(16 ابريل ) مرسوما يقضي بمنح عفو عن "الجرائم" المرتبكة قبل تاريخ 16 ابريل الجاري وهو ما اعتبرته معارضة الداخل أمرا "ايجابيا من حيث الشكل في حال شمل جميع معتقلي الرأي في السجون"، حسب وكالة الانباء السورية ((سانا))

وتدرج العفو ، والذي يأتي عشية عيد الجلاء، من ربع العقوبة إلى نصفها وحتى كامل العقوبة، مع استثناءات شملت العديد من مواد القوانين في مقدمتها مواد بقانون مكافحة الإرهاب.

وقال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي ان مرسوم العفو "يؤدي إلى اطلاق سراح نحو سبعة آلاف مواطن ممن ارتكبوا جنايات مختلفة" متمنيا لهم "ان ينخرطوا في الحياة المجتمعية الكريمة وأن يكونوا عونا للوطن"، مشيرا إلى ان هذا المرسوم سيؤدي إلى تعزيز روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن.

ونصت المادة الاولى من المرسوم على ان "تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو الاعتقال المؤبد تبعا للوصف الجرمي"، و"تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاما"، كما "تستبدل عقوبة الاعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاما".

ونص المرسوم ايضا على منح عفو عن كامل العقوبة المؤقتة أو المؤبدة للمصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، أو لمن بلغ السبعين من العمر بتاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي، إذا كان قد اقترف الجرم قبل إتمامه الستين من العمر.

وتضمنت المادة الخامسة منح العفو عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في المادة 10 من القانون رقم 19 الصادر العام الماضي، وعن ربع العقوبة بالنسبة للجرائم المنصوص عليها في المادة 2 من القانون نفسه إذا كان الجرم مقترفا من سوري.

إضافة الى ذلك يمنح المرسوم العفو عن ربع العقوبة لمن انضم من السوريين إلى منظمة إرهابية وفقا للفقرة 2 من المادة 3 من القانون السابق ذكره ، بينما تستثنى من شمول أحكام هذا المرسوم سائر الجرائم الأخرى المنصوص عليها في هذا القانون. )))

واعتبر الناطق الاعلامي باسم هيئة التنسيق السورية المعارضة منذر خدام مرسوم العفو العام انه " ايجابي من حيث الشكل في حال شمل جميع المعتقلين بمن فيهم معتقلو الرأي والحراك السلمي".

وقال خدام لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن"العفو العام هو خطوة ايجابية ومهمة ، ونحن نثمنها ، ولكن علينا ان ننتظر لنرى فيما اذا كان سيشمل معتقلي الرأي والحراك السلمي السوري ، أم انه سيقتصر على اخلاء سبيل المجرمين وبعض الاشخاص المحكومين بجرائم مخدرات وقتل".

واضاف المعارض السوري " العبرة ليست في اصدار مرسوم عفو عام ولكن العبرة في مدى شموليته وجديته في اطلاق سراح المعتقلين" ، لافتا الى ان منظمات حقوق الانسان تشير الى ان هناك 100 الف سجين سوري في السجون.

بدوره ، اعتبر رئيس إدارة المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا محمود مرعي ان اي خطوة يقوم بها النظام السوري بالإفراج عن أي معتقل سوري ، هي خطوة ايجابية ، ولكنه أضاف: " لسنا متفائلين بشكل كبير ، تجاه هذا العفو " مؤكدا ان هذا العفو يشمل العفو عن الجنح والجنايات القضائية ، ولا يشمل الجرائم السياسية ، مبينا ان هذا العفو "لا يلبي طموحات الشعب السوري".

وكان الرئيس الأسد، أصدر خلال الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، عدة مراسيم عفو، آخرها كان في نوفمبر الماضي مستثنيا منه الجرائم التي تتعلق بالإرهاب، إلا أن أطياف من المعارضة تقلل من هذه المراسيم وتشير إلى أن هناك اعتقالات مستمرة رغم ذلك.

ويأتي المرسوم الجديد في ظل تزايد مستويات العنف والعمليات العسكرية في البلاد مع ارتفاع حدة المواجهات والاشتباكات في العديد من المناطق بين الجيش السوري ومسلحين معارضين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي