CRI Online

تنظيم قصيدة الشباب - طريق الأدب ل"الفتاة الموهوبة لجامعة بكين" بو في يان

cri       (GMT+08:00) 2014-10-09 10:42:04


الفتاة الموهوبة لجامعة بكين" بو في يان

ولدت شين شياو جيوان كاتبة روايات المبارزة المشهورة في ثمانينات القرن الماضي، واسمها المستعار بو في يان، لقد عشقت الادب منذ نعومة اظفارها واصبحت ذات شهرة من صفوف الشباب، وبدأت تنشر روايات المبارزة خلال ايام دراستها. نالت "جائزة ون روي ان للبالادين على أرض الالهة" في عام 2004 و"جائزة هوانغ يي لروايات المبارزة" في عامي 2005 و2006. ان سلسلة الروايات التي ألفتها بو في يان مثل "الزمن الذي مر في المقاطع الجميلة" و"امبراطورية الورود" لها تاثير واسع لدى جمهور الاحداث والشباب، وقيم اعمالها استاذ جامعة بكين والكاتب كونغ تشينغ دونغ قائلا: "ان اساسها الادبي عميق ومهارة الكتابة خارقة."

"بدات اكتب الرواية منذ المرحلة الاعدادية. كنت اشتري حينما دفاتر الجيب ذات الغلاف الصلب واكتب كل شهر دفترا كاملا من مسلسل الروايات والقصص القصيرة والنثر والشعر واشرف على التحرير والفن بوحدي، كما ازودها بلوحات كأنني اعد مجلة، لقيت هذه الدفاتر بترحيب من زملائي، وتم تداولها بينهم."

وعلى الرغم ان عدد القراء الحاليين يمثل اضعافا لا تحصى عن الماضي، الا ان بو في يان ما زالت تشتاق الى تلك الايام التي كتبت فيها الروايات في الفصل.

"احيانا يناقش الزملاء شخصيات رواياتي مناقشة حامية. ان كانت لديهم بعض الافكار يكتبونها على فراغ دفتري بقلم الرصاص، وكل ما لم يمكن كتابته على الدفتر يكتبونه على قطع صغيرة من الورق ويلصقوها هناك. والان ينشر الجميع اراءهم على الانترنت، ولكن في ذلك الوقت كنا نلصق الملصقات الحقيقية بالصمغ، حتى يصبح ذلك الدفتر سميكا جدا، لا ازال اتأثر كل ما اراه لكونه يعتبر مذكرات ال16 وال17 من عمري."

قالت بو في يان انه من الصدفة ان التلفزيون في البر الرئيسي الصيني كان يبث عددا كبيرا من درامات المبارزة مثل "الابطال في الصحراء"، حيث يحب الزملاء في الفصل تقليد الابطال في دراما المبارزة، فكانت تتاثر باتجاه المبارزة ايضا وبدات ابداع روايات المبارزة الخاصة لها. فيما بعد ظهرت الانترت في الجامعة، حيث بدأت تنشر الروايات على شبكة حرم الجامعة تباعا مما اثار انتباه الكثير من محرري المجلات سريعا، الذين بدؤوا التماس المساهمات منها. كان لها تأثير اوسع بعد نشر الروايات بشكل متسلسل على المجلات، وفي ذلك الوقت، تراوح عدد القصص المطبوعة في البلاد باسره ما بين 200 و300 فقط سنويا، ومن ثم لم يقرر الناشرون نشر مسلسلات عديدة على الانترنت حينئذ باستثناء كمية قليلة من الاعمال الرفيعة المستوى التي ستصبح كتبا بعد طباعتها.


الفتاة الموهوبة لجامعة بكين" بو في يان

كتبت بو في يان حكاية تحمل اسم اللعبة "جيان شيا" نفسها في عام 2004 بدعوة من شركة جينشان، وخلال سنوات بعد ذلك، بدأت تنشر المسلسلات الروائية مثل "نزل الشهامة" و"وو يانغ" و"جيو تشيوي منغ هوا" بالتتابع. وحتى الآن، قد طبعت أكثر من عشر روايات المبارزة الطويلة المسلسة التي تمتزج فيها الشهامة مع السحر وتهتم بالقصص والسمة الادبية معا، وبفضل مؤهلها الدراسي وخلفيتها الحرفية، لديها معلومات غزيرة وقلم سيال للعوامل الادبية الخالصة ايضا. تعتقد بو في يان ان روايات المبازرة الصينية الضاربة في التاريخ والمتنوعة الاساليب، يجب ان يكون اتجاه تطورها ادخال العناصر الاخرى اليها، طالما ان الرواية لا تخلو من روح "الشهامة"، فيمكن ان تسمى برواية المبارزة. اذن، فما هي روح "الشهامة" في عيني بو في يان؟

"اظن ان روح الشهامة عبارة عن العطف العظيم على المستضعف وعدم الخوف من مقاومة القوي. لماذا نعتبر هو في مبارزا، لان لا شيء يحركه سوى الحق ليجوب الارض طولا وعرضا من اجل الدفاع عن المظلوم، وليست له اي مصلحة من هذا الامر، هذا هو العطف العظيم للمبارز. كما ان هناك مجابهة بينه وبين شخص اقوى منه دون ان يشعر بالخوف، لماذا نقول ان قوه جينغ وتشياو فنغ مبارزان؟ كان قوه جينغ يقاوم الأغلبية بوحده عندما دافع عن مدينة شيانغيانغ، اما تشياو فنغ؟ فرغم ان مهارته عالية في القتال، لكن القوة الشخصية صغيرة وضعيفة امام المصير القوي، لا يزال يجرأ على مقاومة الاقوى منه. بهذا السبب، ارى ان العمل الذي يتخذ الشهامة جوهرا روحيا له هو رواية المبارزة."

بصفتها كاتبة لروايات المبارزة في العهد الحديث، لدى بو في يان شهرة تامة على الانترنت. ولكن، في الحقيقة ان كتابة رواية المبارزة يجب اعتبارها هوايتها وليست مهنتها، ما زالت لها صفة اخرى، الا وهي كونها عالمة شابة في مجال دراسة الادب الصيني القديم، وفي حين كونها معروفة في اوساط رواية المبارزة، ظلت بو في يان تثابر في البحث في مجال الادب الصيني القديم، وبعد تخرجها من اختصاص الوثائق الكلاسيكية لكلية اللغة الصينية في جامعة بكين، قررت البقاء في الجامعة لمتابعة دراستها في الادب القديم وقد حصلت على درجة الماجستير.

"ظل لدى حب عميق بالادب القديم، وذلك ما حفزني الى الكتابة ايضا. ستصبح عالما في حال بحثك للادب القديم، ولو قمت بابداع ادبي بسبب حبه فستصبح كاتبا، كما كنت مترددة وحائرة في الخيار بين هاتين الصفتين، لم اسجل في الدكتوراه مباشرة بعد مرحلة الماجستر، بل صرت كاتبة بدوام كامل لمدة سنتين. وقتذاك كنت اعتقد ان ذلك ملائم لاصبح كاتبة بدوام كامل حيث اقوم بالامور التي ارغب فيها كل يوم، كما هناك الكثير من القراء الممتازين الذين ناقشوا معك، ولكن بعد ذلك ارى ان التخلى عن بحث الادب القديم يعد خسارة نوعا ما، وعندما وجدت الملاحظات والاطروحات السابقة شعرت بشيء من رقة القلب، هل هكذا ودعته؟"

يغتلي في صدرها الحب الجارف للادب القديم، قررت بو في يان مواصلة السير في طريق البحوث الاكاديمية، ولذا عادت الى جامعة بكين مرة ثانية واجتازت فحص قبول درجة دكتوراه في كلية اللغة الصينية، والان قد تجاوزت محطة ما بعد الدكتوراه، وتستعد لمواصلة القيام بالبحوث العلمية في مجال الادب القديم في جامعة رنمين.

"آمل في تنظيم قصيدة شبابي، حيث يمكنني كتابة كثير من الاشياء عن شبابي، الا انني باحثة متمسكة بالعلم عندما اصبحت شمطاء. طالما فضلت ان اكون استاذة في الجامعة، فساركز جهودي على هذا الامر بشكل طبيعي، التدريس هو مهنتي، لكن الابداع ميلي، فوق ذلك، لعله افضل واكثر حرية لتطبيقه في اوقات الفراغ من كونك محترفا، اذ بامكانك كتابة الاشياء الخاصة بك."

تستطيع بو في يان القاء نفسها في العالم من نسيج الخيال في وقت الابداع، كما تلعب دورها في الحياة اليومية بصورة جيدة للتعليم والدراسة والاعتناء بافراد الاسرة. انها كاتبة حسناء لديها العديد من المشجعين ومرشدة لادب الثمانينات، وعلاّمة شابة شغوفة للدراسة الادب القديم واستاذة جامعية تنشر المعرفة وتثقف الطلبة في آن واحد، ترى بو في يان ان العقيدة القوية في اعماق القلب مهمة جدا مهما تم اختيار اي نوع من المهن، لانها تؤيد شخصا في السير على مسافة ابعد في الحياة المهنية.

"من اللازم ان يكون لديك الايمان بالمتابعة على ذلك تماما مهما يكن في الادب او العمل لعدم افساد حياتك. مثلا، ليس بالضرورة ان يلازم كتابة الرواية التدخين او التفريط فى الشراب وعدم النوم في الليل، ان البحث الادبي عملية تحتاج الى جهود دؤوبة طويلة الامد، واذا افرطت في صحتك مبكرا، فهذا يعني عدم تحمل المسؤولية في عملك، لان الصحة اساس العمل والحياة. اظن اننا سرنا على طريق الحياة خطوة خطوة بانفسنا، تصعب او لا تصعب متوقف على كيفية عملك، مثلما قلنا no zuo no die، تعرض نفسك للحياة الرديئة، غير انه احسن بكثير لو كانت لديك ارادة قوية، ولا تهتم بالاشياء التي تعرقلك."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي