بار موسيقي داخل الدار الرباعي الصيني في بكين

^{بار جيانغ هو للموسيقى}

يقع زقاق دونغ ميان هواي( زقاق القطن الشرقي ) في داخل شارع آن دينغ مونغ بحي دونغتشنغ شرقي بكين. يحكى أن هذا الزقاق كان سوقا للقطن، وتسميته بهذا الإسم تمييزا عن زقاق القطن الآخر في حي شيتشينغ غربي بكين. وتصطف ديار رباعية رمادي البلاط والطوب بشكل منسق على جانبي الزقاق الضيق.وفي عام 1983، بدأ مشروع إصلاح وإعادة بناء مدينة بكين القديمة بصورة رسمية . في غضون ذلك، شهد زقاق دونغ ميان هواي( زقاق القطن الشرقي) مثل العديد من أزقة بكين القديمة عدة مرات من الإصلاح وإعادة البناء . على رغم من أن الكثير من المنازل القديمة تحولت الى " ملامح جديدة" مع اندماج بعض العناصر الحديثة ،إلا أن ثقافة زقاق بكين التي تعتبر أبرز الخصائص الثقافية لمدينة بكين القديمة ما زالت متواصلة بصورة صامتة .

إنه من الصعب العثور على بار موسيقي باسم " جيانغ هو" أي " البحيرات والأنهار " في هذا الزقاق الممتد لأقل من 500 متر، إنه مفتوح بين مجموعة من الدور الرباعية القديمة.

ما إن تدخل فناء هذا الدار الرباعي، حتى يظهر أمام عينك الشاشة الجدرانية والبلاط والطوب الرمادي اللون وتعريشة العنب والمقعد الضيق، الأمر الذي جعل الناس يتذكرون مشاهد الأيام الماضية التي سجلتها الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وربما هذا هو السبب الذي اختار السيد تيان شياو صاحب البار الموسيقي هذا الدار الرباعي كمقر لباره.

صاحب البار الموسيقي –" جيانغ هو" كان موسيقي يعزف آلة الساكسفون، ويبدو أنه أنيق ومؤدب من المظهر الخارجي و مفعم بالمزاج الفني في الداخل و شغوف بالثقافة الصينية . وقال للصحفيين إن باره الموسيقي يحافظ على الهيكل المعماري الأصلي للدار الرباعي ، فيبدو غير متناسقا مع الحياة الحديثة، على سبيل المثال، التدفئة في الشتاء ما زالت تحتاج الى الفرن . حينما بتحدث تيان شياو البالغ من متوسط العمر عن تجربته في إشعال الموقد ، تظهر الفرحة والطفولية على وجهه فورا :

" أعتقد أن إشعال الفرن هو تجربة لطيفة مختلفة تماما عن تكييف الهواء . لأن الفرن يمكنه الحفاظ على درجة الحرارة لبضع ساعات رغم أنه قد انطفأ. ويشعر الفرن الناس بالدفء من داخل القلب ، يا له من أمر لطيف شيي البطاطا الحلوة على الفرن... "!