قوانغتشو مدينة فنية تلفت أوبراها أنظار العالم

مسرح أوبرا قوانغتشو

دخل مسرح أوبرا قوانغتشو طور التشغيل قبل إقامة الدورة ال16 للألعاب الآسيوية عام 2010، وقبل ذلك لم يكن هناك مسرح حقيقي في مدينة قوانغتشو في جنوب الصين. وابتداءا من عام 2010، تناوبت على المسرح روائع الأوبرا من المستوى العالي بما فيها "توراندوت"، "توسكا"، "مدام بترفلاي"، "لا ترافياتا"، "كارمن" مما جعل قوانغتشو مدينة فنية تجذب أنظار العالم.

في يوم 29 من يونيو الماضي اجتمع خبراء من بكين وقوانغدونغ وهونغ كونغ وماكو في قوانغتشو وعبروا عن اعجابهم بقفزات التطور للأوبرا في الصين كما أشادوا بالمساعي الإبداعية لمسرح أوبرا قوانغتشو في إنتاج الأوبرات.

وقال السيد وانغ مدير فرقة فلهارمونية في ماكوا إن قطاع أوبرا يحصل على دعم كامل من الحكومة المحلية، وخلال العشر سنوات الماضية ومنذ عودة ماكاو إلى الوطن، أصبح بإمكان الجماهير التمتع بعروض الأوبرا مجانا مرتين كل سنة.

مسرح أوبرا قوانغتشو

أما ما يتعلق بمسرح أوبرا قوانغتشو فقال وانغ إن هنك الكثير من التعاون مع المسرح وفي كل مرة لاخظت تطوراته السريعة مثل صاروخ منطلق.

في تاريخ تطورات الأوبرا في قوانغتشو، كانت البداية متأخرة لكن نقطة انطلاقها عالية جدا. ويتعاون المسرح مع المسارح والمغنيين والمايسترو من الدرجة الأولى في العالم لإنتاج أوبرا واحدة أو اثنتين كل سنة ووراء ذلك يلعب استثمار الطرف الإداري دورا هاما لدعمه مثلا أوبرا "كارمن" الذي تقدر تكاليفها ب13.5 مليون يوان حطم تسجيل تكاليف الإنتاج المسرحي.

ويعتقد السيد تشنغ شين ون المدير التنفيذي لمهرجان الفنون في هونغ كونغ أن اهتمام المسرح بالأوبرا هو أفضل استثمار للعلامة التجارية الخاصة به لأنه على الرغم من أن الكثير من الصينيين لا يعرفون الأوبرا جيدا، إلا أن الأوبرا تعتبر راية مميزة للفنون الراقية، لذلك تضع المسارح الصينية الكبيرة الأوبرا في موضع مهم جدا.

كما حلل السيد تشنغ طريقتين لإعداد الأوبرا في هونغ كونغ، تتعلق أولها بإدخال الأوبرا الكاملة التي تم انتاجها من قبل فرق أجنبية ممتازة، ثانيا تشكيل فرق لإنتاجها من جديد، معبرا أن مسرح أوبرا قوانغتشو لا يهتم بفرق الموسيقى فحسب بل يهتم بفرق العروض وتلك طريقة ثالثة لها صعوبات كبيرة وتكاليف عالية.

وسبق لمخرج الأوبرا البريطاني دنكان ماكفارلين أن تولى عدة مرات مهمة الإخراج للأوبرات التي انتجها مسرح قوانغتشو، ومقارنة مع تراجع الأوبرا في أوروبا وأمريكا عبر عن إعجابه بالتطورات التي تشهدها الصين في مجال الأوبرا داعيا إلى ضرورة تنوع خيارات الأوبرا حيث سيجلب ذلك تأثيرات متنوعة بسبب اختيار الاتجاهات المختلفة وقد يؤدي ذلك إلى طريق مسدود أو قد يساعد على اكتشاف عالم جديد تماما.

عرض فني في مسرح أوبرا قوانغتشو

هذا وأوضح ممثل طرف الإدارة لمسرح أوبرا قوانغتشو السيد سونغ قوان لين فكرة المسرح التي تصر على انتاج الأوبرا تحت بيئة التمويل الذاتي ليعمل على انتاج الأوبرا الرائعة من خلال جذب الفرق الإبداعية العالية الجودة وفرق العروض والاستثمار والأداء وذلك من أجل تحسين نوعية المسرح وتعزيز مزايا الجماهير وتحسين صورة المدينة.

وأضاف السيد سونغ أنه وتحت تأثيرات الأزمة المالية العالمية، أصبحت الصين منصة جديدة لفن الأوبرا. داعيا مسرح أوبرا قوانغتشو إلى وضع خططه في المستقبل وخفض التكاليف بشكل مناسب وتفعيل طريقة الأداء اعتمادا على دلتا نهر اللؤلؤ وبذل أقصى الجهود لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الأوبر.