CRI Online

سفينة قديمة تسرد روايات عن طريق الحرير البحري

cri       (GMT+08:00) 2014-08-07 15:19:08

مع الكشف عن بقايا سفينة تجارية صينية قديمة، يتوقع علماء الاثار العثور على كنز من الاثار التاريخية، لتكشف المزيد من التفاصيل عن طريق الحرير البحري.

ويقول سون جيان المدير الفني لمركز حماية الاثار الثقافية تحت الماء التابع لادارة الدولة للاثار الثقافية إن المرحلة الاولى من عملية البحث عن السفينة (نانهاى رقم 1)، انتهت بنهاية شهر مايو الماضي.

وأضاف سون "بعد خمسة اشهر من التوقف لتجنب الاثر السلبي للصيف الحار على السفينة القابلة للتحطم، سنطلق المرحلة المقبلة في أكتوبر"، مشيرا إلى أنه تمت إزالة الطمى من على الجزء العلوي من السفينة.

وقد رفعت السفينة التي يبلغ طولها 30 مترا من عمق 30 مترا تحت سطح البحر في بحر الصين الجنوبي في اواخر 2007.

ومنذ ذلك الحين، غمرت السفينة في حوض مغلق، معروف باسم "القصر البلوري"، في متحف طريق الحرير البحري في يانغجيانغ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.

وأشار سون إلى أن الامر يستغرق ثلاثة اعوام اخرى لحين الانتهاء من اعمال الاستكشاف.

ويعود تاريخ السفينة نانهاي رقم واحد, التي اكتشفت لاول مرة في عام 1987 قبالة الساحل بالقرب من يانغجيانغ، الى اسرة سونغ الجنوبية في القرن الثاث عشر، وهى معروفة بكونها احدى أقدم واكبر السفن التجارية التي غرقت في المياه الصينية على الاطلاق.

وأوضح سون أن أعمال ازالة الطمى في المرحلة الحالية هامة لانها ستسمح لعلماء الاثار معرفة انواع الحيوانات والنباتات للتوصل الى المكان الذي ابحرت السفينة فيه، وللكشف عن تفاصيل أخرى عن طريق الحرير البحري التجاري القديم.

وقبل الفي عام، بدأ التجار الصينيون القدماء أخذ الخزف والحرير والملابس والبضائع الاخرى للدول الاجنبية الواقعة على طول الطريق التجاري. وغادروا من موانيء في المقاطعات المعروفة الآن باسم قوانغدونغ وفوجيان وابحروا باتجاه دول في جنوب شرق آسيا وافريقيا وأوروبا.

ويقدر علماء الآثار أنه يوجد ما بين 60 الفا الى 80 الف أثر قديم بين الحطام، ومعظمها من البورسلين والاجسام المعدنية الثمينة والعملات المعدنية. ومن المتوقع أن تلقى الآثار المكتشفة الضوء على اعمال التجارة القديمة وازدهارها.

ويقول سون "من الاثار المكتشفة بالفعل، توصل علماء الاثار إلى أن رجال اعمال من الدول العربية والهند ربما عاشوا على السفينة".

وكان طريق الحرير البحري، المماثل لطريق الحرير القديم الذي يربط الصين بجنوب وغرب ووسط اسيا واوروبا، جسرا لربط الثقافات الشرقية والغربية، حسبما قال هوانغ تيه جيان أمين متحف طريق الحرير البحري.

ويضيف " لم يكن طريق الحرير البحري القديم طريقا للتجارة فحسب وانما طريقا للتبادل الثقافي، وعن طريقه، تمكنت الصين والدول الاخرى من التمتع بالازدهار في نفس الوقت".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي