CRI Online

ازدياد نفقات الشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع

cri       (GMT+08:00) 2014-03-04 16:06:33


ازدياد نفقات الشعب الصيني بنسبة 13.3 في المائة على التسوق والأطعمة

خلال عطلة العام القمري الجديد التي استمرت سبعة أيام بمناسبة عيد الربيع، شهدت نفقات الشعب الصيني زيادة بنسبة 13.3 في المائة على التسوق والأطعمة، وهو ما يوضح الثقة العالية للمستهلك برغم من الانخفاض في قوة دفع نمو الاقتصاد في بداية العام الجاري.

وقال محللون إن أرقام الاستهلاك خلال فترة العطلة يشير إلى أن الطلب بين المستهلكين الصينيين لا يزال صحيا حتى برغم أن الإسراف فى الاستهلاك اصطدم بسياسة التقشف التي التزمت بها الحكومة الصينية.

وبلغ حجم مبيعات التجزئة وشركات إمدادات المواد الغذائية خلال ما يسمى بالأسبوع الذهبي للعطلة الذي انتهي في 6 فبراير 610.7 مليار يوان (100.8 مليار دولار امريكي)، بزيادة نسبتها 13.3 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي، حسبما ذكرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة مؤخرا.

وفي الوقت الذي احتفل فيه الناس بعام الحصان في دائرة الأبراج الصينية المكونة من 12 عاما، حققت المجوهرات على شكل حصان مبيعات جيدة، بارتفاع بنسبة 35 في المائة و31.6 في المائة و30.2 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي في المراكز التجارية في هوبي ولياونينغ وهيلونجيانغ، بحسب الوزارة.

بيد أن مبيعات السلع الكمالية انخفضت بشكل حاد جزئيا بسبب حملة وطنية ضد البذخ والدعوات التي تطالب بالتقشف في المعيشة. وفي مدينة فوتشو بجنوب شرق الصين، انخفض حجم مبيعات المشروبات الكحولية باهظة الثمن بحوالي 70 في المائة في بعض المراكز التجارية.

وتجدر الإشارة إلى أن إيرادات شباك التذاكر في الايام الثلاثة الاولى من العطلة تجاوزت إيرادات أيام العطلة كافة في العام الماضي.

وذكرت الإدارة الوطنية للسياحة مؤخرا أن عائدات السياحة الوطنية وصلت إلى 126.4 مليار يوان خلال العطلة، بنسبة زيادة 16.4 في المائة بالنسبة للعام الماضي.

وصل عدد السياح 231 مليون بجميع أنحاء البلاد في الأيام السبعة، بزيادة قدرها 14 في المائة على أساس سنوي.

وفي أرقام أخرى، قفزت القيمة الإجمالية للتحويلات في الداخل والخارج عبر بطاقات شركة "يونيون باي" المصرفية (unionpay 中国银联)خلال الأيام السبعة الأولى بنسبة 23 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي لتصل إلى حوالي مائتي مليار يوان.

ودفعت عمليات الشراء بالبطاقات في السوبر ماركت والأسواق التجارية النمو بنسبة 22 في المائة و27 في المائة على التوالي، وفقا لشركة "يونيون باي"، إحدى شركات البطاقات المصرفية الوطنية في الصين.

وقال لو تينغ(陆廷) كبير الاقتصاديين في بنك أوف امريكا ميريل لينش(Merrill, Lynch美林) في مذكرة بحثية إن الانفاق خلال فترة العطلة أتاح فرصة جيدة لاختبار ثقة المستهلكين الصينيين.

وأضاف تينغ "في الواقع إنها أول مجموعة من بيانات النشاط الموثوق فيها لكل عام حيث إن البيانات الشهرية الأخرى في يناير تتأثر إلى حد بعيد بتوقيت عطلات عام القمر".

وأثارت البيانات الكلية للبلاد في فبراير، خاصة مؤشر نشاط التصنيع المخيب للآمال، قلق الناس بسبب انخفاض قوة دفع النمو والبداية المتذبذبة للاقتصاد الصيني في 2014.

وتتأثر البيانات الكلية الشهرية في البلاد في يناير وفبراير بشكل تقليدي بالعام القمرى الجديد، الذي من الصعب استبعاده إحصائيا بسبب قصر الفترات وتغير المواعيد.

وقد تظهر الانشطة التجارية والصناعية انخفاضا كما قد ترسل الشركات الصغيرة العمال المهاجرين إلى مسقط رأسهم قبل أسابيع من العطلة التي تمتد على مدار أسبوع.

ويعتبر نمو عائدات المبيعات الوطنية الذي بلغ 13.3 في المائة في حد ذاته نشاطا جيدا، برغم من انخفاضه بشكل طفيف عن زيادة بنسبة 13.6 في المائة لمبيعات التجزئة في ديسمبر الماضي، وأقل أيضا من الزيادة التي بلغت نسبتها 14.7 في المائة والتى سجلت رقما قياسيا في الأسبوع الذهبي للعام القمري العام الماضي.

وأضاف المسؤول "تؤكد بيانات الانفاق خلال العطلة وجهة نظرنا في أن النمو في الصين مستقر نسبيا برغم جولة جديدة من القلائل بسبب الهبوط الحاد".

وكانت مبيعات التجزئة بالإضافة إلى الاستثمار والصادرات المحركات الرئيسية الثلاثة للنمو الاقتصادي السريع في الصين.

وقال لو في وقت سابق في مذكرة بحثية أخرى "لا نعتقد أنه سيكون هناك تباطؤ ملحوظ في النمو في الوقت الحاضر. ولكننا نحذر من تدهور محتمل في نشاط السوق المتعلق بتوقعات النمو الصينية".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي