النمو الاقتصادي في منطقة شيختسي يدفع بناء الحزام الاقتصادي على طريق الحرير

منطقة شيختسي الاقتصادية

تم بناء مدينة شيختسي بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، في عام 1976. وهي معروفة ب"لؤلؤة الصحراء"، تقع وسط مركز الحزام الاقتصادي بشمال جبال تيانشان، لذا، تُعد محطة هامة في الحزام الاقتصادي على طريق الحرير. وفي عام 2013، وصل إجمالي الناتج إلى أكثر من 35 مليار و100 مليون يوان صيني في هذه المدينة ذات المكانة الهامة.

وتأسست منطقة شيختسي للتنمية الاقتصادية في عام 1992 بعد كسب موافقة حكومة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم عليها، ارتقت إلى منطقة التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني بموافقة مجلس الدولة الصيني عليها في ابريل عام 2000. وفي عام 2013، وصل إجمالي الناتج في هذه المنطقة إلى 15 مليارا و510 مليون يوان صيني، بزيادة 28.3 في المئة، مقارنة مع ما كان عليه في نفس الفترة من عام 2012، مشكلا أكثر من 40 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في المدينة. وخلال السنوات 22 المنصرمة، تجاوز معدل النمو السنوي لكل من إجمالي الناتج المحلي والقيمة المضافة الصناعية والاستثمارات في الأصول الثابتة على حده، في منطقة شيختسي، 35 بالمئة، مما أدى إلى تشكيل ست صناعات رئيسية، هي الصناعة الكيماوية، والمأكولات والمشروبات، والغزل والمنسوجات، وتصنيع المعدات، والمواد الجديدة، والطاقة الجديدة.

وأثناء مقابلة صحفية، أشار تشنغ مينغ جيان نائب مدير لجنة إدارة منطقة شيختسي للتنمية الاقتصادية إلى أنه خلال السنوات 22 المنصرمة، شهدت منطقة شيختسي تطورا ملحوظا في المجال الاقتصادي، حيث حققت إنجازات مرموقة، إذ قال:

" وخلال السنوات 22 المنصرمة، تجاوز معدل النمو السنوي لمعظم المؤشرات الاقتصادية المعنية 35 بالمئة في منطقة شيختسي، وهذه ظاهرة نادرة في أجراء البلاد، وكنت أتابع المعطيات والمعلومات عن مدينة شن تشن في جنوب الصين، لاحظتُ أنه خلال السنوات 20 المتواصلة منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وصل معدل النمو السنوي لمعظم المؤشرات الاقتصادية المعنية إلى 21 بالمئة، بالطبع، إن نقطة الانطلاق في شن تشن كانت مرتفعة نسبيا."

وأضاف تشنغ مينغ جيان أن منطقة شيختسي للتنمية الاقتصادية تسعى إلى بناء منصة تربط الصين مع البلدان المعنية في آسيا الوسطى وجنوبها وشرق أوروبا، مما قدم مساهمات في بناء الحزام الاقتصادي على طريق الحرير في منطقة شينجيانغ خصوصا وفي الصين عموما، إذ قال السيد تشنغ مينغ جيان:

"تعاني بعض المؤسسات الصينية داخل البلاد، من مشكلة قدرة الإنتاج المفرطة، لذا، فإنها بحاجة إلى وسائل أخرى لحل هذه المشكلة، بالمقابل، بالنسبة للمؤسسات الأجنبية خاصة في بلدان آسيا الوسطى وجنوبها وشرق أوروبا، إذا أرادت دخول السوق الصينية، نود استيراد منتجاتها باعتبار هذه المنطقة كقاعدة إنتاج، لترويج المنتجات في داخل الصين، وبالنسبة للمؤسسات الصينية الواقعة في شرقي البلاد ووسطها، إذا رغبت في تصدير المنتجات إلى آسيا الوسطى وجنوبها وشرق أوروبا، يمكنها أيضا اتخاذ هذه المنطقة كقاعدة إنتاج أو منصة أو دافع، وخلاصة القول إننا نرغب في لعب دور إيجابي في دفع التنمية الاقتصادية والتجارية."

وتجدر الإشارة إلى أن التنمية الاقتصادية السريعة في منطقة شيختسي تستفيد أولا من الموقع الجغرافي الجيد لها.

ومنذ العصور القديمة، كانت منطقة شيختسي محطة هامة على طريق الحرير القديم، وبعد التطور والتنمية خلال سنوات عديدة، ما زالت تلعب دورا هاما في بناء "الحزام الاقتصادي على طريق الحرير الجديد" في العصر الراهن. وأشار أحد الخبراء بمركز بحوث التنمية لمجلس الدولة الصيني إلى أن مدينة شيختسي هي مدينة هامة في الحزام الاقتصادي على طريق الحرير. وتقع مدينة شيختسي في مركز الحزام الاقتصادي بشمال جبال تيانشان، وتبعد عن مدينة أورومتشي شرقا ب150 كم، وعن منفذ هورغوس غربا ب479 كم، وعن منفذ آلا ب330 كم، وإلى جانب ذلك، تمر بها كل من خطوط السكك الحديدية المؤدية إلى شمال شينجيانغ والطريق السريع لربط أورومتشي بكويتون (kui tun) والطريق الوطني رقم 312.