النمو الاقتصادي في منطقة شيختسي يدفع بناء الحزام الاقتصادي على طريق الحرير

منطقة شينجيانغ تعتبر محور الحزام الاقتصادي على طريق الحرير

وفي الوقت نفسه، ساهمت الموارد الوفيرة في منطقة شيختسي في إرساء أساس متين لتحقيق التنمية السريعة، وتمتلك مدينة شيختسي أكثر من 200 ألف هكتار من المساحة، باعتبارها أهم قواعد الإنتاج للمنتجات الزراعية مثل القطن والقمح والفواكه والخضروات في منطقة شينجيانغ. وإلى جانب ذلك، تساهم الموارد المعدنية الوفيرة أيضا في تسهيل تطوير صناعة المنتجات الزراعية والثانوية، وتصنيع المنتجات المعدنية وغير المعدنية، علاوة على ذلك، تُعتبر تكاليف الموارد المنخفضة في شيختسي، أحد العوامل الرئيسية لجذب المؤسسات من كل أنحاء البلاد للاستثمار فيها، وفي هذا الصدد، قال السيد تشنغ مينغ جيان:

"نظرا للأسباب التاريخية، كانت شيختسي قاعدة إنتاج نادرة تجمع بين توليد الكهرباء وإمداد الطاقة الكهربائية وتعديلها، حيث تتمكن من تقديم الإمدادات الكهربائية الأكثر استقرارا وبالأسعار المنخفضة نسبيا، وفي الوقت الحالي، بلغ معدل أسعار الكهرباء الصناعية الرئيسية، حوالي ثُلث يوان صيني/كيلوواط، ويكون هذا السعر أقل من نصف أسعار الكهرباء في معظم المدن الداخلية في البلاد، وتصل أسعار الماء إلى 2.5 يوان صيني لكل متر مكعب، وهذه الأسعار منخفضة جدا، مقارنة مع باقي المناطق في البلاد."

وتجدر الإشارة إلى أن التفوقات التي تتميز بها منطقة التنمية الاقتصادية في نواحي الموقع الجغرافي وتكاليف الموارد والطاقة، تجذب الكثير من المؤسسات الصينية والأجنبية للاستثمار فيها. وخلال السنوات الأخيرة، وصل مبلغ اتفاقيات الاستثمار المبرمة في منطقة شيختسي للتنمية الاقتصادية، إلى 100 مليار يوان صيني. وفي ظل ذلك، شهدت مجموعة تيانيه المحلية الشهيرة تطورا تدريجيا استنادا على الظروف الملائمة في المنطقة.

وتكون مجموعة تيانيه المحلية، مؤسسة حكومية كبرى، وفي الوقت الحالي، وصل مبلغ إجمالي قيمة الإنتاج إلى 31 مليار يوان صيني، حيث بلغت إيرادات المبيعات 25 مليار يوان صيني كل سنة، وتتطرق نفوذ المجموعة إلى عدة المجالات، بما فيها المنتجات البلاستكية، ومعدات توفير المياه، والصناعة الكيماوية، والتجارة الخارجية، حيث تُدرج معدات توفير المياه ضمن قائمة "أشهر العلامات التجارية الصينية"، وتم ترويجها على نطاق العالم. وإلى جانب ذلك، تتحلى منتجات PVC التي صنعتها المجموعة، بالقدرة المتفوقة الكبيرة، وفي هذا الصدد، قال يو جيانغ مدير عام شركة التجارة الخارجية التابعة لمجموعة تيانيه:

"باعتبار منطقة شينجيانغ كمحور الحزام الاقتصادي على طريق الحرير، تسعى حكومة شينجيانغ بنشاط إلى تشجيع المؤسسات المحلية على تصدير المنتجات إلى الخارج، باتخاذ الأسواق الدولية المجاورة جزء هام لأسواق الترويج، وعلاوة على ذلك، تعمل الحكومة على تحفيز المؤسسات المحلية لإجراء التجارة الدولية مع البلدان المجاورة، وفي ظل ذلك، ومنذ مطلع القرن الحادي والعشرين، وضعت مجموعة تيانيه خطة لاستغلال أسواق الصناعة الكيماوية في البلدان الخمسة بآسيا الوسطى وروسيا، وكانت منتجات PVC تحتل 55 في المئة من حصص السوق في روسيا."

وشهدت مجموعة تيانيه بمنطقة شينجيانغ تطورا ملحوظا، الآن، وصل مبلغ إجمالي قيمة الإنتاج إلى أكثر من 30 مليار يوان صيني، حيث تلعب التجارة الخارجية دورا دافعا في تطوير المجموعة. ومن أجل مواكبة تيار التطور المستمر لمجموعة تيانيه، طرحت المجموعة المتطلبات الأكثر صرامة لشركة التجارة الخارجية لها، بالإضافة إلى وضع أهداف التنمية الواضحة، وفي هذا الصدد، قال يو جيانغ مدير عام شركة التجارة الخارجية التابعة لمجموعة تيانيه:

"تعمل شركة التجارة الخارجية على خدمة المجموعة من خلال استيراد التكنولوجيات والمعدات، وفي الوقت نفسه، تسعى الشركة بنشاط إلى دفع تصدير المنتجات المحلية الصناعة لرفع الحصة في الأسواق الدولية، وفي المستقبل، سيتم تصدير 500 ألف طن من منتجات الصناعة الكيماوية إلى الخارج، مشكلا نصف إجمالي مبيعات الصناعة الكيماوية لمجموعة تيانيه، بالإضافة إلى تحقيق قيمة التجارة ب500 مليون دولار أمريكي، لإضفاء الحيوية في دفع تطور مجموعة تيانيه."

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة تيانيه تكون مجرد صورة مصغرة في التجارة الخارجية في منطقة شيختسي للتنمية الاقتصادية، وحتى الآن، وصل عدد المؤسسات الأجنبية المسجلة في المنطقة، إلى 19 مؤسسة، حيث وصل مبلغ إجمالي الاستثمارات إلى 800 مليون دولار أمريكي، وفي هذا الصدد، أشار تشنغ مينغ جيان إلى أنه على الرغم من أن هذا الرقم لا يمكن مقارنته مع مبلغ الاستثمارات داخل الصين، ولكن لا مثيل له في منطقة شينجيانغ. مضيفا أنهم سينتهزون في المستقبل الفرصة الجيدة الناجمة عن سعيان الوطن إلى بناء الحزم الاقتصادي على طريق الحرير، بهدف تطوير منطقة التنمية الاقتصادية إلى قاعدة إنتاج تصدر المنتجات إلى الغرب، من خلال استغلال الموقع الجغرافي المتميز، وفي الوقت نفسه، هناك لديهم طموح أكبر في تشجيع المؤسسات على الخروج في الظروف الإيجابية، وفي هذا الصدد، قال السيد تشنغ مينغ جيان:

"مع تحسين ظروف الاستثمارات في بلدان آسيا الوسطى وجنوبها، سنسعى إلى تشجيع المؤسسات ذات قدرة الإنتاج إلى حد ما، على التخطى إلى الخارج، من أجل رفع القدرة التنافسية."