بكين تكافح التدخين بإجراءات أكثر صرامة

ستطبق بكين عاصمة الصين ((لوائح مدينة بكين حول مكافحة التدخين)) ابتداءا من أول يونيو المقبل. وهي تعد أكثر إجراءات صرامة لم يسبق لها مثيل في الماضي في الصين.

ومن أجل تقوية مكافحة التدخين، أصدرت بكين هذه الوثيقة الحكومية. وحول دورها، قال السيد Bernhard Schwartlaender– مندوب منظمة الصحة العالمية لدى الصين:

"في الصين، ما زال الكثير من الناس لا يعرفون الأضرار الخطرة حول التدخين والتدخين السلبي. ووفرت اللوائح التى أصدرتها بكين فرصة سانحة لتقوية مكافحة التدخين، ولم توضح الهدف لحظر التدخين في كل الأماكن العامة فحسب، بل اتخذت إجراءات صارمة لضمان تنفيذها أيضا."

تعد الصين أكبر منتج ومستهلك للتبغ في العالم. وتُوفي أكثر من مليون شخص منهم سنويا بسبب الأمراض المتعلقة بتدخين التبغ. مثلا، في بكين عاصمة الصين، تجاوز عدد المدخنين أربعة ملايين نسمة، محتلا 19% من إجمالي عدد سكانها. ولهذا السبب، انضمت الصين إلى ((اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ)) في نوفمبر عام 2003.

وكانت بكين تنفذ ((لوائح مدينة بكين حول منع التدخين في الأماكن العامة)) قبل حوالي عشرين سنة. وبالمقارنة معها، ما هو الجديد في اللوائح التى سيبدأ تنفيذُها في أول يونيو المقبل؟

تنص اللوائح على منع التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل المسقوفة وداخل وسائل النقل العامة ووكذلك منع التدخين في المنطقة المكشوفة في دور رعاية صحة النساء والأطفال ومنطقة السباق في الملاعب الرياضية ومنطقة المتفرجين الجالسين فيها وغيرها. وسيُعاقب الأشخاص المخالفون بغرامة يصل أعلاها إلى مائتي يوان. كما سيُعاقب مدراء المؤسسات المخالفة بغرامة يصل أعلاها إلى عشرة آلاف يوان.

ومن أجل تشجيع الجماهير على مكافحة التدخين، فتحت مدينة بكين خطا ساخنا هاتفيا رقمه 12320، كما فتحت حسابا في الويشات تحت عنوان ((بكين خالية من دخان التبغ)). وإذا وجد أحد سكان المدينة تصرفات مخالفة للوائح الجديدة، يستطيع رفع شكواه عبر الهاتف أو الويشات. حيث قال السيد فانغ لاي يينغ مدير لجنة الصحة وتنظيم الأسرة بمدينة بكين:

"يوجد ببكين أربعة ملايين مدخن على الأقل. ويصعب على الحكومة مراقبتهم. فشجعت أفراد المجتمع على مكافحة التدخين. إن المعاقبة ليست هدفا للقوانين واللوائح. ونأمل في أن يشارك الجميع في القضاء على هذه العادة القبيحة."