<%@ Language=JavaScript %> فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية يجعل مستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية غامضا
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية يجعل مستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية غامضا
   2006-01-27 19:32:26    cri
 

أعلنت نتيجة الانتخابات الفلسطينية التشريعية الثانية أمس الخميس ( 26 يناير ). حيث فازت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) التى شاركت لأول مرة في الانتخابات على حركة فتح وأصبحت أكبر حزب سياسى في المجلس التشريعى. وأشار المحللون الى أن فوز حركة حماس بهذه الانتخابات قد جعل بلا شك مستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية غامضا.

إن فوز حماس بالانتخابات التشريعية قد أنهى تاريخ سيطرة حركة فتح على السلطة السياسية الفلسطينية والذى دام 40 سنة. وقال مسؤول من حركة فتح إن فوز حماس بالانتخابات مثل عاصفة سياسية اجتاحت المسرح السياسى الفلسطينى وأصبحت حركة حماس بذلك حزبا سياسيا شرعيا وقوة هامة تسيطر على السلطة السياسية الفلسطينية. غير أن بعض البوادر تشير الى أن حركة حماس كانت لا تتوقع فوزا سهلا في الانتخابات، وأنها لم تستعد لتولى السلطة وادارة البلاد بمفردها. حيث اتصل رئيس حركة حماس خالد مشعل أول أمس الأربعاء تلفونيا بمحمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية تعبيرا عن أمله في تشكيل حكومة ائتلافية مع فتح غير أن تجاوب مسؤول فتح مع فكرة تشكيل حكومة ائتلافية كان فاترا. ورغم ذلك ما زالت هناك فرصة لتقديم تنازلات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.

ومن الطبيعى ان تواجه السلطة الفلسطينية التى تقودها حركة حماس برفض إسرائيلى وأمريكى. ومن الصعب أن تلتزم حماس بتعهداتها للناخبين الفلسطينيين حول اصلاح الحكومة وتنمية الاقتصاد في ظل سيطرة اسرائيل على الشرايين الاقتصادية الفلسطينية واعتماد الاقتصاد الفلسطينى على المعونات الدولية. لذلك ستنخفض بسرعة نسبة تأييد الناخبين لها.

كما أنه إذا كانت حماس قابضة على السلطة الفلسطينية فسيواجه عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية صعوبات كثيرة في دفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية بسبب موقف حماس المتشدد من اسرائيل والرفض الاسرائيلى والامريكى لحماس. لكن عباس في حاجة الى تعاون حماس للحفاظ على وقف اطلاق النار مع اسرائيل. لذلك أشار المحللون الى أن كلا من حماس وفتح في حاجة لتعاون متبادل الأمر الذى وفر شروطا لتشكيل حكومة ائتلافية من حزبين.

إن تنامى حماس السياسى قد أضفى غموضا كثيرا على عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. لأنه بعد انضمامها الى السلطة السياسية الفلسطينية ستزداد حقوقها في اقرار المواقف السياسية من اسرائيل. ورغم أن حماس قد عبرت خلال الانتخابات عن انها لا ترفض التفاوض مع اسرائيل غير أنه من الصعب التأكد من أن هذا الاعلان كان مناورة مرحلية أم أن سياستها قد أصبحت في الحقيقة معتدلة وواقعية.

وأمام واقع فوز حماس في الانتخابات صرحت كل من اسرائيل والولايات المتحدة أنهما لن يتعامل مع حماس إلا إذا نزعت الاخيرة اسلحتها واعترفت باسرائيل. كما أن اسرائيل لن تقبل سلطة فلسطينية برئاسة حماس.

واشار المحللون الى أن مستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية يتوقف على تعديل الاطراف الفلسطينية المختلفة مواقفها وسياساتها في ظل الوضع الجديد.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v بدء الحملة الانتخابية للمجلس التشريعى الفلسطينى 2006-01-04 17:50:50
v السلطة الوطنية الفلسطينية تواجه ضغوطا شديدة بشأن توقيت الانتخابات التشريعية القادمة 2005-12-23 18:25:28
v حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ترفضان الضغوظ الأمريكية والأوروبية بشأن الانتخابات 2005-12-20 18:02:02
v فتح تواجه أزمة الانقسام 2005-12-16 20:02:44
v خطوة هامة للسلطة الفلسطينية في السيطرة على المنظمات المسلحة 2005-10-24 18:23:30
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |