<%@ Language=JavaScript %> هل يمكن إعادة القضية الايرانية الى طاولة الحوار
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
هل يمكن إعادة القضية الايرانية الى طاولة الحوار
   2006-06-05 21:15:00    cri
 

بعد التوصل الى اتفاق حول مشروع جديد لتسوية القضية النووية الايرانية فى المحادثات بين وزراء خارجية الدول الاعضاء الخمس بمجلس الامن الدولى ووزير الخارجية الالماني فى اول يونيو الماضى، توقف خافيير سولانا الممثل الاعلى المسؤول عن الشؤون الدبلوماسية والسياسات الامنية بالاتحاد الاوروبى بوقف قصير فى ايران فى اليوم الاثنين (5 يونيو) خلال زيارته لمنطقة الشرق الاوسط، وذلك لنقل هذا المشروع الجديد الى ايران بصورة رسمية. وعندما جددت الاخيرة موقفها الاساسى بهذا الصدد، عبرت أيضا عن رغبتها فى التفكير في اقتراح الدول الست المذكور. وكان الرئيس الايرانى أحمدي نجاد قال فى إتصاله الهاتفي مع الامين العام للامم المتحدة كوفى أنان فى يوم السبت الماضى ان بلاده على استعداد جيد لاجراء مفاوضات بلا اي شرط مسبق مع الجهات ذات الصلة. وهذا القول المنسوب للرئيس الايراني جعل المراقبين يرجحون إمكانية دراسة ايران هذا المشروع الجديد. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى، قد عبرت الولايات المتحدة بصفتها جانبا هاما فى هذه القضية، عبرت أيضا عن املها فى اجراء محادثات مشروطة مع ايران لتسوية القضية النووية الايرانية . وكل هذا يهيئ فرصة جديدة ووقتا مناسبا لمواصلة الجهود الدبلوماسية لحل القضية النووية الايرانية.

ويرى المحللون ان الولايات المتحدة وايران بصفتهما أهم الاطراف فى تسوية القضية الايرانية، تستطيعتا الان تغيير مواقفهما المتشددة السابقة والتعبير عن رغبتهما فى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وسيكون قرارا حكيما من جانبهما دراستهما العميقة للوضع .

وبالنسبة الى الولايات المتحدة فهى عرفت الان بوضوح وضعها الحرج، إذ أن المجتمع الدولى يعارض فرض عقوبات اقتصادية على ايران بصورة عامة ، ولم تجد الولايات المتحدة سببا سياسيا لشن حرب على ايران فحسب، بل لم تجد اى وسيلة فعالة لتوسيع تأثيراتها لتسوية القضية النووية الايرانية. وفى الوقت نفسه، يرتفع سعر النفط الدولى ارتفاعا مستمرا تدريجيا مع ازدياد التهديدات الامريكية لايران ، وذلك سمكن ايران بصفتها دولة كبيرة منتجة للنفط من الحصول على المزيد من عائدات النفط. كل هذه العوامل دفعت الولايات المتحدة إلى تغير موقفها وقررت المشاركة فى المحادثات المتعددة الاطراف للعب دور رئيسى بها والبحث عن دعم المجتمع الدولى الواسع لها في محاولة لتسوية القضية النووية الايرانية بأقل التكاليف. وإذا كانت المفاوضات قد فشلت يمكن للولايات المتحدة أن تعمل لفرض العقوبات على ايران بمبررات مقبولة . وعليه فيمكن أن نقول ان الولايات المتحدة قد استعدت جيدا للحالتين المشار إليهما، وتوفر على الاقل فرصة للمفاوضات فى المرحلة الأولية.

أما ايران، فقد أدركت أن المواجهة الكاملة مع المجتمع الدولي لا تتفق مع مصالحها الأساسية والبعيدة المدى. بالاضافة إلى ذلك، فإن اقتراح الدول الست أكثر مشروعية وجاذبية مقارنة مع الاقتراحات السابقة من الاتحاد الأوروبي وروسيا. وترى ايران أيضا أن هاك احتمال تقديم تنازلات متبادلة بينها وبين الدول الغربية كما اقترح البرادعي، ألا وهو أن تتخلى ايران عن أنشطة تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي وأن الدول الغربية تسمح لها بتخصيب اليورانيوم بشكل محدد تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبالطبع إنه شيء جيد أن تتفق الولايات المتحدة وايران على اجراء الحوار. إلا أن طريق المفاوضات أمامهما ما زال طويلا لأن مواقفهما لم تتغير تغيرا أساسيا في الوقت الحالي.

ولكن، على كل حال، فإن المفاوضات مفيدة لكافة الأطراف خاصة الولايات المتحدة وايران وسيزيد احتمالات ايجاد تسوية للقضية النووية الايرانية ما دام الجانبان سيبدان مفاوضات بشأنها.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v تشدد الموقف الإيراني بشأن الملف النووي 2006-03-13 19:50:23
v القضية النووية الإيرانية تدخل مرحلة جديدة من التسوية الدبلوماسية 2006-03-10 16:49:15
v المواجهة بين ايران والولايات المتحدة حول المشكلة النووية الايرانية ستكبدهما خسائر كبيرة 2006-03-09 17:52:48
v القضية النووية الإيرانية تتقلب على صفيح ساخن مرة أخرى 2006-03-07 18:08:03
v بوادر أمل في حل القضية النووية الإيرانية سلميا 2006-02-27 19:01:50
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |