المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط يلتقي بالعربي لمناقشة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية

المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه

التقى المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه يوم الاثنين (3 يونيو) في القاهرة بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في إطار جولته بالمنطقة، حيث بحثا تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.

وقال وو في تصريحات صحفية عقب لقائه مع العربي إنه تبادل وجهات النظر مع الأمين العام للجامعة العربية بشكل كامل ومعمق حول القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وبخصوص الأزمة السورية، أعرب وو عن قلق الصين الشديد جراء ما يحدث في البلاد، داعيا إلى بذل الجهود نحو مؤتمر جنيف 2، وكذلك دعوة دول المنطقة والدول الفاعلة في العالم لاتخاذ موقف إيجابي ومنفتح لوقف النزاع المسلح ووقف نزيف الدماء.

وأبدى المبعوث استعداد بكين لبذل الجهود لتحقيق مثل هذه الأهداف، مؤكدا أن الصين تدعم الجهود الرامية إلى وقف العنف والدماء وتحقيق الأمن والاستقرار في سورية، مشددا على حرص الصين على استمرار التنسيق مع الجامعة العربية، لوقف نزيف الدماء في سورية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح وو أنه تم إحاطة الأمين العام للجامعة العربية بلقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والفكرة الرباعية النقاط التي طرحها الرئيس شي خلال اللقاء لحل القضية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، مؤكدا أن موقف القيادة الصينية الجديدة الداعم للقيادة الفلسطينية موقف ثابت ولا يتزعزع، وأن الصين تقف دائما مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

وبشأن العلاقات الصينية العربية، أوضح وو سي كه أنه أكد خلال اللقاء مع العربي على تعزيز التعاون بين الصين والجامعة العربية، ودفع العلاقات المشتركة بين الجانبين قدما، معربا عن تقديره للنتائج المثمرة التي حققها اجتماع كبار المسؤولين العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي والذي عقد مؤخرا بالصين.

وبدوره، أكد العربي، حسب تصريحات المبعوث وو سي كه، أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والصين، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

ومن جهتهم، أعرب بعض السفراء العرب عن تقديرهم لجولة المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط وجهود الصين للإسهام في حل قضايا المنطقة، حيث أكد السفير علي جاروش مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية أن الجامعة تقدر الموقف الصيني خاصة من القضية الفلسطينية وتتطلع إلى أن تلقي بكين بثقلها للعمل على حل هذه القضية باعتبارها القضية الأم للصراع العربي الإسرائيلي ومفتاح الحل لقضايا الشرق الأوسط ككل، بينما أكد السفير محمد عبد الوهاب الساكت رئيس مكتب الجامعة العربية في بكين سابقا أن الصين لها دورا كبيرا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط باعتبارها القوى الكبرى الأكثر تعاطفا مع دول العالم الثالث، ويمكنها من خلال علاقاتها القوية والمتوازنة سواء مع الدول العربية أو إسرائيل أن تسهم في حل القضية الفلسطينية.